طلاب بجامعة دمشق: غد مشرق لسوريا بعد رفع العقوبات (تقرير)
أعرب طلاب من جامعة دمشق، في العاصمة السورية، عن تفاؤلهم بالمستقبل، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على بلادهم، معتبرين تلك الخطوة "مهمة ومبشّرة" من أجل حياتهم الدراسية واليومية على حدّ سواء.

Damascus
دمشق/ محمد قره بجاق، أدهم أمره أوزجان/ الأناضول
- "مجيد الغريب"، طالب في كلية الطب البشري: نشكر المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا لدعمها المستمر للشعب السوري- حازم كدع"، طالب في قسم التاريخ بجامعة دمشق: العقوبات كانت في الأصل مفروضة على المجرمين الذين قادوا هذا البلد إلى الهاوية لكنها في الحقيقة أثرت بشكل سلبي على الشعب برمّته
- شام حاج قدور، طالبة في كلية الطب البشري: سوريا وُلِدت من جديدة، وولِد معها أمل جديد بالحياة والمستقبل. هناك الآن مكان للأحلام
أعرب طلاب من جامعة دمشق، في العاصمة السورية، عن تفاؤلهم بالمستقبل، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على بلادهم، معتبرين تلك الخطوة "مهمة ومبشّرة" من أجل حياتهم الدراسية واليومية على حدّ سواء.
وفي أحاديث منفصلة مع الأناضول، قال طلاب من كليات مختلفة إنهم يأملون أن يشكّل القرار نقطة تحوّل تنعكس بصورة إيجابية على التعليم والبحث العلمي والحياة الاقتصادية عمومًا.
وقال حازم كدع، طالب في قسم التاريخ بجامعة دمشق، إنهم شعروا بسعادة غامرة عند سمعوا بقرار الرئيس الأمريكي المتعلق برفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف: "كانت تلك العقوبات في الأصل مفروضة على المجرمين الذين قادوا هذا البلد إلى الهاوية، لكنها في الحقيقة أثرت بشكل سلبي على الشعب برمّته".
وأردف: "الآن وبعد رفع العقوبات، بات لدينا جميعًا أمل. إنها خطوة مهمة من أجل مستقبل الشباب في هذا البلد".
أما فاطمة الزهراء، الطالبة في قسم العمارة، فأعربت عن سعادتها بإلغاء العقوبات، مشيرة إلى الأثر الكبير الذي خلفته تلك العقوبات على الطلبة في عهد النظام المخلوع.
وأضافت: "في السابق، لم نكن نستطيع استخدام الذكاء الاصطناعي لأنه كان محظورًا في سوريا. كطلاب في قسم العمارة، نحن بحاجة إلى بحث علمي متقدّم، وكل هذه التطورات الإيجابية مرتبطة بإلغاء العقوبات".
وتابعت: "اليوم نقف على أعتاب مستقبل مشرق. أعتقد أن غدًا سيكون أجمل، وسنسمع في الأيام القادمة أخبارًا طيبة".
وأوضحت أن رفع العقوبات سيترك "تأثيرات إيجابية" يمتد من التعليم إلى التكنولوجيا، ومن البحث العلمي إلى تفاصيل الحياة اليومية.
وقالت: "كان الوصول إلى تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي محظورًا علينا، وكنا نواجه صعوبات كبيرة في بحوثنا. الآن أمامنا طريق مفتوح. لدينا أمل في المستقبل. الغد سيكون أجمل بكثير".
- إعادة بناء الوطن
بدورها، لفتت شام حاج قدور، طالبة في كلية الطب البشري، إلى أن الطلاب في جامعة دمشق استقبلوا خبر رفع العقوبات عن سوريا وسط فرحه عارمة.
وقالت حاج قدور: "سوريا وُلِدت من جديدة، وولِد معها أمل جديد بالحياة والمستقبل. لم نعد نقول إننا في مكان لا تتحقق فيه الأحلام. هناك الآن مكان للأحلام".
وأشارت إلى أنه خلال عهد النظام المخلوع، كان كثير من الطلاب يفكرون بمغادرة البلاد، مضيفة: "لكننا الآن نرغب في البقاء داخل وطننا، والدراسة هنا، والمساهمة في بنائه مجددًا".
- تطلع إلى الأمام
من جانبه، توجّه مجيد الغريب، وهو طالب في كلية الطب البشري، بالشكر إلى المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا لدعمها المستمر للشعب السوري.
وأضاف الغريب: "نحن الشباب لم تكن لدينا فرصة للعيش الحقيقي في ظل العقوبات. سوريا تتطلع إلى الأمام. نحو التقدم والازدهار، وإن شاء الله سيكون هناك تغيير حقيقي".
أما الطالب الجامعي أحمد الحربي، فأكد أن قرار رفع العقوبات أعاد له ولزملائه القدرة على بناء أحلامهم.
وقال: "لقد بدأنا اليوم باتخاذ خطوات جديدة. نحن الشباب بدأنا نشعر أننا أحياء، وبدأنا نحلم. المشاعر الجميلة غمرت قلوبنا لدرجة يصعب وصفها بالكلمات".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الثلاثاء، خلال "منتدى الاستثمار السعودي–الأمريكي 2025" في العاصمة السعودية الرياض، عن قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأكد ترامب أن الهدف من ذلك هو "منح الشعب السوري فرصة للنمو والتطور"، موضحًا أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.