تركيا, دولي, الدول العربية

أردوغان يدين رفع النمسا علم إسرائيل ويدعو لإدارة ثلاثية للقدس

الرئيس التركي عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة: - ربما تحاول الدولة النمساوية تحميل المسلمين قيمة فواتير اليهود الذين ارتكبت بحقهم إبادات جماعية

Beraa Göktürk  | 17.05.2021 - محدث : 18.05.2021
أردوغان يدين رفع النمسا علم إسرائيل ويدعو لإدارة ثلاثية للقدس

Ankara

أنقرة/ الأناضول

الرئيس التركي عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة:
- أدين الدولة النمساوية التي رفعت العلم الإسرائيلي فوق مبنى رئاسة وزرائها.
- ربما تحاول الدولة النمساوية تحميل المسلمين قيمة فواتير اليهود الذين ارتكبت بحقهم إبادات جماعية.
- إسرائيل دولة إرهاب تتطاول على حرمة القدس وتقصف المدنيين بلا رحمة في غزة وتدمر مبنى ضخما يضم مكاتب وسائل إعلام.
- إدارة القدس من قبل لجنة مؤلفة من ممثلين عن الديانات الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) ستكون أفضل معالجة في الظروف الحالية.
-التجاذبات بين الفلسطينيين أنفسهم، والأخطاء في مقاربات بعض الدول العربية ساهمت في بروز هذا المشهد المأساوي واستمراره.
-دولة إسرائيل التي لاتزال حدودها غير معلومة لحد الآن، تحولت إلى أداة إرهابية بيد الساسة اللاهثين وراء الأحلام الصهيونية والمتطرفين.


أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدولة النمساوية على خلفية رفعها العلم الإسرائيلي فوق مبانيها الرسمية، ودعا إلى تشكيل إدارة ثلاثية لمدينة القدس عبر لجنة تضم ممثلي الديانات الثلاث.

جاء ذلك الإثنين، خلال كلمة عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث تطرق إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والمواقف الدولية بهذا الخصوص.

وقال أردوغان: "أدين الدولة النمساوية التي رفعت العلم الإسرائيلي فوق مبنى رئاسة وزرائها".

وأضاف: "ربما تحاول الدولة النمساوية تحميل المسلمين قيمة فواتير اليهود الذين ارتكبت بحقهم إبادات جماعية".

ولفت أردوغان إلى أن إسرائيل دولة إرهاب تتطاول على حرمة القدس وتقصف المدنيين بلا رحمة في غزة وتدمر مبنى ضخما يضم مكاتب وسائل إعلام.

وأردف: "إعلان الولايات المتحدة والدول التي لحقتها القدس عاصمة لإسرائيل أواخر 2017 زاد من شهية هذه الدولة القاتلة على سفك الدماء".

وتابع: "إدارة القدس من قبل لجنة مؤلفة من ممثلين عن الديانات الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) ستكون أفضل معالجة في الظروف الحالية".

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع المنظمات الدولية الأخرى إلى "التحرك بفعالية" من أجل الفلسطينيين المظلومين والقدس.

ومضى قائلا: "سنقدم كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري بخصوص الخطوات الدولية التي ستتخذ من أجل تحرير القدس وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات".

وانتقد أردوغان مصادقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على صفقة لتزويد إسرائيل بذخائر موجهة عالية الدقة قبيل فترة وجيزة من اعتداءاتها على غزة مؤخرا.

ولفت إلى وقوف بايدن إلى جانب الأرمن فيما يخص مزاعم "الإبادة الجماعية".

وأضاف: "والآن مع الأسف تكتبون تاريخًا بأيديكم الملطخة بالدماء في هذه الحادثة أيضا"، معتبرا الإدارة الأمريكية شريكة في الهجوم غير المتناسب على غزة والتسبب في استشهاد العديد من الأبرياء الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، أعرب الرئيس أردوغان عن استغرابه من إبداء البعض التعاطف مع أطفال إسرائيل لمجرد خوفهم من أصوات الصواريخ، والتزامهم الصمت تجاه مقتل الأطفال الفلسطينيين.

وقال في هذا الصدد: "الذين لا يكترثون بمقتل أطفال فلسطينيين بالقنابل يشعرون بالفزع حيال خوف أطفال إسرائيليين من أصوات الصواريخ"، واستطرد: "يتعين التزام الصمت عندما ينام الأطفال وليس عندما يقتلون".

وأكد أردوغان أنه "يتعين على من لا يهتمون بالمأساة الواقعة في فلسطين، أن لا ينسوا أنهم يزرعون بذور المآسي التي ستحل عليهم مستقبلًا".

وشدد الرئيس أردوغان على أهمية القدس ومكانتها الرمزية بالنسبة للأتراك والمسلمين عموما، وذلك في معرض تعلقيه على بعض الأصوات القائلة: "ما شأننا بفلسطين والقدس"، مؤكدا أن تلك المقاربات تفوح منها رائحة الجهل والكراهية.​​​​​​​

وأشار الرئيس أردوغان إلى استبسال القوات العثمانية في الدفاع عن القدس وغزة إبان الحرب العالمية الأولى، واضطرارها للانسحاب لاحقا بسبب الإرهاق الذي أصاب الجيش العثماني الذي كان يقاتل على عدة جبهات وضخامة قوات العدو وعتاده.

وأكد الرئيس أردوغان أن قسما كبيرا من العرب الفلسطينيين لم يقفوا في صف العدو، بعكس الادعاءات، وحاربوا إلى جانب العثمانيين.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن فلسطين عانت من الظلم والألم وتضرجت بالدماء، شأنها شأن العديد من المناطق التي فقدت أجواء السلام والطمأنينة مع انهيار الدولة العثمانية.

وأشار إلى تحول الاضطرابات والاشتباكات في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948 الذي يسميه الفلسطينيون بعام "النكبة"، إلى مجازر وعمليات نهب من طرف واحد، معربا عن انتقاده لدعم الولايات المتحدة لممارسات إسرائيل.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى المجازر التي تعرض لها الفلسطينيون كمجزرة دير ياسين، ونزوحهم عن ديارهم، واضطرارهم للعيش في ظروف قاسية في مخيمات اللجوء.

وأشار إلى أن "التجاذبات بين الفلسطينيين أنفسهم، والأخطاء في مقاربات بعض الدول العربية حيال هذه المسألة (القضية الفلسطينية)، ساهمت في بروز هذا المشهد المأساوي واستمراره".

وذكر الرئيس أردوغان، أن دولة إسرائيل التي لاتزال حدودها غير معلومة لحد الآن، تحولت إلى أداة إرهابية بيد الساسة اللاهثين وراء الأحلام الصهيونية والمتطرفين الذين يبيحون لأنفسهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ولفت إلى أن اليهود المتطرفين لم يتورعوا عن اغتيال حتى رئيس وزرائهم ( إسحاق رابين)، بعد اتهامه بتقديم تنازلات للفلسطينيين خلال مباحثات السلام عام 1995.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن أحد رؤساء وزراء إسرائيل (لم يحدد اسمه)، أبلغه شخصيا بأنه "كان يشعر بأكبر متعة، عندما كان يقتل الفلسطينيين حينما كان جنرالا".

ولفت إلى أن هذه الواقعة حدثت خلال زيارته لإسرائيل بصفته رئيسا لوزراء تركيا، وأضاف: "هذا الأمر (القتل) موجود في طينتهم، ولا يشبعون سوى بامتصاص الدماء".

وأردف: "هؤلاء (إسرائيل) قتلة، لدرجة سفكهم دماء شيوخ وأطفال ونساء، هؤلاء لا يشبههم أحد".

وشدد الرئيس أردوغان على أن الدول التي تدعم ممارسات إسرائيل في القدس وغزة، تعد شريكة في الجرائم التي يرتكبها قتلة الأطفال ضد الإنسانية وأن وصمة العار ستلاحقهم جراء ذلك.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الذين ينصحون الشعب الفلسطيني باستمرار باللجوء إلى الديمقراطية والسبل المشروعة لنيل حقوقهم، لطالما أظهروا نفاقهم من خلال ترك الفلسطينيين بمفردهم في نضالهم على الساحة الدبلوماسية.

من ناحية أخرى، لفت الرئيس أردوغان إلى أن إسرائيل لا تتورع عن التذرع بالمقاومة التي يبديها الفلسطينيون دفاعا عن أنفسهم، لتبرير ظلمها وعدوانها، وتضليل الرأي العام العالمي.

وأشار إلى إمطار الطائرات الإسرائيلية قطاع غزة بالقنابل بحجة الصواريخ التي يتم إطلاقها من هناك، مؤكدا أن إسرائيل تستخدم قوة غير متكافئة ضد الفلسطينيين، داعيا تل أبيب إلى الكشف عن الخسائر التي تسببت بها تلك الصواريخ.

ولفت إلى عدم امتلاك الفلسطينيين في قطاع غزة طائرات حربية، بينما تمتلك إسرائيل عددا لا يحصى منها وتستخدمها في قصف الفلسطينيين.

وأعرب الرئيس أردوغان عن أمله في اتخاذ خطوة ذي قيمة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن أنقرة تولي اهتماما لهذا الاجتماع الذي يأتي بمبادرة من تركيا، ويشارك فيه وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو.

وأشار إلى تطلعه لأن يحظى الفلسطينيون الذين يتعرضون للقتل وتهدم بيوتهم فوق رؤوسهم على يد إسرائيل ويهددون بالطرد من ديارهم، بالاهتمام كما تحظى الأسماك في البحار والطيور في السماء والأشجار في الغابات بالاهتمام من قبل البشرية، على أقل تقدير.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın