الصحة, الدول العربية, التقارير, لبنان

لبنان.. الكوليرا تجتاح دار للمسنين والسلطات تدعو للحذر (تقرير)

- مدير مستشفى حكومي، للأناضول: الوضع مستقر والتحاليل مستمرة لمعرفة مصدر الإصابات

28.11.2022 - محدث : 29.11.2022
لبنان.. الكوليرا تجتاح دار للمسنين والسلطات تدعو للحذر (تقرير)

Lebanon

بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول

- مدير مستشفى حكومي، للأناضول: الوضع مستقر والتحاليل مستمرة لمعرفة مصدر الإصابات
- نزلاء في دار للمسنين: عانينا لأيام من الأعراض قبل تشخيص إصابتنا بالكوليرا

منذ نحو شهرين، يواصل مرض الكوليرا الانتشار في لبنان، وبالتحديد في محافظات الشمال والبقاع، وسط محاولات محلية ودولية لاحتوائه.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن مرض الكوليرا أصاب عددًا من نزلاء دار لرعاية المسنّين شمال البلاد.

الوزارة أوضحت في بيان أن "عشرات الإصابات بالكوليرا ظهرت في مركز تابع لجمعية الخدمات الاجتماعية للمسنين، في طرابلس شمال لبنان".

وأفادت أنه "تم عزل من كانت لديه أعراض المرض عن باقي المسنّين، فيما نُقل 14 شخصًا إلى المستشفى كإجراء وقائي واستباقي، منعًا لأي تدهور في وضعهم الصحي".

وأضافت الوزارة أن "الباقين (نزلاء المركز) الذين لم يظهروا أي أعراض إصابة، وعددهم يفوق 250 شخصًا، بدأت عملية تلقيحهم".

* أيام من المعاناة

عدد من المصابين في الدار تحدثوا للأناضول، عن معاناتهم منذ أيام من الإسهال الحاد والغثيان، ليتمّ إبلاغهم بأنهم مصابون بالكوليرا.

وقالت زينب أيوب، التي تعيش في المركز منذ 3 أشهر، للأناضول: "عانيت منذ أيام من الإسهال الحاد والغثيان، ليتمّ إعلامي بأنني مصابة بالكوليرا".

حالُ زينب لا يختلف عن خالد الذي يتلقى العلاج أيضاً في مستشفى طرابلس الحكومي، والذي كشف للأناضول أنه عانى من الغثيان والإسهال جراء الإصابة بالمرض.

بدورها، ذكرت كارن عبد اللطيف، أنه "بعد معاناة عدد من قاطني دار المسنين من الإسهال وتشخيص إصابتهم بالكوليرا، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج"،

وتابعت: "وضعنا اليوم أفضل ونشعر ببعض التعب".

* الكوليرا ليست لعبة!

من جانبه، قال مدير مستشفى طرابلس الحكومي، ناصر عدرا: "فور إعلامنا بوجود حالات إسهال في المركز، تم التدخل بشكل سريع لإجراء التحاليل اللازمة للمرضى وتبيّن وجود إصابات بالكوليرا".

وطمأن أن "الأمور تحت السيطرة والوضع مستقر والتحاليل مستمرة لمعرفة مصدر الإصابات، إن كانت من الماء أو الطعام"، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة ستعلن عن النتائج فور صدورها.

وشدد قائلاً إن "الكوليرا ليست لعبة، ولو لم نكن على استعداد لما تمكّنا من الاستجابة السريعة وساء الوضع".

* وزارة الصحة تدعو للحذر

وفي محاولة لمنع تفشي المرض أكثر، دعت وزارة الصحة إلى الحذر وعدم إهمال الإجراءات الوقائية واستخدام المياه النظيفة والخضار المعقمة، والإسراع في تلقّي اللقاح.

وحتى مساء الأحد، أصيب نحو 600 شخص في لبنان بالكوليرا، توفي منهم 20، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أطلق لبنان حملة وطنية للتلقيح ضد الكوليرا في 4 محافظات، هي الشمال وعكار والبقاع وبعلبك-الهرمل.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن لبنان تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا في البلاد منذ عام 1993.

والكوليرا مرض يعاني المصاب به من إسهال حاد يمكن أن يؤدي للوفاة في حال لم يُعالج، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويأتي انتشار الكوليرا ليزيد العبء على اللبنانيين الذين يعانون منذ نحو 3 سنوات، من أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية وهبوط حادّ بالقدرة الشرائية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın