الحياة, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

غزة.. صعوبات النازحين في خيام بالية تحت المطر

آلاف النازحين لجأوا إلى مستشفى ناصر ومحيطه في مدينة خان يونس لتجنب القصف الإسرائيلي...

Yakoota Al Ahmad  | 14.11.2023 - محدث : 15.11.2023
غزة.. صعوبات النازحين في خيام بالية تحت المطر

Istanbul

جنوب غزة / الأناضول

وسط بركة من الوحل، يلعب أطفال عائلات فلسطينية نازحة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، يغنون فرحًا بالمطر، لكن أمهاتهم تدركن أن الوضع لا يبعث على السعادة، فمطر تحت النزوح في العراء يعني مزيدا من الصعوبات على عاتق الكبار أقلّه لحماية الصغار.

الأناضول زارت مستشفى ناصر ومحيطه في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث أقيم مخيم للنازحين الوافدين من الشمال الذي يتعرض لدمار هائل جراء الحرب الإسرائيلية، ورصدت معاناتهم المتفاقمة مع بدء موسم الأمطار بينما يعانون التشريد والتهجير.

براءة الأطفال الفطرية لا تسمح لهم بإدراك أن المطر هذه الأيام سيحمّل ذويهم همًّا إضافيًا هم بغنى عنه وسط تبعات التهجير والحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، يحاول الفلسطينيون الذين لجأوا إلى مستشفى ناصر، مواصلة حياتهم رغم فقدان أدنى شروط العيش الكريم والمتطلبات الإنسانية.

ورغم أن الفلسطينيين المقيمين في مستشفى ناصر اتخذوا الاحتياطات اللازمة لمواجهة الطقس الماطر وتقليل ضرره، من خلال نصب الخيام بموارد محدودة لحماية أنفسهم من البرد والمطر، إلا أن خيامهم بدت بالية وهشة أمام الطبيعة.

إحدى النازحات تحدثت للأناضول عن صعوبة الأوضاع التي يختبرونها، وتقول إنهم غادروا بيوتهم على عجل بملابسهم التي يرتدونها فقط، وتركوا كل شيء وراءهم للقصف الإسرائيلي الذي أتى عليها.

تقول: "ما ذنب هؤلاء الأطفال ليناموا في الشارع تحت المطر؟ كل ليلة نجد أنفسنا في الشوارع بسبب المطر".

وخاطبت ضمائر الشعوب والحكام بالقول: "ارحموا الأطفال، ليس معنا ملابس نرتديها غير التي علينا تقينا البرد، ماذا تنتظرون؟"، وناشدت العالم للاهتمام بأطفال غزة.

ووسط الخيام البالية المصنوعة مما تيسر من خِرق وأكياس نايلون وألواح خشبية هشة، يبدو المشهد وكأنه مصور في إحدى القبائل البدائية المحرومة من "ترف" الحضارة.

"أمس كنا في بيوتنا معززين مكرّمين، واليوم في الشارع مشردون"، هو لسان حال النازحين الفلسطينيين في هذا المخيم العفوي.

خاصة بعد أن جاء المطر "ليزيد الطين بلة"، ليجد النازحون أنفسهم مضطرين لوضع "سواتر" من الطين أملا في تقليل انجراف السيول إلى داخل خيامهم.

ومنذ 39 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.