دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

أثار تعذيب ترافق 10 فتية من غزة أفرجت عنهم إسرائيل بعد اعتقال لشهر

تعرض الفتية للضرب المبرح والتعذيب اليومي على مدار نحو شهر داخل سجن "سدي تيمان" الذي احتجزوا فيه، وفق شهادات عدد منهم للأناضول

Jomaa Younis  | 24.07.2025 - محدث : 25.07.2025
أثار تعذيب ترافق 10 فتية من غزة أفرجت عنهم إسرائيل بعد اعتقال لشهر

Gazze

إسطنبول/ الأناضول

أفرج الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن 10 فتية فلسطينيين، اعتقلتهم قبل نحو شهر من محيط مركز توزيع المساعدات في منطقة "الشاكوش" شمال غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ووصل الفتية إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس (جنوب) عبر طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبدت على غالبيتهم آثار واضحة للتعذيب والإرهاق الشديد، وفق ما أفاد به مراسل الأناضول.

ووفقا لشهادات أدلى بها مفرج عنهم، جرى اعتقالهم من منطقة تصنف كممر آمن مخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية، قبل أن يتعرضوا للضرب المبرح والتعذيب اليومي على مدار نحو شهر، داخل سجن "سدي تيمان" سيء السمعة الذي احتجزوا فيه.

وقال الفتى كرم حمدي حسين للأناضول: "كانوا يضربوننا على مدار الوقت، ويقدمون لنا طعاما فاسدا. كنا نأكل وأيدينا مقيدة".

وأضاف: "اعتقلونا من منطقة الشاكوش، التي يُفترض أنها آمنة لتسلّم المساعدات، لكنها كانت مصيدة".

وأشار كرم، إلى أن آثار التعذيب ما تزال بادية على أجساد الأسرى، الذين يصرخون من الألم، مؤكدًا أن "شهرا كاملا قضيناه تحت الضرب والإهانة بشكل يومي".

وفي 1 يونيو/ حزيران الماضي، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن توزيع المساعدات في غزة أصبح "مصيدة للموت".

وشدد على ضرورة أن ترفع إسرائيل "الحصار وأن تسمح بدخول المساعدات وتوزيعها بأمان ودون عوائق تحت إشراف الأمم المتحدة".

وفي شهادة أخرى، بدا الفتى عمر، غير قادر على الحديث من شدة التعب والإجهاد، وفق ما وثقته الأناضول.

وأفاد مراسل الأناضول، أن حالة هؤلاء الفتية كانت صعبة للغاية، وقد احتضنتهم عائلاتهم وسط أجواء مؤلمة، في ظل تدهور حالتهم الصحية.

ولم تصدر السلطات الإسرائيلية توضيحا حول أسباب الاعتقال أو ظروف الإفراج.

ويأتي الإفراج عن هؤلاء الفتية، في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الإسرائيلية بحق المجوعين وطالبي المساعدات في قطاع غزة، إذ سبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة نقاط توزيع الإغاثة، ما تسبب في مجازر دامية.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد القتلى عند نقاط توزيع المساعدات تجاوز 1083 قتيلا، وأُصيب أكثر من 7 آلاف و275 آخرين، معظمهم خلال محاولات الحصول على الغذاء في ظل المجاعة المفروضة على القطاع.

وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم خلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا.

وفي بيانات سابقة، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري.

وأضاف النادي أن المعتقلين يتعرضون لظروف "احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın