الدول العربية, التقارير, فلسطين, قطاع غزة

هناء أبوزيد.. فلسطينية تُعاني الأمرّين في خيام الإيواء بغزة (تقرير)

- هناء أبو زيد (55 عاما) من مخيم جباليا، تعيش داخل إحدى خيام الإيواء وتعاني من أزمة صدرية يرافقها جهاز خاص تستخدمه كي يساعدها على التنفس

Hani Alshaer  | 22.10.2023 - محدث : 23.10.2023
هناء أبوزيد.. فلسطينية تُعاني الأمرّين في خيام الإيواء بغزة (تقرير)

Gazze

خان يونس (فلسطين)/ هاني الشاعر/ الشاعر

- هناء أبو زيد (55 عاما) من مخيم جباليا، تعيش داخل إحدى خيام الإيواء وتعاني من أزمة صدرية يرافقها جهاز خاص تستخدمه كي يساعدها على التنفس
- أبوزيد للأناضول: الحرارة مرتفعة ولا يوجد تهوية في الخيمة وقد تسبب هذا بالاختناق لي
- إما أن تنتهي الحرب وأعود لمنزلي وأتلقى العلاج أو البقاء في انتظار الموت في الخيمة

يواجه الكثير من النازحين الفارين من نيران الحرب في قطاع غزة، خطر الموت وانتشار الأمراض في صفوفهم، في ظل افتقارهم لأدنى مقومات الحياة، داخل الخيام التي أقيمت بمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بخان يونس جنوبي القطاع.

يقطن تلك الخيام الآلاف ممن نزحوا من مدينة غزة وشمالها، وسط ظروف معيشية صعبة، وعدم توفر الكهرباء والمياه والطعام لساعات طويلة يوميا، وأحيانا تمتد لأيام.

والأربعاء، جددت إسرائيل طلبها من سكان مدينة غزة وشمال القطاع، إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، وذلك رغم الانتقادات الدولية لعملية التهجير القسري هذه.

** "لم أنم الليل"

هناء أبو زيد (55 عاما) من مخيم جباليا، تعيش داخل إحدى خيام الإيواء، وتعاني من أزمة صدرية، يرافقها جهاز خاص تستخدمه كي يساعدها على التنفس.

تواجه "أبو زيد"، صعوبة كبيرة، في توفير طاقة لتشغيل الجهاز، كما هو حال سكان خيام الإيواء، في ظل الانقطاع التام للتيار في قطاع غزة منذ بداية الحرب.

لكن صهرها يذهب لداخل مكاتب أفراد أمن مركز الإيواء، لشحن بطارية صغيرة كي يتمكن الجهاز من العمل.

تقول أبو زيد، متثاقلة في الحديث وبصوت شاحب بسبب مرضها: "تنقلنا بسبب القصف من مكان لآخر، وسط خوف ورعب، حتى وصلنا إلى هذه الخيام، فالحرارة مرتفعة هنا ولا يوجد تهوية، وقد تسبب هذا بالاختناق لي، ولم أنم الليل".

** انتهاء الحرب أو الموت

وتشير "أبوزيد"، إلى أنها لا تستطيع التحمل، وتخشى على حياتها إن بقيت طويلا هنا في الخيمة، وليس بيدها فعل شيء سوى خيارين كلاهما أصعب من الثاني، "إما انتهاء الحرب والعودة لمنزلها المقصوف لتتلقى الرعاية الأولية والعلاج، أو البقاء في انتظار الموت في الخيمة".

وتضطر كما هو حال جيرانها في الخيام، إلى الجلوس خارج الخيمة طوال اليوم، هربًا من الحر وعدم توفر الكهرباء، وسط خشيتها من تردي الوضع الصحي لها.

والسبت، ألقى الجيش الإسرائيلي بلاغا تحذيريا على سكان شمال غزة، يطالبهم بالتوجه جنوب القطاع، محذرا أن من لا يمتثل لتلك الأوامر، فمن الممكن تحديده على أنه "شريك بتنظيم إرهابي".

ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.