الدول العربية, التقارير, فلسطين

أسلحة الفصائل الفلسطينية بالضفة الغربية (إطار)

ـ في الأشهر الأخيرة دخلت الصواريخ رغم محدوديتها كسلاح جديد بيد الفصائل في الضفة الغربية.

Qais Omar Darwesh Omar  | 02.08.2023 - محدث : 02.08.2023
 أسلحة الفصائل الفلسطينية بالضفة الغربية (إطار)

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

ـ في الأشهر الأخيرة دخلت الصواريخ رغم محدوديتها كسلاح جديد بيد الفصائل في الضفة الغربية.
ـ تعد الأسلحة الشخصية والعبوات اليدوية "كوع"، والعبوات الناسفة، إلى جانب تكتيكات وأنفاق تحت الأرض من أبرز أسلحة الفصائل..

في صباح يوم 27 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت كتيبة فلسطينية تطلق على نفسها اسم "كتيبة العياش"، إطلاق صاروخ من نوع (قسام 1) نحو مستوطنة "رام اون" الإسرائيلية قرب جنين بالضفة الغربية.

العملية هي الرابعة منذ العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين، وسبقها عمليات إطلاق أخرى.

دخول الصواريخ ورغم محدوديتها كسلاح جديد بيد الفصائل في الضفة الغربية التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة، وفي ظل حكم محدود للسلطة الفلسطينية على المدن الرئيسية يجعل منها تطوراً لافتاً خاصة في الأشهر الأخيرة.

وعادة ما ينفذ الفلسطينيون عمليات ضد أهداف إسرائيلية باستخدام أدوات بسيطة في أقصاها أسلحة اتوماتيكية، وعبر عمليات فردية.

لكن ومع تزايد التوتر في شمالي الضفة الغربية وخاصة في مدينتي جنين ونابلس، أظهرت الفضائل الفلسطينية استخدامها تكتيكات جديدة، وأسلحة لم تستخدم في السنوات الأخيرة.

في مخيم جنين، وعقب العملية العسكرية الأخير والتي قتلت فيها 12 فلسطينيا وأصيب 140 بجراح، واستخدمت إسرائيل خلالها الطائرات المسيرة الانتحارية، والمدرعات والمروحيات، يقول قادة من الفصائل إن بنيتهم التحتية ما تزال صلبة.

**أنفاق وخطط تكتيكية

وكشفت العملية الإسرائيلية في جنين عن استخدام الفصائل نفقا يمتد تحت عدة أحياء في المخيم المشيد على سفح جبل حجري.

تقول كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن النفق حفر على مدار 8 شهور، "استخدمه المقاومون لصد العدوان الإسرائيلي على المخيم، ومنه استطاعوا الانسحاب وإفشال أهداف الجيش الإسرائيلي".

ويقول أحد أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في مخيم جنين، إن "المقاومة الفلسطينية ما تزال قوية، وأن الاحتلال لم يستطيع تدمير مقدراتها".

وأضاف في تصريحات للأناضول أن "لدى المقاومة مفاجئات عديدة لا يمكن الكشف عنها، ويمكن استخدامها في الوقت والمكان المناسب".

**السلاح الشخصي

يعد السلاح الشخصي أبرز أسلحة الفصائل في الضفة الغربية، حيث يحمل المقاومون في جنين ونابلس ومخيم نور شمس في طولكرم أسلحة من نوع M16، إلى جانب مسدسات شخصية.

فيمكن مشاهدة عشرات المسلحين في مخيم جنين على سبيل المثال.

لكن السلاح الأقوى والذي تخشاه القوات الإسرائيلية في أية عملية برية يتمثل في العبوات الناسفة، فعادة ما يزرع عبوات تستهدف القوات والآليات يتم تفجيرها عبر صواعق سلكية من مسافات ليست ببعيدة عن الموقع.

فقد رصدت عدسة الأناضول خلال العملية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين عشرات العبوات الناسفة في شوارع وأزقة مخيم جنين.

ومن أبرز وأقوى تلك العبوات "شوظ 1" والتي تقول كتائب القسام إنها طورتها في الأشهر الأخيرة واستهدفت عبرها آليات عسكرية إسرائيلية.

ففي 19يونيو/ حزيران الماضي فجرت الفصائل الفلسطينية عبوة شديدة الانفجار بآلية إسرائيلية من نوع "نمر" خلال اقتحامها جنين، ما أدَّى لإصابة 6 جنود بحسب مصادر إسرائيلية.

وفي حينه قالت القسام في بيان، إن مقاتليها استخدموا عبوة "شواظ".

أما كتيبة جنين فقد أعلنت عن إدخال عبوة "طارق 1"، وأشارت إلى أنها استخدمتها في صد الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين الأخير.

ونشرت الكتيبة مشاهد لتفجير آليات إسرائيلية وجرافات في شوارع مخيم جنين.

وتستخدم الفصائل في جنين قنابل يدوية محلية الصنع، يطلق عليها أسم "كوع"، وهي عبارة عن أنابيب حديدية محشوة بمواد متفجرة يتم إشعالها وإلقائها على الأهداف يدويا.

وفي مخيم نور شمس بطولكرم استخدمت الفصائل عبوات ناسفة خلال عملية عسكرية إسرائيلية يوم 24 يوليو الجاري، والتي استمرت لنحو 6 ساعات، بحسب مراسل الأناضول.

**قسام 1

كتيبة العياش أرفقت مؤخرا فيديو قالت إنه لعملية إطلاق صاروخ من نوع قسام 1، وقالت "نقول لهذا العدو أن المسجد الأقصى خط أحمر لن نسمح بتجاوزه فدمائنا رخيصة في سبيله".

وزادت في بيانها إن "أرث العياش قادم"، في إشارة إلى قائد كتائب القسام الشهيد يحيى عياش.

وتقول الكتيبة عن نفسها إنها تتبع كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه القسام حتى الساعة.

وفي 11 يوليو/تموز الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على بقايا صواريخ بدائية الصنع قرب إحدى المستوطنات شمالي الضفة الغربية.

وأضاف أن قوة تابعة له "عثرت على حامل ثلاثي الأرجل وبقايا لقذيفتين صاروخيتين بدائيتين محلية الصنع قرب بلدة شاكيد".

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "القذيفتين لم تشكلا أي تهديد على السكان" في المنطقة.

**وحدة المقاومة

أمين سر إقليم حركة فتح في مدينة جنين، عطا أبو أرميلة، أشار في تصريح لأناضول، إن "المقاومة الفلسطينية وخاصة في جنين موحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف "نقول لإسرائيل إنها لم تستطع أن تنتصر على المقاومة التي يستعد رجالها لصد أي عدوان، مسلحين بالإيمان والحاضنة الشعبية.

وقال "في أرض المعركة لا نفرق بين فصيل وآخر، والكل يعمل بتعليمات الغرفة المشتركة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.