حضرموت.. مواجهات دامية بين "الانتقالي" وحلف القبائل وسط وعيد متبادل (تقرير إخباري)
- مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وحلف قبائل حضرموت خلّفت قتلى وجرحى من الطرفين
Yemen
اليمن / الأناضول
- مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وحلف قبائل حضرموت خلّفت قتلى وجرحى من الطرفين- "الانتقالي" يتوعد برد "مزلزل" على استهداف قواته في منطقة خرد الجبلية شمال مدينة الشِّحر
- مصدر قبلي: قصف جوي استهدف للمرة الأولى مواقع لقوات "الانتقالي" بوادي حضرموت
- حلف قبائل حضرموت: متمسكون بمشروعنا وسنخرج مليشيات الانتقالي بالحديد والنار
- مستشار رئاسي: أبناء حضرموت يدافعون عن أرضهم وكرامتهم وعلى الانتقالي سحب قواته
شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن، الجمعة، تصعيدا عسكريا جديدا أسفر عن قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي و"حلف قبائل حضرموت"، وسط دعوات إقليمية لخفض التصعيد.
وجاء التصعيد بعد قيام "الانتقالي" بتحريك قوات إلى هضبة حضرموت التي تعد إحدى أهم معاقل الحلف، بحسب مصادر رسمية وإعلامية.
وذكرت وسائل إعلام يمنية، بينها موقع المصدر أونلاين (خاص) أن "اشتباكات عنيفة اندلعت خلال الساعات الماضية بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي ومسلحين من حلف قبائل حضرموت، في منطقة خرد الجبلية الواقعة فوق جبال العيص شمال مدينة الشِّحر، وسط استخدام مكثف لمختلف أنواع الأسلحة".
وأضافت المصادر الإعلامية أن المواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الطرفين، فيما أظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج.
وأفادت بأن قوات "الانتقالي" أحرقت خيام معسكر وادي نحب التابع للحلف في مديرية غيل بن يمين، ما أدى إلى تصاعد التوتر واتساع رقعة المواجهات في المنطقة.
** مقتل جنديين وإصابة 12 من "الانتقالي"
وذكر المركز الإعلامي لقوات المنطقة العسكرية الثانية (موالية للانتقالي) أن قوة من النخبة الحضرمية (تتبع المجلس) تعرضت مساء الخميس لكمين في منطقة "عيص خرد" بهضبة حضرموت.
وأوضح في بيان نشره عبر منصة فيسبوك، أن الكمين نفذته "مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون تتبع عمرو بن حبريش وسالم الغرابي" المنتمين لحلف قبائل حضرموت.
وتوعدت قيادة النخبة الحضرمية "برد قاسٍ ومزلزل يطال رؤوس الفتنة والمخططين لهذا الفعل الجبان"، حسب البيان.
فيما أعلنت "قناة عدن" المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي، الجمعة، مقتل جنديين وإصابة 12 من قوات النخبة الحضرمية في عملية بهضبة حضرموت.
** أول قصف جوي
وفي سياق تطورات الوضع، ذكر مصدر مقرب من حلف قبائل حضرموت، للأناضول، أن قصفا جويا استهدف مواقع لقوات "الانتقالي" في وادي نحب بوادي حضرموت.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القصف "خلّف حريقا وأعمدة دخان، دون معرفة مصدره أو نتائجه".
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها لآثار قصف جوي على مواقع "الانتقالي" في حضرموت.
كما أفادت وسائل إعلام محلية يمنية، بينها "قناة عدن"، بأن مواقع لقوات النخبة الحضرمية في وادي نحب تعرضت لقصف جوي.
وتعد هذه أول مرة تتعرض فيها قوات "الانتقالي" في حضرموت لقصف بالطيران، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف.
** الحلف يتوعد "الانتقالي"
بدوره، قال الشيخ صالح بن حريز المري، أحد أبرز قادة حلف قبائل حضرموت، إن "قوات الحلف جاهزة بخططها العسكرية الدفاعية والهجومية لردع قوات الانتقالي".
وأضاف المري، في كلمة مصورة، نشرتها وسائل إعلام محلية وصفحات ناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة: "نحن هنا على ثقة كبيرة بعدالة قضيتنا، ومشروعنا سيتحقق بالوصول إلى الحكم الذاتي لحضرموت".
وخاطب المري قوات "الانتقالي" وهو محاط بعدد من المسلحين في وادي نحب: "سنخرجكم من أرضنا بالحديد والنار، وخططنا جاهزة للهجمات وتنفيذ الكمائن".
و"حلف قبائل حضرموت" تأسس عام 2013، ويطالب بحكم ذاتي للمحافظة الواقعة على ساحل البحر العربي، وهو كيان محلي لا يتبع للمجلس الانتقالي ولا للحكومة الشرعية.
** مطالبات متجددة بانسحاب "الانتقالي"
وعقب المواجهات في وادي حضرموت، أكد مستشار مجلس القيادة الرئاسي بدر باسلمة، سقوط قتلى، مجددا مطالبات المجلس الرئاسي بانسحاب قوات "الانتقالي".
وعلى حسابه بمنصة فيسبوك، قال باسلمة، الجمعة: "مؤسف ما يحدث من قتل بين صفوف الإخوة من أبناء المحافظات الجنوبية".
وأضاف المستشار الرئاسي أن "أبناء حضرموت يدافعون عن أرضهم وكرامتهم"، في إشارة لتأييده تحركات قوات الحلف.
وتابع: "أوجه رسالتي لقيادة الانتقالي بسحب القوات من حضرموت، والتوجه نحو العمل القانوني والدبلوماسي لتحقيق ما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية".
وزاد: "كرهنا (هتاف) ‘الوحدة أو الموت‘ واستبدلناها بشعار ‘الجنوب أو الموت‘، فأصبح الموت بين أبناء الجنوب".
والخميس، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن تحركات "الانتقالي" في محافظتي حضرموت والمهرة "تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف (العربي)" الذي تقوده الرياض.
وشددت السعودية على "أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، ما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه".
وحظي الموقف السعودي بترحيب من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، والحكومة اليمنية والسلطة المحلية بحضرموت و"حلف قبائل حضرموت" وكبرى الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية.
ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تسيطر قوات "الانتقالي" الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، على محافظتي حضرموت والمهرة، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام جراء الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، تعزز تحركات المجلس الانتقالي شرقي اليمن مخاوف من تقسيم البلاد.
وفي 22 مايو/ أيار 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
