أنقرة / الأناضول

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عملية السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا وآخر التطورات في قطاع غزة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بطلب من الجانب الفرنسي، الخميس، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأوضح البيان أن الجانبين تناولا العلاقات بين البلدين، وتطورات إقليمية وعالمية على رأسها مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والوضع الراهن في غزة.

وأكد أردوغان استمرار جهود تركيا من أجل إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية بسلام عادل، مبينًا أن أنقرة تراقب عن كثب المباحثات التي جرت في ألاسكا وواشنطن.

وشدد على استعداد تركيا لاستضافة أي جهود في مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.

والاثنين، شهد البيت الأبيض مباحثات جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

كما ضم الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للناتو مارك روته.

وجاء اجتماع البيت الأبيض بعد قمة سابقة جمعت ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة بولاية ألاسكا الأمريكية، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

وفي سياق حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد أردوغان أن أنقرة بذلت جهودًا من أجل تحقيق وقف إطلاق نار في القطاع الذي يشهد "كارثة إنسانية كبيرة".

وشدد الرئيس التركي على ضرورة "كبح جماح تهور" إسرائيل التي تسرع خطتها لاحتلال غزة.

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.

وبشأن العلاقات الثنائية، ذكر البيان أن أردوغان أكد أن تركيا تولي أهمية لتطوير التعاون مع فرنسا.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات لتطوير العلاقات مع فرنسا في العديد من المجالات، وخاصة الصناعات الدفاعية.

وفي تدوينة على منصة "إن سوسيال" التركية (NSosyal)، أعرب أردوغان عن ترحيبه بالمباحثات التي جرت في ألاسكا وواشنطن.

وقال إنه أكدت لماكرون عزم تركيا على مواصلة تقديم كل أشكال المساهمات لجهود إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح أن الكارثة الإنسانية في غزة كانت بلا شك أحد أهم البنود التي تناولها الاتصال.

وذكر أنه أكد لماكرون أهمية قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، وأن تسريع الحكومة الإسرائيلية لخططها حيال احتلال غزة يهدد الأمن العالمي أيضا.

وأضاف: "اتفقنا مع صديقي العزيز ماكرون على تطوير التعاون بين تركيا وفرنسا، وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية".

وتمنى أن تعود هذه المباحثات بالخير على البلدين.