دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, قطاع غزة

مرحب ورافض.. مواقف فلسطينية من خطة ترامب بشأن غزة (محصلة)

بحسب بيانات لكل من حركة فتح والجهاد الإسلامي والمبادرة الوطنية والجبهة الشعبية (القيادة العامة)..

Qais Omar Darwesh Omar  | 30.09.2025 - محدث : 30.09.2025
مرحب ورافض.. مواقف فلسطينية من خطة ترامب بشأن غزة (محصلة)

Ramallah

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

تباينت مواقف الفصائل الفلسطينية بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل بقطاع غزة منذ عامين.

والاثنين، استعرض ترامب بمؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبرز بنود خطته، وتشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة ووقف إطلاق النار ونزع سلاح حركة "حماس".

وقال إن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".

من جهته، قال نتنياهو إنه "يدعم خطة ترامب بشأن غزة"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.

** حركة "فتح"

وقالت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان وصل الأناضول: "نرحب بالجهود الإقليمية والدولية بما فيها جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب وحقن دماء الأبرياء، وصولاً إلى تحقيق السلام في المنطقة على أساس الشرعية الدولية".

وأضافت: "نؤكد استعدادنا الكامل للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ووضع آليات دولية تحمي شعبنا وتوقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، وتفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية، وتقود إلى انسحاب إسرائيلي كامل، وتوحيد الأرض والمؤسسات الفلسطينية".

وأشارت إلى "دعمها والتزامها الكامل بتنفيذ التعهدات التي أعلنها الرئيس محمود عباس أمام المؤتمر الدولي في نيويورك باستكمال برنامج الإصلاحات الفلسطينية، بما يشمل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب".

** الجهاد الإسلامي

من جهته أعلن الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة، الرفض القاطع للخطة.

وقال بتصريح صحفي إن "ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي بين ترامب ونتنياهو هو اتفاق أمريكي إسرائيلي، وهو تعبير عن موقف إسرائيل بالكامل، وهو وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".

وأشار النخالة إلى أن الخطة "محاولة من جانب الاحتلال لتحقيق أهدافه بوسائل سياسية بعد فشله في تحقيقها عسكريا".

واختتم تصريحه بالقول: "لذلك، نحن نعتبر الإعلان الأمريكي الإسرائيلي وصفة لتفجير المنطقة".

** المبادرة الوطنية

بدورها اعتبرت حركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، خطة ترامب "منحازة بشكل مطلق لإسرائيل وتجاهلت الاحتلال والاضطهاد العنصري الإسرائيلي للشعب الفلسطيني".

وقالت الحركة التي يتزعمها مصطفى البرغوثي، في بيان وصل الأناضول إن "نتنياهو وحكومته فشلوا بفضل صمود والشعب الفلسطيني في تحقيق هدفهم الرئيسي من حرب الإبادة بتنفيذ التطهير العرقي، أو في استرداد أسراهم بالقوة ولكنهم دمروا بشكل وحشي قطاع غزة وكان واجب العالم أن يطالبهم بدفع تعويضات عن كل بيت ومؤسسة دمروها وعن كل حياة بشرية أزهقوها".

وأضافت: "خطة ترامب المعلنة والتي عدلت لتلبية مصالح نتنياهو تجاهلت الشعب الفلسطيني بكل مكوناته و قُدمت بصيغة إنذار لا مجال للتفاوض على بنوده".

وتابعت: "رغم أن شعبنا يتوق لوقف حرب الإبادة والتجويع والعقوبات، ولإسقاط مؤامرة التطهير وإلى تحرير أسراه فإنه لا يمكن ان يغفل أن خطة ترامب انحازت بشكل مطلق لإسرائيل".

وأشارت إلى أن الخطة "تجاهلت الجذور الحقيقية للصراع التاريخي، ولم تتضمن تلبية ما اعترفت به 160 دولة في العالم بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة بل استبدلته بمحاولة فرض وصاية استعمارية أجنبية عليه في ظل بقاء واستمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي".

وأضافت: "لا وجود ضمانات حقيقية بأن لا تجدد إسرائيل حرب الإبادة بعد استرداد أسراها، بالإضافة إلى استمرار بقاء جيش الاحتلال في قطاع غزة لزمن غير محدد، و عدم وضوح خطط الانسحاب، إلى جانب فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بابتداع إدارة استعمارية دولية تشرف على الحكم فيه".

وقالت الحركة إن "الخطة الأميركية الإسرائيلية تسعى ليس فقط لتجريد المقاومة الفلسطينية من قدراتها، بل ولتحريم كل أشكال النضال الوطني".

وتابعت: "ما ورد في خطة ترامب حول حق تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة يجعله هدفا مستحيل المنال كما يجعله مشروطا بمسار قد يتهيأ وقد لا يتهيأ حسب الخطة وبإصلاحات حسب الرغبات الإسرائيلية والأميركية التي لا تنتهي، و بتأجيله إلى ما لا نهاية في تكرار للماطلات والأساليب المعهودة التي قتلت من قبل اتفاق أوسلو".

** الجبهة الشعبية (القيادة العامة)

وقالت الجبهة الشعبية (القيادة العامة)، في بيان إن "وقف حرب الإبادة التي تشنها النازية الصهيونية بدعم وغطاء أمريكي هي من أولويات المقاومة التي تعمل عليها".

وأضافت أن "ما يسمى بخطة ترامب التي تحقق لنتنياهو أهدافه السياسية من خلال حربه على غزة هي برنامج أمني سياسي متكامل لفرض صيغة استسلام على المقاومة وشعبنا".

وتابعت: "ما حملته الخطة في بنودها من ضبابية تستوجب دقة عالية في التعاطي معها".​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.