تركيا, التقارير

99 عاماً.. الأتراك يتغنون بنشيد "الاستقلال" الوطني (تقرير)

ـ "نشيد الاستقلال" لمحمد عاكف أرصوي، اعتمده البرلمان رسميا في 12 مارس 1921 ـ أرصوي خلّد في "نشيد الاستقلال" معركة أمته من أجل البقاء التي توجت بالتحرير عام 1921 عقب الحرب العالمية الأولى

14.03.2020 - محدث : 14.03.2020
99 عاماً.. الأتراك يتغنون بنشيد "الاستقلال" الوطني (تقرير)

Ankara

أنقرة / أردوغان جغطاي زونتور / الأناضول

ـ "نشيد الاستقلال" لمحمد عاكف أرصوي، اعتمده البرلمان رسميا في 12 مارس 1921
ـ أرصوي خلّد في "نشيد الاستقلال" معركة أمته من أجل البقاء التي توجت بالتحرير عام 1921 عقب الحرب العالمية الأولى
ـ النشيد يتألف من 41 بيتا و12 رباعية، حول مواضيع خالدة مثل الاستقلال والحرب والحضارة والإيمان والروحانيات والشجاعة

في 12 مارس/آذار من كل عام، تحتفل تركيا بذكرى إعلان نشيد "الاستقلال"، لشاعرها محمد عاكف أرصوي، نشيدا وطنيا رسميا للبلاد.

ووافق الخميس، الذكرى الـ 99 لإعلان "الاستقلال" نشيدا وطنيا، بعد التصويت عليه وقبوله بالبرلمان في 12 مارس 1921، ولا يزال النشيد الرسمي للبلاد حتى الآن.

فبعد مرور قرابة عام على تأسيس البرلمان في 23 أبريل/نيسان 1920، وإعلان الشعب التركي السيادة، ظهرت فكرة كتابة النشيد الوطني، لاستجماع حماسة الناس بعد الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، وتأكيد الوطنية في وقت كانت الأناضول لا تزال محتلة.

وحظيت هذه الفكرة بالدعم نظرا لأن الدول الأخرى لديها أناشيدها الوطنية الخاصة، وبالتالي يجب أن يكون لدى الأمة التركية نشيدها الخاص أيضا.

وفي هذا الإطار، نظمت وزارة التعليم مسابقة لاختيار النشيد الوطني، حيث قدمت جائزة قدرها 500 ليرة تركية للفائز، وهو مبلغ كبير آنذاك.

وطلبت الوزارة من المشاركين كتابة نشيد وطني للتعبير عن روح حرب الاستقلال، التي بدأت في 19 مايو/أيار 1919، وأدت إلى انتصار كبير في 9 سبتمبر/أيلول 1922، وتوجت بإعلان الجمهورية التركية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1923.

ورغم تقديم أكثر من 700 قصيدة للمسابقة، لم تجد الوزارة أيًا منها كفيلا بالتعبير عن مشاعر الأمة.

وفي ذلك الوقت، طلب وزير التعليم حمد الله صبحي تانري أوفر، من الشاعر محمد عاكف أرصوي (1873 ـ 1936)، الذي كان آنذاك نائبًا في البرلمان، كتابة قصيدة لتكون نشيدا وطنيا للبلاد.

** عمق تاريخي وطابع وطني

في البداية، رفض أرصوي، المشاركة في المسابقة، لأنه لم يرد كتابة أغنية وطنية لتحقيق مكاسب مالية، لكن وزير التعليم تمكن من إقناعه بالمساهمة بمواهبه.

وخلّد أرصوي، في "نشيد الاستقلال"، معركة أمته من أجل البقاء التي توجت بالتحرير عام 1921، في أعقاب الحرب العالمية الأولى، إثر حرب الاستقلال ضد الاحتلال الأجنبي.

وفي ظل ظروف انهيار الإمبراطورية العثمانية، بعد الحرب العالمية الأولى، على يد القوات البريطانية والفرنسية، استهل أرصوي "نشيد الاستقلال" بكلمة "لا تخف".

وأعلنت قصيدة أرصوي، التي استهلها بأبيات إهداء لـ "الجيش البطولي التركي"، رسميا، نشيدا وطنيا للبلاد بتصويت برلماني في 12 مارس 1921.

ويتمحور النشيد، المؤلف من 41 بيتا و12 رباعية، حول مواضيع خالدة مثل الاستقلال والحرب والحضارة والإيمان والروحانيات والشجاعة والبطولة والأمل.

وبعد ذلك بسنوات، رفض أرصوي، إضافة قصيدة "نشيد الاستقلال"، إلى كتاب يحوي قصائده التي تم تجميعها، قائلا إن العمل يخص الأمة التركية.

وفي 1924، ألّف الملحن علي رفعت جغطاي، أول موسيقى مصاحبة للقصيدة، تم استخدامها حتى عام 1930، حينما ألف عثمان زكي أونغور، قائد الأوركسترا الرئاسية، اللحن الجديد المستخدم الآن.

وما زال النشيد الوطني، الذي يعزف في المدارس بداية الأسبوع، وكذلك بالمناسبات الرسمية، قادرا على تحريك القلوب، واستدعاء شجاعة الشخصية الوطنية التركية وروحها وتضحيتها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.