الصحة, الدول العربية, التقارير, فيروس كورونا

مشفاك في هاتفك.. استشارة طبية عن بعد بالجزائر (تقرير)

منصة إلكترونية بخدمات مجانية للاستشارة الطبية في فترة الحجر المنزلي، تمنح المرضى الجزائريين إمكانية استئناف مواعيدهم الطبية في ظل الإجراءات المتخذة للحد من فيروس كورونا.

22.04.2020 - محدث : 22.04.2020
مشفاك في هاتفك.. استشارة طبية عن بعد بالجزائر (تقرير) "إـ طبيب"، منصة إلكترونية محلية بخدمات مجانية للاستشارة الطبية في فترة الحجر المنزلي.

Istanbul

الجزائر / حسام الدين إسلام / الأناضول

ـ "إـ طبيب"، منصة إلكترونية محلية بخدمات مجانية للاستشارة الطبية في فترة الحجر المنزلي
ـ مبادرة تهدف إلى تخفيف الضغط عن المستشفيات وتمكين المرضى من استئناف مواعيدهم عن بعد

منصة إلكترونية بخدمات مجانية للاستشارة الطبية في فترة الحجر المنزلي، تمنح المرضى الجزائريين إمكانية استئناف مواعيدهم الطبية في ظل الإجراءات المتخذة للحد من فيروس كورونا.

"إ- طبيب"، أحد المشاريع الرقمية المبتكرة في الجزائر، أطلقته شركة محلية عاملة في مجال الحلول الذكية بالقطاع الصحي، تزامنا مع تفشي الوباء بالبلاد، يمنح خدمات طبية مجانية عن بعد، باستخدام الهاتف أو الحاسوب.

وتهدف المبادرة إلى تخفيف الضغط على المستشفيات وإتاحة الفرصة للمرضى لاستئناف مواعيدهم الطبية عن بعد، وفق أصحابها.

وفرضت السلطات منذ نهاية مارس/ آذار الماضي، حجرا صحيا جزئيا (حظر تجوال ليلي) بكافة ولايات البلاد، إلى جانب عزل ولاية البليدة (جنوب العاصمة) باعتبارها بؤرة الوباء.

وحتى صباح الأربعاء، سجلت البلاد 2811 إصابة بكورونا، منها 392 وفاة، و1152 حالة تعاف، بحسب وزارة الصحة.

** فريق من المتطوعين

يشير موقع المنصة إلى أن "فريقا شابا من المطورين والأطباء المتعاونين المؤهلين، انضموا إلى المنصة التي يمكن الدخول إليها عبر الحاسوب، أو تطبيق بالهاتف، أو عن طريق محركات البحث "غوغل" أو "فايرفوكس".

وتهدف "إ-طبيب" التي اختارت شعار "لا تعب بعد اليوم"، إلى تغيير ممارسة الطب من خلال توظيف تقنيات حديثة في المجال تخدم المواطنين بالرعاية الطبية تتماشى والمعايير الدولية، بحسب الموقع.

وقال الطبيب نبيل مصطفى، في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن "المنصة تقدم خدمات مجانية خلال الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد بسبب انتشار الوباء".

وأضاف مصطفى أن "المنصة تتعامل مع أطباء متطوعين من كل الاختصاصات الطبية، ويمثلون مختلف المحافظات".

وتابع: "توفر المنصة حوالي 20 تخصصا طبيا، واختيار الأطباء يقوم على كونهم أصحاب خبرة وتجربة ويملكون رخصة رسمية لمزاولة مهنتهم".

وأشار مصطفى إلى أن "عملية التسجيل بالمنصة سهلة جدا، حيث يقوم المريض باختيار طبيبه، ونحن نقوم بفتح محادثة صوتية أو بالفيديو بينهما".

ولفت صاحب الشركة الناشئة "إ- طبيب" إلى أنّ "المنصة متوفرة على الهواتف المحمولة عبر التطبيق play store".

وأوضح أن "هذه الاستشارة الطبية جاءت في وقتها في ظل تفشي وباء كورونا، ما يخفف الضغط على المستشفيات العمومية ويجنب الناس التنقل والاكتظاظ، ولمساعدة المرضى على استئناف مواعيدهم الطبية عن بعد".

** معايير دولية تنهي معاناة

محمد شلبي، مهندس متخصص في المعلوماتية، وهو أحد المساهمين في إنشاء "إ- طبيب"، بوضعه التطبيق أو قاعدة المعلومات الأساسية للشركة، قال إن المنصة "مبرمجة ومطورة وفق معايير عالمية".

وأكد شلبي، للأناضول، أن "المنصة تسمح بتقديم استشارة طبية ذكية للمرضى في كل التخصصات".

من جهته، اعتبر الإعلامي الجزائري سعيد باتول، أن "هذه المنصات الرقمية ساهمت بشكل كبير في إنهاء معاناة المرضى".

وقال باتول للأناضول: "طبعا هذه المنصات أنهت معاناة المرضى خاصة منهم كبار السن، حيث بات من السهل التواصل مع طبيب لفحص المريض".

ولفت إلى أنه "في ظل أزمة كورونا، عملت المنصات الرقمية على حل إشكال تجمع المرضى داخل قاعة واحدة في انتظار أن يفحصهم الطبيب".

كما أشار لى أن "المنصة ألغت التجمعات التي يمكن أن ينتج عنها مخاطر انتقال العدوى من شخص لآخر".

وأكد باتول، أن "هذه المنصات الطبية ومنها إ- طبيب، قرّبت الأطباء من المرضى".

من جانبه، يرى الصحفي نبيل بلحيمر، أن "إ- طبيب، ومختلف المنصات الأخرى مبادرات جيدة في ظل الظرف الصحي الذي يعيشه الجزائريون".

وقال بلحيمر، للأناضول، إن "استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها يبقى أكثر من ضرورة في الوقت الراهن".

ودعا إلى ضرورة دعم هذه المشاريع الرقمية وتعميمها على مستوى جميع القطاعات، وليس في المجال الطبي فقط".

واعتبر بلحيمر أن "منصات الاستشارات الطبية إيجابية، وتساهم في تطبيق الحجر المنزلي للحد من انتشار عدوى كورونا".

ولفت إلى أن "مثل هذه المنصات مكنت المرضى خاصة الذين يعانون أمراضا مزمنة، من الفحص عن بعد، وجنبتهم عناء التنقل إلى الطبيب وخطر الإصابة بالفيروس".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın