تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

"مدينة المصارعين" في "كيبايرا" التركية تسحر السياح بأبنيتها التاريخية (تقرير)

- "كيبايرا" التركية تستقطب عشاق التاريخ والآثار والطبيعة البكر - المدينة المرتفعة بنيت خلال القرن الثاني قبل الميلاد بين غابات العرعر والأرز - دخلت "كيبايرا" قائمة "يونسكو" المؤقتة للتراث العالمي عام 2016

15.06.2020 - محدث : 16.06.2020
"مدينة المصارعين" في "كيبايرا" التركية تسحر السياح بأبنيتها التاريخية (تقرير)

Burdur

بوردور/ إبراهيم أرباي/ الأناضول

- "كيبايرا" التركية تستقطب عشاق التاريخ والآثار والطبيعة البكر 
- المدينة المرتفعة بنيت خلال القرن الثاني قبل الميلاد بين غابات العرعر والأرز 
- دخلت "كيبايرا" قائمة "يونسكو" المؤقتة للتراث العالمي عام 2016 
- "مدينة المصارعين" في "كيبايرا" تخطف ألباب الزوار بمبانيها الضخمة 
- أعمال تطهير وإجراءات وقائية اتخذت في "كيبايرا" استعدادا لاستقبال الزوار 
- عشاق التاريخ والطبيعة الخلابة يستطيعون زيارة المدينة التاريخية بأمان

باتت مدينة "كيبايرا" التاريخية في ولاية بوردور التركية و"مدينة المصارعين" فيها مستعدتان لاستقبال الزوار بإجراءات صحية وقائية اتخذت للحد من انتشار فيروس كورونا.

وتستقطب "كيبايرا" التاريخية اهتمام السياح المحليين والأجانب، فيما تسحر المباني الضخمة الموجودة في "مدينة المصارعين" الزوار ومحبي الرحلات التاريخية.

وتحظى "كيبايرا" بموقع جغرافي استراتيجي يتوسط المدن التاريخية القديمة في منطقة جنوب غرب الأناضول قرب بلدة "كولحصار".

وبعد تخفيف القيود الوقائية لمكافحة كورونا التي استمرت نحو شهرين ونصف، أصبحت المدينة التاريخية والجزء المثير منها المعروف باسم "مدينة المصارعين" مستعدتان لاستقبال الزوار وعشاق الرحلات التاريخية.

وتم اكتشاف مدينة "كيبايرا" التاريخية التي يعود عمرها إلى ألفين و300 عام، خلال أعمال الحفريات الأثرية التي انطلقت عام 2006.

** مناظر خلابة وتاريخ عميق

المدينة التاريخية التي تطل على المنحدر الغربي لسهل "كولحصار"، جرى بناؤها على يد الليديين خلال القرن الثاني قبل الميلاد، على ارتفاع ألف و300 متر بين غابات العرعر والأرز.

وتبهر المباني الضخمة التي بنيت وفقا لفنون العمارة الرومانية والبيزنطية المتنوعة، الزوار الذين يتدفقون لزيارة الموقع التاريخي والإنساني الهام، من داخل وخارج تركيا.

ومن أبرز ما يجذب الزوار للمدينة مدرج "كيبايرا" الذي يتسع لـ 10 آلاف و400 شخص وتم تشييده وفق الأنماط المعمارية الرومانية والبيزنطية، وقسم الأوركسترا الذي يحتوي على لوحة "ميدوسا" الفسيفسائية.

كما يهتم السياح المحليون والأجانب بزيارة "الحمام الروماني، والشارع الرئيس، والمسرح الذي يتسع لنحو 9 آلاف شخص، وغرف المقابر المبنية تحت الأرض.

ودخلت "كيبايرا" قائمة "يونسكو" المؤقتة للتراث العالمي عام 2016، وهي اليوم تستعد لاستقبال زوارها مع المحافظة على قواعد الوقاية العامة والتباعد الاجتماعي خلال الفترة القادمة.

** "مدينة المصارعين"

يقول شكري أوزودوغرو، رئيس لجنة التنقيب في مدينة كيبايرا التاريخية، إن "كيبايرا تعد من أبرز المدن التاريخية في تركيا التي تستقطب اهتمام السياح المحليين والأجانب".

ويضيف أوزودوغرو للأناضول، وهو عضو الهيئة التدريسية في قسم الآثار بجامعة "محمد عاكف أرصوي"، أن من أكثر الخصائص التي تميز مدينة كيبايرا عن باقي المدن التاريخية القديمة في تركيا، احتوائها على "مدينة المصارعين"، التي تسحر الزوار بمبانيها الضخمة.

ويردف أن "مدينة كيبايرا كانت معروفة بالمدينة المشهورة بمصارعيها خلال عهد الإمبراطورية الرومانية"، مشيرا أن "المباني الضخمة الموجودة فيها تخطف الألباب بحق، وتعكس أصالة التاريخ وروعته".

** إجراءات وقائية وأمان للزوار

شهدت مدينة "كيبايرا" خلال الأشهر الماضية، كباقي الأماكن السياحية في تركيا قيودا تحظر استقبال الزوار في إطار الإجراءات المتخذة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.

ويقول أوزودوغرو، إن اللجنة المشرفة على المدينة التاريخية أجرت خلال الأشهر الماضية أعمال التطهير اللازمة واتخذت الإجراءات الصحية والوقائية، بما يتماشى مع تعليمات وزارة الصحة التركية لاستقبال الزوار بعد رفع الحظر.

ويلفت إلى أن اللجنة المشرفة، وضعت لافتات شرحت من خلالها التدابير الصحية والوقائية الواجب اتباعها من قبل الزوار، أثناء تواجدهم في حرم المدينة القديمة.

ويردف أوزودوغرو، "اليوم أستطيع القول للضيوف الأعزاء، تستطيعون زيارة المدينة التاريخية وأنتم مطمئنون للغاية، لقد اتخذنا جميع الإجراءات الوقائية اللازمة من أجل ضمان رحلة سعيدة لعشاق التاريخ".

ويدعو الخبير التركي "الجميع إلى زيارة المدينة التاريخية، والاستمتاع برحلة رائعة عبر التاريخ، وبين أحضان المباني الأثرية الرائعة والطبيعة البكر".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın