دولي, التقارير

جزيرة موريشيوس.. جنة مخفية في المحيط الهندي (تقرير)

تنتظر جمهورية "موريشيوس" بالمحيط الهندي اكتشاف جمال طبيعتها الساحرة، وما تنعم بها من مياه صافية براقة وشواطئ بيضاء الرمال، وجبال شديدة الخضرة، الى جانب مناخها الاستوائي ومعالمها السياحية الكثيرة.

24.03.2022 - محدث : 24.03.2022
جزيرة موريشيوس.. جنة مخفية في المحيط الهندي (تقرير) جزيرة موريشيوس.. جنة مخفية في المحيط الهندي

Istanbul

بورت لويس/ كنان إرتاق/ الأناضول

- تبلغ مساحة موريشيوس ألفين و40 كيلومترا، وتعد العاصمة بورت لويس ثاني أهم ميناء في إفريقيا بعد جوهانسبرغ.
- لا ترتبط بحدود برية مع أي دولة أخرى، وأقرب جيرانها هي مدغشقر وجزر القمر وسيشل وجزر رينيون الفرنسية
- تتكون موريشيوس من جزر رودريغز و أغاليغا و كارغادوس كاراخوس
- تعد موريشيوس الدولة الإفريقية الوحيدة التي تنتشر فيها الهندوسية بكثرة.
- لتركيا قنصلية فخرية في العاصمة بورت لويس
- أرسل السلطان عبد العزيز إلى الإمام ناصر الدين غازي سوبدار في موريشيوس عام 1865، قفطان الإمامة ومصحفا، ومنحه لقب الممثل الديني للدولة العثمانية

تنتظر جمهورية "موريشيوس" بالمحيط الهندي اكتشاف جمال طبيعتها الساحرة، وما تنعم بها من مياه صافية براقة وشواطئ بيضاء الرمال، وجبال شديدة الخضرة، الى جانب مناخها الاستوائي ومعالمها السياحية الكثيرة.

ولا ترتبط موريشيوس بحدود برية مع أي دولة أخرى، وأقرب جيرانها هي مدغشقر وجزر القمر وسيشل وجزر رينيون الفرنسية. وتبعد عن ملاجاشي (مدغشقر) بحوالي 860 كيلومتر. وتتكون موريشيوس من جزر رودريغز وأغاليغا وكارغادوس كاراخوس. ويرجع أصل التسمية إلى الأمير الهولندي موريس فان ناساو الذي كان حاكم هولندا في فترة سيطرتهم على الجزيرة عام 1598.

- العرب أول من اكتشفها

وفقاً للموسوعة الإسلامية لوقف الديانة التركي، فإن البحارة العرب هم أول من اكتشف الجزيرة. وتشير أسماء بعض الأماكن في الجزيرة مثل "المدينة" و"اليمن" إلى أن المسلمين تواجدوا في الجزيرة منذ عصور مبكرة.

جاء البرتغاليون للجزيرة لأول مرة عام 1498 بقيادة فاسكو دي غاما، وبعد البرتغاليين سيطر الهولنديون على الجزيرة عام 1516 واستخدموا الجزيرة لفترة طويلة كقاعدة لتوفير الغذاء والإمدادات على الطريق البحري إلى الهند. واضطر الهولنديون لترك الجزيرة عام 1710 وبعد 5 أعوام استولى عليها الفرنسيون.

وبعد توقيع اتفاقية باريس التي أعقبت الحرب بين إنجلترا وفرنسا انتقلت السيطرة على الجزيرة إلى الإنجليز عام 1814. وبعد افتتاح قناة السويس عام 1869 فقدت موريشيوس أهميتها بالنسبة للأوروبيين كقاعدة مهمة على الطريق البحري للهند. وباستفتاء 1967 انفصلت موريشيوس عن بريطانيا وفي 12 مارس/ آذار 1968 أصبحت دولة مستقلة.


- علاقات تعود لعهد الدولة العثمانية

ووفقاً لكتاب " "بحارة الهند الأوائل في موريشيوس وغازي سوبدار في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر" للمؤرخ الموريشي أسعد بوغلاه فإن العلاقات بين موريشيوس والدولة العثمانية بدأت في عهد السلطان العثماني عبد العزيز.

وأرسل السلطان عبد العزيز إلى الإمام ناصر الدين غازي سوبدار في موريشيوس عام 1865، قفطان الإمامة ومصحفا، كما أن الدولة العثمانية منحت الإمام المذكور لقب الممثل الديني للدولة العثمانية في موريشيوس، لتبدأ العلاقات الرسمية بين الجانبين منذ ذلك التاريخ.

ولتركيا قنصلية فخرية في العاصمة بورت لويس. ويرغب مسلمو موريشيوس في إقامة علاقة أقرب مع تركيا ويطالبونها بفتح سفارة لها في البلاد لتعزيز وجودها الدبلوماسي.

وتبلغ مساحة موريشيوس ألفين و40 كيلومترا وتعد العاصمة بورت لويس ثاني أهم ميناء في إفريقيا بعد جوهانسبرغ.
وتشتهر موريشيوس بسواحلها الرملية وأشجارها الضخمة وبالعديد من أنواع النباتات والطيور المتوطنة وهي الموطن الأصلي لطائر الدودو المنقرض.

ومع الاستقرار السياسي والاهتمام بتطوير البنية التحتية والفوقية زاد عدد الفنادق وبدأت شركات الطيران وفي مقدمتها الخطوط الجوية التركية في تنظيم رحلات إلى موريشيوس مما ساهم كثيراً في تطوير السياحة وزيادة عدد السياح القادمين إليها.

- عدد السياح يتجاوز عدد السكان

ووفقاً لبيانات وزارة السياحة في موريشيوس فإن عدد السياح الذي زاروا الجزيرة عام 2019 وصل إلى مليون و 400 ألف، متجاوزاً عدد السكان. ويأتي أغلب السياح من أوروبا وخاصة فرنسا وإنجلترا وألمانيا. وفتحت الجزيرة أبوابها للزوار مجدداً في أكتوبر/ تشرين أول الماضي بعد إغلاق الحدود بسبب وباء كوفيد-19. وبلغ عدد السياح منذ أكتوبر 300 ألف زائر.

ويعمل نحو ربع السكان بقطاع السياحة الذي يشكل 24 في المئة من إجمالي الناتج القومي للبلاد.

- أهم المعالم السياحية

وتنظم الخطوط الجوية التركية رحلات مباشرة من إسطنبول إلى موريشيوس تستغرق 9 ساعات. وتزخر الجزيرة بالأماكن الطبيعية والسياحية التي يقصدها السياح مثل الحديقة النباتية الوطنية، ومصنع الشاي الذي تأسس عام 1892، وخليج Gran Baie الذي يعد أكبر خليج في البلاد وأرض الألوان السبعة ومعبد Grand Bassin المقدس لدى الهندوس، وشاطئ Trou aux Biches (مأوى الغزلان).

وتتميز موريشيوس بتنوع عرقي وثقافي وديني كبير أشبه بالدول الآسيوية رغم وقوعها في قارة إفريقيا وذلك بسبب موقعها الجغرافي المتميز والحقب الاستعمارية التي تعاقبت عليها. وتعد الدولة الإفريقية الوحيدة التي تنتشر فيها الهندوسية بكثرة.

ويتشكل السكان من أصول هندية وإفريقية وأوروبية. ويشكل الهنود الذين أحضرهم الإنجليز للعمل في الجزيرة نحو ثلثي السكان. كما ينحدر 2 في المئة من السكان من أصول صينية و 1 في المئة من الأوروبيين البيض بينما باقي السكان من مجموعة عرقية يطلق عليها "كريول" وهي مزيج من الأفارقة والمدغشقريين والأوروبيين.

ويدين حوالي 50 في المئة من السكان بالهندوسية و 32,7 بالمسيحية. بينما يشكل المسلمون 17,3 في المئة من السكان.

وفي تصريحات للأناضول قال "أرفيند بوندهون" مدير هيئة موريشيوس للترويج السياحي - تابعة لوزارة السياحة والترفيه - إن مورشيوس أعادت فتح حدودها أمام السياح في 1 أكتوبر 2021 ونفذت حملات ناجحة للترويج للسياحة وإن عدد السياح منذ أكتوبر إلى فبراير بلغ حوالي 280 ألفاً.

وأضاف أن البلاد تشهد أعداد ضئيلة جداً في إصابات كوفيد-19 ولم تسجل أي وفيات أو حالات خطرة.

وأشار إلى أن الأمن والخدمة الراقية من أهم مميزات السياحة في موريشيوس.

أما ريكو باوليتي المدير العام لأكبر سلسلة فنادق في البلاد فقال إن موريشيوس تستقبل سياح من كل بقاع العالم وإنها وجهة مفضلة للأوروبيين بالأخص، لافتا الى أن المناخ الاستوائي للجزيرة يجعلها صالحة لاستقبال السياح على مدار العام.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın