دولي, الدول العربية, التقارير, جمال خاشقجي

رئيس سابق لـ "أوبك": النفط سيستقر قرب 70 دولارا بعد اجتماع فيينا (مقابلة)

شكيب خليل في مقابلة مع الأناضول السعودية بصفتها أكبر منتج للنفط في أوبك، وروسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، ستجدان إطارا للتفاهم حول مستقبل النفط، خلال اجتماع فيينا

1 23  | 06.12.2018 - محدث : 06.12.2018
رئيس سابق لـ "أوبك": النفط سيستقر قرب 70 دولارا بعد اجتماع فيينا (مقابلة)

Algeria

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول

شكيب خليل في مقابلة مع الأناضول 
-السعودية بصفتها أكبر منتج للنفط في أوبك، وروسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، ستجدان إطارا للتفاهم حول مستقبل النفط، خلال اجتماع فيينا
- أسعار الخام في مستوى 70 دولارا، ترضي الجميع، سواء الدول المنتجة أو المستهلكة للنفط
- خفض إنتاج السعودية وروسيا للنفط الخام، إن تم، سيقابله رد من الرئيس دونالد ترامب عبر تغريدة سلبية
- تعليقا على انسحاب قطر من "أوبك": المنظمة "تحتاج إلى أكبر عدد من المنتجين ولو كانوا صغارا".

- أمريكا استغلت قضية خاشقجي لدفع السعودية نحو خفض الأسعار.

يقدر الرئيس الأسبق لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" شكيب خليل (جزائري)، استقرار أسعار خام برنت قرب 70 دولارا للبرميل، عقب اجتماع فيينا المرتقب.

جاء ذلك، في مقابلة لـ "الأناضول" مع خليل، الذي شغل منصب الرئيس الأسبق لمنظمة "أوبك" ووزيرا للطاقة في الجزائر للفترة بين 1999 - 2010.

وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا، حيث مقر "أوبك"، الخميس، اجتماعا لأعضائها للاتخاذ قرار بشأن خفض الإنتاج في 2019 من عدمه.

ويرى خليل، أن السعودية بصفتها أكبر منتج للنفط في أوبك، وروسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، ستجدان إطارا للتفاهم حول مستقبل النفط، خلال اجتماع فيينا.

** خاشقجي وأسعار النفط

وذكر شكيب خليل في رد على سؤال، حول إمكانية استغلال واشنطن لقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، للضغط على السعودية لزيادة الإنتاج وهبوط الأسعار، أن "تغريدة سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشير إلى اعتقاده بعدم وجود علاقة بين مسؤولي السعودية وقضية الصحفي خاشقجي".

وأضاف: ترامب صرح لاحقا، بأنه جد سعيد بقرارات السعودية بزيادة إنتاجها وانخفاض أسعار النفط.. ذلك يدل على أن ترامب يعطي أهمية للشراكات السياسية بين البلدين، وانعكاساتها المرتقبة على المصالح الاقتصادية للبلدين.

وتعرضت السعودية لاتهامات بإغراق السوق النفطية وزيادة إنتاجها، ما يترتب عنه انخفاض في أسعار الخام، أملا في موقف داعم لها من الرئيس الأمريكي في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بقنصليتها في إسطنبول.

وفقدت أسعار النفط 26 دولار ما بين مطلع أكتوبر/ تشرين الأول ومطلع ديسمبر/ كانون الأول، حيث هوت من 86 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ خريف 2014، إلى 60 دولارا بداية الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن يشهد اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، قرارات متعلقة بتقليص إمدادات النفط بعد أشهر من زيادتها، خشية تعرض الأسواق لتخمة المعروض، وتجنب حدوث صدمة بالأسعار.

** 70 دولار

واعتبر رئيس الأوبك السابق، أن أسعار الخام في مستوى 70 دولارا، ترضي الجميع، سواء الدول المنتجة أو المستهلكة للنفط.

وزاد: "الرياض مقتنعة بحتمية خفض إنتاجها مع روسيا، للوصول إلى توازن في السوق النفطي.. لكن السعودية تواجه موقفا روسيا، باعتبار الرئيس بوتين أشار إلى أن 60 دولارا للبرميل سعر عادل".

"على الجانب الآخر، تواجه السعودية طلب ترامب بخفض الأسعار، دون أن ننسى موقفه من قضية خاشقجي"، بحسب خليل، في إشارة منه إلى تلويح الرئيس الأمريكي بالقضية في وجه الرياض.

وتوقع "خليل" أن خفض إنتاج السعودية وروسيا للنفط الخام، إن تم، سيقابله رد من الرئيس دونالد ترامب عبر تغريدة سلبية.

** شروط استقرار النفط

ويعتقد شكيب خليل، أن الأسعار سترتفع قليلا بعد اجتماع فيينا إلى مستوى 70 دولارا ومن المرجح أن تبقى في هذا المستوى خلال 2019، مقابل جملة من الشروط.

والشرط الأول كما يقول، هو عدم ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي أكثر مما هو متوقع حاليا؛ بينما الشرط الثاني، عدم تأثر الطلب العالمي بحرب الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين (الحرب التجارية).

وفي يوليو/ تموز الماضي، قررت واشنطن فرض رسوم جمركية على واردات سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، بعدما أخفقت مساعي التوصل إلى اتفاق لحل النزاع التجاري بين العملاقين.

وخلال قمة العشرين الأخيرة في الأرجنتين، اتفقت واشنطن وبكين على عدم فرض رسوم جمركية لمدة 90 يوما، يتم خلالها إجراء مباحثات ثنائية بين الطرفين.

والشرط الثالث لبقاء الأسعار في مستوى 70 دولارا، هو عدم تغيير الولايات المتحدة الأمريكية لعقوباتها المفروضة على إيران.

** انسحاب قطر

وعرج شكيب خليل على قضية انسحاب قطر من "أوبك"، إذ اعتبر أن "أوبك" تحتاج إلى أكبر عدد من المنتجين ولو كانوا صغارا.

وزاد: أوبك بحاجة لمنتجين على غرار الغابون، وغينيا الاستوائية والإكوادور، كي تتوسع في سعيها للسيطرة على إمدادات النفط في السوق، خصوصا عند تعرضها إلى فائض ويتطلب الوضع مساهمة كل الأعضاء في خفض إنتاجهم.

أما بخصوص انسحاب قطر، فيرى خليل أنها عضو فاعل في قرارات المنظمة، ولا سيما في أزمات 2001، و2008، عندما كان هو يترأس المنظمة.

ولفت شكيب خليل إلى أن قرار قطر لن ينعكس كثيرا على قدرة الإنتاج للمنظمة، لأن قطر لا تنتج سوى 610 آلاف برميل يوميا، ولكن قد تؤثر سلبا على المنتجين الصغار الآخرين في المستقبل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın