Makkah
مكة/ الأناضول
- المبادرة أطلقتها مؤسسة "هجرة هاب" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها بهدف إحياء مسار الهجرة النبوية- يشارك في الرحلة 15 شخصا من 5 دول يقطعون خلالها 315 كيلومترا مشيا
- المشارك محمد سطار: الرحلة تذكرنا بتضحيات نبينا الكريم وصحابته في سبيل أن نعيش نحن ديننا اليوم
- وسيم محمود: هدفنا أن نعيش بقلوبنا ما عاشاه النبي وصاحبه، ونتتبع أثرهما لنشعر بما شعرا به
يعيش مجموعة من المسلمين من 5 دول فرحة الانطلاق في رحلة روحية تستمر مشيا 8 أيام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، على خطى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام.
المشاركون في الرحلة جاؤوا إلى الأراضي المقدسة ضمن مبادرة أطلقتها مؤسسة "هجرة هاب" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، بهدف إحياء مسار الهجرة النبوية التي جرت عام 622 ميلادية، حين هاجر النبي محمد وصاحبه أبو بكر الصديق من مكة إلى المدينة المنورة.
وقبيل انطلاقهم في مسيرهم عبر الصحراء، زار المشاركون عددا من المواقع الدينية في مكة، من بينها غار ثور في جبل ثور، حيث مكث النبي محمد وصاحبه أبو بكر 3 أيام مختبئين من كفار قريش الذين أرادوا قتله.
وأكمل الفريق استعداداته الأخيرة لبدء الرحلة، بمرافقة مرشدين محليين سيقودونهم عبر المسار التاريخي للهجرة.
الرحلة تذكرنا بتضحيات النبي
وفي حديث للأناضول، أعرب الطبيب محمد سطار القادم من بريطانيا، عن سروره الشديد لأنه تمكن من المشاركة في هذه الرحلة، وعن تحمسه للانطلاق نحو المدينة المنورة.
وأضاف سطار الذي صعد مع المجموعة إلى غار ثور: "خرجت الآن من الغار وأنا أشعر بعاطفة جياشة، وتأمل عميق، وإحساس روحي مبارك".
وأردف: "الرحلة تذكرنا بتضحيات نبينا الكريم وصحابته في سبيل أن نعيش نحن ديننا اليوم. كانت لحظات مؤثرة داخل الغار، تبادلنا الصلوات والسلام على النبي، وشعرنا بفرح وسكينة لا توصف".
وذكر أن لكل خطوة يخطونها نحو المدينة المنورة معنى عظيم لهم، مع ترقبهم بشوق الوصول إلى ثاني موطن للنبي.

رحلة شاقة جسديا غنية روحيا
من جانبه، قال وسيم محمود، أحد مؤسسي مؤسسة "هجرة هاب" إن الفريق سيزور خلال رحلته كثيرا من المواقع التي سار فيها النبي محمد وتوقف أو نام فيها.
وأضاف محمود: "على الرغم من أنني أتممت هذه الرحلة مرتين من قبل، إلا أنني ما زلت أبدأها بالحماسة نفسها".
وأوضح أنهم يخططون للمشي 8 إلى 9 ساعات يوميا، وأن مدة السير اليومية قد تختلف حسب اللياقة العامة ومستوى طاقة المشاركين.
وتابع: "إنها رحلة شاقة جسديا، لكنها غنية روحيا. كلما تأملت معاناة النبي وصاحبه في هذا الطريق، يزداد احترامك لهما وتقديرك لتضحياتهما. هدفنا أن نعيش بقلوبنا ما عاشاه، ونتتبع أثرهما لنشعر بما شعرا به".
ويشارك في الرحلة 15 شخصا من بريطانيا، وإسكتلندا، وكوسوفو، وتركيا، والسعودية، وسيقطعون خلالها نحو 315 كيلومترا، بمعدل 40 كيلومترا يوميا، مرورا بالمحطات التي مر بها النبي وصحابته في طريقهم إلى المدينة.
وسيرافق المشاركين عدد من المرشدين المتخصصين في السيرة النبوية لتقديم شروح تاريخية عن كل موقع، على أن تختتم الرحلة بزيارة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

