تركيا, الدول العربية, التقارير, الصومال

وزير الدفاع الصومالي: علاقاتنا مع تركيا في أفضل مراحلها (مقابلة)

أحمد معلم فقي: زيارة الرئيس أردوغان إلى مقديشو عام 2011 نقطة تحول بارزة في مسار العلاقات الثنائية

Ahmed Satti, Gökhan Kavak, Mohamud Ismail Kulane, Hişam Sabanlıoğlu  | 18.09.2025 - محدث : 18.09.2025
وزير الدفاع الصومالي: علاقاتنا مع تركيا في أفضل مراحلها (مقابلة)

Sudan

مقديشو/ مراسلون/ الأناضول

أحمد معلم فقي:
- زيارة الرئيس أردوغان إلى مقديشو عام 2011 نقطة تحول بارزة في مسار العلاقات الثنائية
- لعبت تركيا دورا محوريا في دعم الصومال في أكثر الأوقات صعوبة
- نسعى إلى توسيع الشراكة لتشمل الاقتصاد والاستثمار، بجانب التعاون الدفاعي

قال وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي إن العلاقات بين بلاده وتركيا تعيش "أفضل مراحلها على الإطلاق"، وأكد أن مقديشو تسعى لتوسيع هذه الشراكة لتشمل مجالات الاقتصاد والتنمية إلى جانب التعاون الدفاعي القائم.

وفي مقابلة مع الأناضول، استعرض فقي مسيرة العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقديشو عام 2011، حين كان تنظيم "الشباب" الإرهابي على مقربة من العاصمة، شكلت "نقطة تحول بارزة" في مسار هذه العلاقات.

وقال إنه يتذكر ذلك اليوم، حيث تخلصت المدينة من خطر التنظيم بعد أيام قليلة من تلك "الزيارة التاريخية"، مضيفا أنه "منذ ذلك الحين، وعلى مدى 14 عاما، تعيش مقديشو شعورا عميقا بالاستقلال والاستقرار".

ولفت فقي إلى أن هذه التحولات لم تكن لتتحقق لولا تعاون المؤسسات الصومالية مع شركاء دوليين وفي مقدمتهم تركيا.

وتابع: "لعبت أنقرة دورا محوريا في دعم الصومال في أكثر الأوقات صعوبة"، مؤكّدا أن العلاقات بين البلدين وصلت اليوم إلى "أفضل مستوى" لها، وأن آفاقها تتسع مع مرور الوقت.

- تعاون عسكري متنام

وفي حديثه عن التعاون العسكري، أشار فقي إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الدفاع في البلدين العام الماضي، والتي أرست أسس شراكة وثيقة في مجال التدريب والتسليح.

وقال: "يمكنكم أن تروا بأنفسكم أحدث المروحيات القتالية التركية وهي تحلق في سمائنا الآن، إلى جانب الآليات الدفاعية الثقيلة التي تنتجها تركيا وتستخدمها قواتنا المسلحة".

واستطرد: "كما أن قواتنا الخاصة تتلقى تدريبات مكثفة داخل القاعدة العسكرية التركية (توركسوم) هنا في مقديشو، وهو ما يعزز قدراتنا الدفاعية بشكل ملحوظ".

وأضاف الوزير أن هذه الخطوات تمثل "لبنة أساسية" في بناء جيش وطني قوي قادر على الدفاع عن وحدة وسيادة البلاد.

وأشار إلى أن بلاده لا تكتفي بالتعاون في المجال العسكري بل تسعى إلى توسيع الشراكة لتشمل الاقتصاد والاستثمار، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار والتنمية المستدامة.

ووقعت تركيا والصومال في العاصمة أنقرة يوم 8 فبراير/ شباط 2024، اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي، خلال زيارة لوزير الدفاع الصومالي السابق عبد القادر محمد نور إلى تركيا ولقائه نظيره التركي يشار غولر.

- شراكة استراتيجية

وأكد وزير الدفاع الصومالي على رمزية زيارة أردوغان لمقديشو عام 2011، قائلا إنها كانت نقطة تحول في مسار العلاقات، في وقت كان الشعب الصومالي يعاني من الجوع وانعدام الأمن.

وأضاف: "اليوم نحن في مكان أفضل بكثير. أرى في الحقيقة أن علاقات التعاون الثنائي بين البلدين تواصل تقدمها يوما بعد يوم على أسس راسخة".

كما أشار وزير الدفاع الصومالي إلى وجود أكبر سفارة تركية في العالم بمقديشو، وأن هذا الوجود هو دليلٌ على "الأهمية الاستراتيجية" التي توليها أنقرة للعلاقات مع بلاده.

وفي ختام حديثه، أعرب فقي عن قناعته بأن هذه الشراكة "ليست عابرة بل ستظل راسخة لعقود طويلة قادمة"، باعتبارها مبنية على "أسس متينة من الثقة والدعم المتبادل".

ويتمتع الصومال بعلاقات جيدة مع تركيا في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والإنسانية والأمنية منذ إعادة تأسيس العلاقات بين البلدين في عام 2011.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın