تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

غابات إسطنبول.. رئة المدينة ومتنفس السياح (تقرير)

- شطرا المدينة الآسيوي والأوروبي يضمان غابات تعتبر متنفسا لسكان المدينة وزوارها

13.06.2022 - محدث : 13.06.2022
غابات إسطنبول.. رئة المدينة ومتنفس السياح (تقرير)

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

- شطرا المدينة الآسيوي والأوروبي يضمان غابات تعتبر متنفسا لسكان المدينة وزوارها
- تنتشر حيوانات برية وأليفة في الغابات التي تعتبر محميات طبيعية مثل الغزلان والسناجب

مثلما تعكس إسطنبول صورا حيّة عن تطور الحياة والحضارة وتحافظ على تاريخها وعراقتها، فإن ثمة جمالاً آخر يضاف إليها عبر غابات عديدة تعتبر متنفسا للزائرين والسياح القادمين إلى تركيا.

شطرا المدينة الآسيوي والأوروبي يضمان غابات ومحميات طبيعية تعتبر متنفسا لسكان المدينة وزائريها، الذين يقصدونها من أجل قضاء أمتع الأوقات بظل الأشجار وفي قلب الطبيعة الخلابة.

الأنشطة التي يمكن أن تمارس في الغابات لا تخلو من التنوع، لكن أبرزها هو إقبال العائلات والمجموعات على قضاء يوم في الطبيعة، إضافة إلى الاستمتاع بما تتيحه الخدمات الموجودة فيها من نشاطات رياضية وترفيه عن النفس وشواء اللحوم، وسط أجواء عائلية.

إلى جانب الأنواع العديدة من الأشجار والنباتات المختلفة، تنتشر بعض الحيوانات البرية والأليفة في الغابات التي تعتبر محمياتٍ طبيعية، مثل الغزلان والسناجب وغيرها، والتي سيختبر زائرو الغابات فرادة رؤيتها عن قرب أثناء وجودهم في المكان.

** غابة "بلغراد"

على مساحة تتجاوز 345 هكتاراً، تمتد غابة "بلغراد" شمال إسطنبول، وبين جنباتها ما يفوق 2000 نوع من مختلف النباتات والأشجار النادرة، القادمة من شتى أنحاء العالم.

المنطقة تحوّلت مؤخراً إلى موطئ قدم للسياح العرب والأجانب، الهاربين من الحر الشديد في بلدانهم، خاصة بعد تأهيلها عدة مرات في السنوات الأخيرة.

وتعد الغابة التي أنشئت عام 1949، من أجمل المتنزهات في تركيا، حيث تمتاز بأشجارها المتنوعة التي تصعب رؤية مثلها في أي مكان آخر بالبلاد، وتحوي 3 بحيرات صغيرة ساحرة، وتحافظ على جمالها تدابير تفرضها الإدارة، تحظر على السائحين وحتى الباحثين، العبث بأشجارها ونباتاتها.

ولا تعد الحديقة مقصداً للسياح فقط، بل يَؤمّها طلابٌ من مختلف الجامعات التركية والدولية، بهدف عمل أبحاث ومشاريع على النباتات المتوافرة فيها، وتشكل الحديقة أيضاً قبلة أساسية للمقبلين على الزواج، حيث يقصدها العروسان قبل الزفاف لالتقاط صور تذكارية وسط مناظر من الطبيعة الآسرة.

كما تعد الغابة من أهم مناطق إسطنبول المخصصة للسياح الأتراك والأجانب لإقامة حفلات الشواء، إذ حددت بلدية المدينة مؤخراً مساحات كبيرة مجهزة بمرافق للشواء، الذي يعتبر من أمتع الأنشطة التي يمكن للسائح القيام بها هناك.


** غابة "علم داغ"

تقع في الطرف الآسيوي من المدينة وتتبع لمنطقة "تشكمِه كوي"، هي غابة واسعة تمتد شرقاً وغرباً وتشرف بشكلٍ موازٍ على الساحل الشمالي لبحر مرمرة، كما أنها قريبة من سد وبحيرة "عُمرلي".

تتميز غابة "علم داغ" باتساعها وارتفاعها، وتعتبر من أعلى مناطق إسطنبول، وتعرف بـ"القلعة"، حيث تشير بعض الروايات إلى أن السلاجقة وصلوا إلى حدودها وبنوا فيها قلعة من أجل فتح إسطنبول.

ويعبر القلعة مكانٌ مخصّص للمسير في الغابة وممارسة الجري وركوب الدراجات الهوائية، فضلاً عن إمكانية ممارسة أنواع مختلفة من النشاطات الرياضة.

على امتداد الغابة تتوفر منشآت مختلفة من أجل التنزه، ومطاعم ومرافق مختلفة.

المساحة الخضراء للغابة تبلغ 2000 دونم، وتحوي أنواعاً عديدة من الأشجار، منها أشجارٌ قديمة جداً، إضافةً إلى ذلك، تعتبر الغابة منبعاً مائياً مهماً، ويبلغ ارتفاعها 442 متراً.


** غابة "آيدوس"

تقع غابة "آيدوس" على الجانب الآسيوي من إسطنبول، وتتبع منطقة "كارتال" في الجزء الشمالي للمنطقة.

تمتد الغابة على خطٍ كثيف من الأشجار وتشرف على مناطق "كارتال وبندِك وسلطان بيلي"، وتعتبر قطعةً من الجنان.

تتميز الغابة بسهولة الوصول إليها، وتعتبر قمتها الأعلى في إسطنبول، حيث تبلغ 537 متراً.

وتعتبر من المناطق التي يجب استكشافها في المدينة، حيث تضم قلعةً أثريةً تعود إلى العهد البيزنطي.

يمكن دخول الغابة عبر مختلف وسائل التنقل، من المشي إلى الدراجات الهوائية والسيارات.

تضم الغابة بحيرة جميلة، وتشكل المناظر الجميلة فرصةً للاسترخاء الروحي وقضاء وقتٍ جميل مع الطبيعة ومختلف أنواع النشاطات المناسبة للنزهات، كما تعتبر مكاناً مناسباً للتخييم.

الغابة تحتوي على المقومات والمنشآت المرافقة كافة، كالمطاعم والمقاهي وأماكن الشواء وشرب الشاي والمنتزهات، ومسارات خاصة بركوب الخيول ومرافق رياضية.


** غابات ومحميات أخرى

غابة "آيهان شاهنك سيفغي"، الواقعة على الجانب الآسيوي من إسطنبول على ساحل البحر الأسود، تمتد من منطقة "شيله" وصولاً إلى "بيكوز".

تمتد على 15 هكتاراً، وتعتبر غابة زراعية تمت زراعتها عام 2008، كما تضم منشآتٍ عديدة.

أما غابة المدينة "إسطنبول كنت أورماني"، فتقع على الجانب الآسيوي في منطقة "بيكوز" وصولاً إلى "أوسكودار"، كما تصل إلى حدود سد "إلمالي".

يمر من منتصف الغابة طريق جسر السلطان محمد الفاتح، وهو الجسر المعلق الثاني الرابط بين شطري المدينة الآسيوي والأوروبي.

وتمتد غابة المدينة في منطقة "كمربورغاز" في الجانب الأوروبي على مساحة 5.5 كم مربع، وتحوي آثار نقل المياه من المنطقة إلى إسطنبول على شكل حزام منذ زمن البيرنطيين.

تضم الغابة أماكن للرياضة ومطاعم ومقاهي وأماكن للمسير وبحيرة، إضافة إلى أماكن مخصصة للأطفال.

تعد غابة "شاملار" بمنطقة "باشاك شهير" بالجانب الأوروبي، صنوبرية مستوية تمتد على مساحة 50 ألف دونم.

فيها منشآت عديدة، وتحتوي على أماكن للمسير، وتعتبر زاويةً طبيعية في إسطنبول بِغناها من الطبيعة الخضراء، وتعيش فيها أنواع مختلفة من الحيوانات.

كذلك توجد غابةٌ في منطقة "تشاطالجا" الواقعة غرب المدينة من الجانب الأوروبي، حيث تنتشر فيها منشآت مختلفة، وتعتبر مكاناً مميزاً للتنزه بالقرب من بحيرة "بويوك تشكمجِه".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın