تركيا, الثقافة والفن, العراق

لوحات ماجد العبيدي.. جسر ثقافي بين العراق وتركيا (مقابلة)

الفنان العراقي قال إنه يعيش في تركيا منذ نحو 7 سنوات وأقام فيها معارض عديدة ويسعى لبناء جسر ثقافي بينها وبين وبلاده ويرغب في دعم غزة

Ömer Mirza Şeker, Hişam Sabanlıoğlu  | 30.10.2024 - محدث : 30.10.2024
لوحات ماجد العبيدي.. جسر ثقافي بين العراق وتركيا (مقابلة)

Istanbul

إسطنبول / عمر ميرزا شكر / الأناضول

قال الأكاديمي والكاتب والفنان التشكيلي العراقي ماجد العبيدي إنه يسعى عبر لوحاته إلى بناء جسر ثقافي بين بلاده وتركيا يقرب البلدين بصورة أكبر من خلال الفن.

وأضاف العبيدي، في مقابلة مع الأناضول، أنه يعيش في تركيا منذ نحو سبع سنوات، وأقام فيها العديد من المعارض وتلقى ردود فعل إيجابية.

وعن بداياته في الفن، قال "بدأت الرسم عندما كنت في المرحلة الثانوية. كنت أحب الرسم في المدرسة، ثم تطورت مهاراتي خطوة بخطوة".

وأردف: "اخترت أن أصبح فنانا من خلال المشاركة في معارض فنية، وما زالت مسيرتي مستمرة".

** متعة خاصة

"نظمت مؤخرا معرضي العاشر بعنوان ’سحر الجمال’ في مبنى مؤسسة ’برلك’ (الوحدة) الوقفية في إسطنبول، واستغرق التحضير له حوالي عام"، حسب العبيدي.

وتابع: "يعتبر هذا المعرض هو الأكبر لي حتى الآن، حيث عرضت فيه حوالي 47 لوحة نالت إعجاب عشاق الفن".

وأوضح أن معرضه الأخير أُقيم في مكان تاريخي، وزاد: "في إسطنبول تمكنت من الانتقال إلى مرحلة جديدة، وهذا الوضع سوف يساعدني في فتح معارض جديدة".

العبيدي مضى قائلا: "أخطط لمواصلة هذه الأنشطة من خلال دار الفن التركي العربي، التي تهدف إلى جمع الفنانين الأتراك والعرب تحت مظلة واحدة وتعزيز تواصلهم. لقد احتضنتنا هذه الدار وأتاحت لنا فرصا عديدة".

واستطرد الفنان العراقي أنه عمل في الآونة الأخيرة على مجموعة من اللوحات التجريدية.

وتابع أن "بعض الفنانين يبتعدون عن التجريد، لكني أجد نفسي منجذبا إليه بشكل أكبر، أشعر كأنه جزء منّي. يمنحني الرسم متعة فريدة مع كل لوحة.. وأستطيع القول إن لكل لوحة مشاعرها ومعناها وفكرتها المميزة".

** دعم غزة

وفي ظل ما يعانيه قطاع غزة من حرب إبادة جماعية إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال العبيدي إنه يسعى لدعم غزة من خلال لوحات.

وأسفرت هذه الإبادة بدعم أمريكي عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأعرب العبيدي عن رغبته في تشكيل ملتقى يجمع الفنانين الأتراك والعرب.

وأردف: "حققنا هذا الأمر إلى حد ما، فقد أقمنا ملتقى في وقت سابق في مسجد تقسيم (وسط إسطنبول) شارك فيه زوار من السعودية وقطر ودول عربية أخرى".

و"كان الهدف من هذا الملتقى تعزيز التواصل والعمل المشترك بين روّاد الفن العرب والأتراك. وأكبر أحلامنا المستقبلية هي إقامة تعاون بين الفنانين الأتراك والعرب لتنظيم معارض ومهرجانات مشتركة. نحن في الحقيقة شعب واحد"، كما زاد العبيدي.

وأكمل: "نلتقي بشكل خاص مع فنانين من غزة، ونتواصل معهم. فضلا عن مشاركاتهم الغنية والمميزة في المعارض المقامة في تركيا".

العبيدي قال إن "الحكومة التركية توفر لنا الدعم الممكن، وهو ما يعود علينا بنتائج إيجابية. جميع الفنانين يتمنون حل مشكلة غزة وإنهاء الحرب، ونحاول دعم هذا الهدف من خلال فننا".

وأضاف أنه يعتزم الاستمرار في إقامة فعاليات مختلفة في تركيا.

وتابع: "نظمت عدة معارض هنا، جذبت اهتمام الأوساط الفنية التركية. وأنا سعيد بتفاعل الأتراك مع لوحاتي. أتلقى ردود فعل إيجابية جدا".

وأضاف: "نظمنا معارض كبيرة ضمت لوحات لـ 54 فنانا، ونرغب في تكرار هذه التجربة. كما نخطط لإقامة فعاليات دولية ومعارض فنية أكبر".

و"باعتباري عراقيا أشعر بالفخر لأنني ومن خلال الفن، أسعى لبناء جسر ثقافي بين بلدي وتركيا. هذا يسعدني بطبيعة الحال"، كما ختم العبيدي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.