تركيا, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

أردوغان: ندافع بأقوى شكل عن حقوق غزة وقضيتها العادلة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: تركيا تدافع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل، ولا تترك أشقاءها بغزة وحدهم أبدا في مواجهة مظالم إسرائيل الدنيئة

Alper Şaşmaz, Başar Bayatlı  | 26.08.2025 - محدث : 26.08.2025
أردوغان: ندافع بأقوى شكل عن حقوق غزة وقضيتها العادلة

Ankara

ملاذكرد/ الأناضول

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
- تركيا تدافع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل، ولا تترك أشقاءها بغزة وحدهم أبدا في مواجهة مظالم إسرائيل الدنيئة
- تركيا هي الضامن لأمن واستقرار وسلامة الأكراد في سوريا كما لجميع الشرائح الأخرى ومن يتجه نحو أنقرة ودمشق هو الرابح
- الذين يراعون حقوق الأخوة والجوار هم الذين سيفوزون، أما الذين تاهت بوصلتهم وراحوا يبحثون عن أسيادٍ أجانب جدد فسيخسرون عاجلاً أم آجلاً
- نحن نعلم أيضاً أنه إذا خرج السيف من غمده فلن يبقى مكان للقلم والكلمة
- لا ينسينَّ أحد أنَّنا نحن الأتراك والعرب والأكراد سنعيش في هذه الرقعة الجغرافية جنباً إلى جنب إلى يوم القيامة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن بلاده تدافع بأقوى شكل عن حقوق غزة، وقضيتها العادلة.

جاء ذلك في كلمة له الثلاثاء خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الـ954 للانتصار بمعركة ملاذكرد التاريخية، أقيمت في حديقة وطنية تحمل الاسم نفسه بولاية موش شرقي البلاد.

وقال الرئيس أردوغان: "ندافع بأقوى شكل عن حقوق غزة وقضيتها العادلة عبر الدبلوماسية والاتصالات الهاتفية (مع زعماء ومسؤولين في العالم) والاجتماعات الدولية إلى جانب مساعداتنا الإنسانية التي تجاوزت 102 ألف طن".

وشدد على أن تركيا تدافع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل، ولا تترك أشقاءها بغزة وحدهم أبدا في مواجهة مظالم إسرائيل "الدنيئة".

الرئيس أردوغان أكد على دعم تركيا إرساء السلام الدائم في المنطقة بأكملها وحل المشاكل عبر الحوار والدبلوماسية.

وقال الرئيس أردوغان إن "تركيا هي الملاذ الآمن الذي يلجأ إليها أشقاؤنا من وراء حدودنا كلما ضاقت بهم السبل".

وتابع: "لقد رأينا ذلك في العراق في السابق، ورأيناه طوال 14 عامًا في جارتنا سوريا، ورأيناه من قبل في البلقان والقوقاز وفي كثير من المناطق الجغرافية التي ترتبط معنا بالود. وغدًا أيضًا سيكون الشعب التركي وتركيا هما مقصد الأمان لِمَن يتعرضون للظلم، والتهميش، والاضطهاد، ولِمَن يواجهون الموت".

- تركيا الضامن لسلامة أكراد سوريا

الرئيس أردوغان تطرق إلى الأوضاع في سوريا، قائلا: "تركيا هي الضامن لأمن واستقرار وسلامة الأكراد في سوريا كما لجميع الشرائح الأخرى ومن يتجه نحو أنقرة ودمشق هو الرابح".

وشدد على أن "الذين يراعون حقوق الأخوة والجوار هم الذين سيفوزون. أما الذين تاهت بوصلتهم وراحوا يبحثون عن أسيادٍ أجانب جدد فسوف يخسرون عاجلاً أم آجلاً".

وأكمل: "نحن نعلم أيضاً أنه إذا خرج السيف من غمده فلن يبقى مكان للقلم والكلمة".

وشدد بالقول :"لا ينسينَّ أحد أنَّنا نحن الأتراك والعرب والأكراد سنعيش في هذه الرقعة الجغرافية جنباً إلى جنب إلى يوم القيامة".

واستطرد: "حتى بعد أن ينسحب أولئك الذين يتغذّون من دماء المسلمين من مسرح التاريخ، سنبقى نحن هنا".

- تركيا بلا إرهاب

وقال الرئيس التركي: "قطعنا والحمد لله في فترة قصيرة شوطاً مهماً في مسار تركيا بلا إرهاب الذي بدأناه لهدم جدران الفتنة التي نُسجت بين أفراد شعبنا".

وأضاف: "رغم كل أنواع العقبات، وكل أنواع العراقيل، فإننا نناضل حرفيا من أجل تركيا عظيمة وقوية، مهما قيل بحقنا فإننا سنتصرف بالموقف الذي يناسبنا ويليق بشعبنا دون انحناء أو خضوع أو تردد لأحد".

وأشار أردوغان إلى إنه "من المؤكد أنه كلما تقدمت تركيا في طريق حل مسألة الإرهاب بشكل كامل، ستزداد الهجمات والمكائد ضدها".

ومضى قائلا:" بإذن الله، وبدعم شعبنا، لن يستطيع أحد الوقوف أمام جوّ الأمل الذي تشكل. وأولئك الذين طالما استفادوا من الانقسام والتمزق والشقاق بين الإخوة على مدى سنوات، بإذن الله، لن ينتصروا هذه المرة".

وتقود الحكومة التركية منذ أشهر "مسار تركيا بلا إرهاب" بهدف إيجاد حل جذري لمشكلة الإرهاب التي تواجهها البلاد منذ نحو 4 عقود.

وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أعلن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي قراره بحل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا.

وكان أوجلان دعا نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة لـ"بي كي كي" وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 سنة.

ويوم 11 يوليو/ تموز المنصرم، أقدمت مجموعة من تنظيم "بي كي كي" الإرهابي على تدمير أسلحتها في مدينة السليمانية العراقية.

- "باقون هنا حتى قيام الساعة"

وبشأن نصر ملاذكرد قال أردوغان: "أبارك الذكرى الـ954 لمعركة ملاذكرد التي بعثنا من خلالها إلى العالم أجمع الرسالة الأقوى ’نحن هنا، وباقون هنا حتى قيام الساعة’".

وأضاف: "استذكر الأرواح الخالدة لكل من القائد العظيم السلطان ألب أرسلان، وجنوده الأبطال، والمجاهدين، وكل فرد من أفراد ذلك الجيش الباسل".

وأشار إلى أن السلطان ألب أرسلان ألقى خطبة أمام جنوده يوم الجمعة المصادف 26 أغسطس/ آب بعد أن أرتدى الكفن، وحفزهم على الشهادة أو النصر الذي كان حليفهم.

وخاطب أردوغان الجمع الغفير الذي حضر المراسم قائلا: "إن القيم المقدسة التي ضحّى من أجلها أولئك الأبطال الذين سطروا ملحمةً جنباً إلى جنب في ملاذكرد بدمائهم وأرواحهم، موجودة هنا. والإرادة المؤسسة التي عجنت بمحبّة المزيج الروحي للأناضول، من تركٍ وكردٍ وعربٍ وسُنّةٍ وعلويين، حاضرة هنا".


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın