
Ramallah
نابلس/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
- واجهت الطائفة نقصا في الفتيات فاستعانت بغير السامريات مقابل اعتناق الديانة.- مخاوف من نقص الذكور.
- الكاهن حسني السامري: السبب تمرد السيدات على الإنجاب.
- قد نذهب لتعدد الزوجات.
- خطر حقيقي يتهدد بقاء الطائفة.
يعد الزواج لدى الطائفة السامرية، والتي تعد أصغر طائفة دينية في العالم الشغل الشاغل، وخاصة لدى الذكور فيها لما تعانيه الطائفة من نقص في عدد الفتيات المؤهلات للزواج.
وقبل 25 عاما، سمح رجال دين الطائفة بالزواج من غير بناتها شرط اعتناقهن ديانة الطائفة، لكن مخاوف جديدة برزت تتمثل بنقص الرجال، الأمر الذي يدفع إلى التوجه بالسماح بتعدد الزوجات.
ويبلغ تعداد الطائفة 850 نسمة، بقسميها بين قمة جبل جرزيم في نابلس، ومدينة حولون، في الداخل الفلسطيني (إسرائيل).
يقول الكاهن حسني السامري، وهو باحث ومدير المتحف السامري، إن نحو 47 سيدة بينهم 25 من أصل يهودي، و19 مسيحية (من روسيا، وأوكرانيا)، و3 مسلمات (أذربيجان)، مقترنات مع أبناء الطائفة.
وأشار في حوار مع الأناضول، أن ذلك جاء بقرار من رجال الدين لوجود نقص في الفتيات.
وأرجع السامري، النقص إلى عزوف السيدات السامريات على الإنجاب أكثر من طفلين اثنين. غير أن الكاهن أنجب 6 أبناء.
ولفت أن تلك الثقافة (الإنجاب) تهدد وجود الطائفة، مشيرا أن تعاليم التوراة تشجع على كثرة الإنجاب.
ويتوجب على الزوجات الأجنبيات دخول الديانة السامرية، عبر "تقديس يوم السبت، وقدسية جبل جرزيم، والالتزام بطقوس الدورة الشهرية (الغطس في الماء)، والالتزام بتعاليم التوراة".
وأشار إلى أن تلك السيدات يعشن حياة طبيعية واندمجن بسهولة في المجتمع.
وقال السامري، "السامريون مسخرون لخدمة السيدات، كل مطالبهن تلبى ويعشن حياة مرفهة في بيوت حديثة ومفروشة بأغلى الأثاث".
**مخاوف من نقص الذكور
وأشار الكاهن إلى أن المعطيات تشير إلى وجود تساو في السنوات القليلة القادمة في عدد الذكور والإناث، لكن نضوج الفتيات المبكر يشير إلى أن الطائفة ستعاني من نقص في الذكور.
وقال السامري، "خلال السنوات القادمة من المحتمل أننا لسنا بحاجة لفتيات أجنبيات".
وأضاف "الآن لدينا تساو في عدد الذكور والإناث في الجيل القادم، لكن من المعروف أن الفتيات ينضجن في وقت أبكر ويتزوجن قبل الذكور، وهذا سيحدث نقص في عدد الذكور، إن لم يجد عدد من تلك الفتيات أزواجا".
وتابع "وجود فتيات عوانس أمر خطير لذلك قد نذهب إلى تعدد الزوجات".
وبين السامري، أنه في ديانة بني إسرائيل (السامرية) يسمح بتعدد الزوجات بالرغم من أنه غير معمول به.
وقال "نعمل على نشر وعي كثرة الإنجاب، وسنحذر السيدات إن لم ينجبن أكثر، فسوف نسمح بتعدد الزوجات، وأن مستقبل الطائفة مهدد، والسبب تمرد النساء".
** من هي الطائفة السامرية
والطائفة السامرية يطلق عليها في العبرية "شمرونيم"، هي مجموعة عرقية دينية تنتسب إلى بني إسرائيل، وتختلف عن اليهود إذ يتبعون الديانة السامرية المناقضة لليهودية، ويؤمنون بخمسة أسفار من التوراة فقط.
يعتبر السامريون أن توراتهم هي الأصح وأنها غير محرفة، وديانتهم هي ديانة بني إسرائيل الحقيقية، ويختلفون مع اليهود في 7 آلاف مسألة دينية، كما يعتقدون، أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس، ويقدسون جبل جرزيم في نابلس.
ويقول السامري، "أملك كباحث ديني 120 حجة تشير إلى قدسية جبل جرزيم، بينما لا توجد حقيقة واحدة تشير إلى قدسية القدس عند بني إسرائيل".
وتربط أبناء الطائفة علاقات اجتماعية وصداقة مع الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين)، ويحملون 3 جنسيات "الفلسطينية والإسرائيلية، والأردنية".
وعلى مدى التاريخ سكن السامرون مدينة نابلس القديمة، ومع اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 انتقلوا للعيش على قمة جبل جرزيم، "أحد جبلين يحدان مدينة نابلس والآخر جبل عيبال".
ورفض السامريون التنازل عن الجنسية الفلسطينية، مقابل الحصول على الإسرائيلية، وعن ذلك يقول الكاهن، "رفضنا التنازل عن الجنسية الفلسطينية مقابل الحصول على الإسرائيلية، نحن مضطرون لحمل الجنسية الإسرائيلية للتواصل مع أبناء الطائفة السامرية الذين يسكنون في مدينة حولون الإسرائيلية".
ويحتفل السامريون بـ7 أعياد، هي "الفصح، الفطير (العجين غير المختمر)، الحصاد، ورأس السنة العبرية، الغفران، العُرش (المظال)، وعيد فرحة التوراة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.