تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

"سيده" الأثرية.. الطبيعة والتاريخ في شواطئ أنطاليا التركية (تقرير)

- تاريخ الوجود البشري في "سيده" يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد في واحدة من أهم الموانئ بمنطقة بامفيليا الإغريقية

Hatice Özdemir Tosun, Mustafa Taş, Hişam Sabanlıoğlu  | 16.08.2025 - محدث : 16.08.2025
"سيده" الأثرية.. الطبيعة والتاريخ في شواطئ أنطاليا التركية (تقرير)

Antalya

أنطاليا / خديجة أوزدمير طوسون ـ مصطفى طاش / الأناضول

- تاريخ الوجود البشري في "سيده" يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد في واحدة من أهم الموانئ بمنطقة بامفيليا الإغريقية
- مشروع "إرث المستقبل" الحكومي حول المدينة إلى واجهة استثمارية وسياحية فريدة خاصة مع نظام المتاحف الليلية
ـ مدير الثقافة والسياحة بأنطاليا جاندمير زور أوغلو: الاستثمارات في "سيده" جعلتها مثالا للسياحة المستدامة التي تحفظ التراث

على شواطئ ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، تقدم مدينة "سيده" الأثرية مزيجا من عبق التاريخ وروح الحاضر، في وجهة سياحية عالمية تجمع بين جمال البحر وروعة الآثار في مشهد ساحر.

ويعود تاريخ الوجود البشري في "سيده" إلى القرن السابع قبل الميلاد، إذ كانت المدينة في العصور القديمة واحدة من أهم الموانئ في منطقة بامفيليا الإغريقية.

وانطلقت أعمال التنقيب في المدينة عام 1947 ولا تزال مستمرة إلى اليوم، حيث يماط اللثام سنويا عن عدد من القطع الأثرية القيمة، فيما تستقبل "سيده" زوارها سنويا بإطلالة جديدة تكشف مزيدا من أسرارها وكنوزها المدفونة.

** "إرث المستقبل"

وبفضل "مشروع إرث المستقبل" الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والسياحة التركية، شهدت "سيده" استثمارات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بالتزامن مع الكشف عن مزيد من الآثار وتقديمها للزوار في أجواء مهيبة.

ومع تطبيق نظام المتاحف الليلية، تحولت المدينة إلى نموذج بارز يتيح للزوار الاستمتاع بعبق التاريخ والسير بين جنباته تحت أضواء خاصة خلال ساعات المساء، في تجربة فريدة للهروب من حرارة النهار.

ويُعد المسرح الأثري، والأغورا، والحمام الروماني، والميناء القديم، ومعابد أبولو وأثينا، من أبرز المعالم التي تأسر زوار المدينة، إذ تتلألأ تحت الشمس في النهار وتتحول ليلا إلى لوحة فنية مضيئة تعكس عظمة الحضارة الإنسانية.

** استكشاف وتطوير

مدير الثقافة والسياحة في أنطاليا جاندمير زور أوغلو، قال في حديث خاص الأناضول، إن "سيده" ليست وجهة مهمة لتركيا فحسب، بل من أبرز المقاصد السياحية في أوروبا.

وأوضح أن قضاء مناوغات بولاية أنطاليا يضم نحو 300 ألف سرير فندقي، وأن الاستثمارات في المنطقة تهدف إلى منح الزوار تجارب ممتعة من جهة، ودعم اقتصاد السكان المحليين من جهة أخرى.

وأشار المسؤول التركي إلى أن أعمال الحفر والتنقيب في المدينة تسير بالتوازي مع مشاريع تنظيم البيئة المحيطة.

** إنجازات

وقال زور أوغلو: "في العام الماضي افتتحنا مركز الاستقبال السياحي بالمنطقة الأثرية، وأنهينا أعمال التنقيب في شارعي (سي) و(بي)".

وأضاف: "أكملنا ترميم متحف سيده الأثري، أحد أقدم المتاحف الأثرية في تركيا منذ افتتاحه عام 1969، مع الحفاظ على طابعه التاريخي".

وتابع زور أوغلو: "أنجزنا أيضا ترميم معابد أبولو وأثينا وأضأناها لفتحها أمام الزوار ليلا".

وكشف أن ترميم المسرح الأثري في سيده سيكتمل العام المقبل ليكون جاهزا لاستضافة الفعاليات الثقافية والفنية، بينما تتواصل أعمال ترميم النافورة الأثرية بالمكان.

وأكد أن جميع المشاريع تحظى بدعم كامل من وزارة الثقافة والسياحة، ما ساهم في إعادة إحياء العديد من المباني الأثرية بسرعة.

وزاد: "بفضل هذه الاستثمارات أصبحت سيده مثالا للسياحة المستدامة التي تحافظ على التراث، وتقدم للزائر تجربة عصرية في آن واحد".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.