الدول العربية, السودان

أطباء السودان: "الدعم السريع" تحتجز آلاف المدنيين في الفاشر

- الشبكة الطبية المستقلة قالت إن المدنيين بالفاشر يعيشون ظروفا إنسانية مأساوية - مجلس تنسيق غرف طوارئ شمال دارفور: وصول 772 نازحا من الفاشر لمخيم كساب بأوضاع بالغة السوء

Adel Abdelrheem  | 10.11.2025 - محدث : 10.11.2025
أطباء السودان: "الدعم السريع" تحتجز آلاف المدنيين في الفاشر صورة أرشيفية

Sudan

عادل عبد الرحيم / الأناضول

قالت شبكة أطباء السودان، الاثنين، إن آلاف المدنيين محتجزون بمدينة الفاشر الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية مأساوية ومتدهورة.

وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان، إنها "تتابع بقلقٍ بالغ التقارير الموثوقة التي تؤكد تدهور الأوضاع داخل مدينة الفاشر (غرب)، حيث يعيش آلاف المدنيين المحتجزين قسرا في أوضاع مأساوية تحت سيطرة الدعم السريع".

وأوضحت أن هؤلاء المدنيين يعيشون وسط "ظروف قاسية وانعدام تام لمقومات الحياة الأساسية".

وأكدت أن النساء والفتيات يتعرض لـ"انتهاكات جسيمة وفق شهادة ناجيات، منها حالات اغتصاب واعتداءات بدنية على أيدي عناصر تابعة للدعم السريع المنتشرة داخل المدينة، في ظل غياب تام لأي حماية قانونية أو رقابة إنسانية".

وجددت الشبكة الطبية تأكيدها أن ما يجري في الفاشر يمثل "جريمة إنسانية مكتملة الأركان".

وحملت المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية عما يحدث بالفاشر "بسبب عدم التدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة لإجلاء النساء والأطفال وتقديم المساعدة العاجلة للسكان".

من جانبه، أعلن مجلس تنسيق غرف طوارئ شمال دارفور (لجنة إغاثية)، الاثنين، استقبال "مخيم كساب" دفعة جديدة من النازحين من الفاشر.

وأفاد في بيان بأن عدد النازحين الذين استقبلهم مخيم كساب بلغ 193 أسرة، بواقع 772 شخصا.

وذكر أن النازحين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن وجرحى وصلوا "المخيم بأوضاع إنسانية بالغة السوء، بعد أن سار معظمهم مسافات طويلة من مدينة الفاشر، دون طعام كافٍ أو ورعاية طبية".

وأضاف: "ما يجري في شمال دارفور يعد نداء ضمير مفتوحا للعالم أجمع، فحياة المدنيين وكرامتهم مسؤولية إنسانية مشتركة لا تحتمل التأجيل أو التجاهل" .

والأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 88 ألفا و 892 شخصا من الفاشر ومحيطها بشمال دارفور وذلك منذ 26 أكتوبر الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، تستولي "قوات الدعم السريع" على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.