تركيا, التقارير

الطبيعة والأصالة بتركيا.. خيول برية تزين فوهة بركان (تقرير)

- مشهد فريد يجمع بين جمال الطبيعة البرية والأصالة

Abdullah Doğan, Hişam Sabanlıoğlu  | 03.07.2025 - محدث : 03.07.2025
الطبيعة والأصالة بتركيا.. خيول برية تزين فوهة بركان (تقرير)

Karaman

قرمان / عبدالله دوغان / الأناضول

- مشهد فريد يجمع بين جمال الطبيعة البرية والأصالة
- رئيس جمعية الترويج لقارامان إبراهيم أدهم بويوك كوسه: فوهة البركان الخامد في قمة جبل قره داغ، تعد واحدة من أبرز المعالم الجغرافية في المنطقة.
- ويسل أوزياشار أحد مربي الماشية في قرية "أوج قويو": الخيول لا تقترب من القرى بل تتجه نحو برك المياه في أعالي الجبال حيث توجد صهاريج حجرية قديمة تعود لعصور غابرة

في مشهد فريد، تظهر خيول برّية على أطراف فوهة بركان جبل "قره داغ" بالمنطقة الحدودية بين ولايتي قونيا (وسط) وقارامان (جنوب) تركيا، حيث تعيش تلك الحيوانات الطليقة بحرية وسط طبيعة مميزة.

هذه الخيول تجوب محيط الفوهة البركانية القديمة والسفوح الخضراء لجبل قره داغ، وسط طبيعة تنبض بالتاريخ والخضرة وسحر الحياة البرية معًا.

ترتفع قمة جبل قره داغ نحو 2271 مترًا عن سطح البحر، وهي من أبرز المواقع التاريخية والطبيعية في المنطقة، حيث تحتضن معالم أثرية عريقة مثل موقع ألف كنيسة وكنيسة، إلى جانب مساحات شاسعة من المراعي التي أصبحت موطنًا لمئات الخيول البرية.

** الخيول تضفي رونقا

وتعود قصة تكاثر الخيول البرية في هذه المنطقة إلى عقود مضت، عندما بدأ السكان في الاستغناء عنها بسبب التوسع في استخدام الآلات الزراعية.

أطلق السكان تلك الخيول لتتأقلم مع بيئة الجبل، ومع مرور الوقت، تكاثرت بشكل طبيعي حتى وصل عددها إلى حوالي 500 رأس، لتضفي على حياة البر رونقًا خاصًا.

هذه الخيول تجد حاجتها من الماء في البرك والينابيع الجبلية وفي مواقع أقامها السكان في مواقع محددة، وغالبًا ما تظهر في نقاط معينة خلال ساعات النهار، ما يتيح مشاهدتها بسهولة، خاصة من قبل الزوّار ومحبي التصوير.

** حضن البركان الخامد

وبحسب رئيس جمعية الترويج لقارامان، إبراهيم أدهم بويوك كوسه، فإن فوهة البركان الخامد في قمة جبل قره داغ، تعد واحدة من أبرز المعالم الجغرافية في المنطقة.

وأضاف بويوك كوسه لمراسل الأناضول، أن فوهة البركان "كانت بحيرة بركانية منذ القدم، لذلك يستطيع الزائر مشاهدة العديد من الآثار والأبنية التاريخية حول البحيرة".

وأردف: "من يقف على هذه المرتفعات العالية يظن أنه ينظر إلى لوحة فنية ضخمة؛ كأن آلاف السجاد قد بُسطت تحت السماء".

وتابع: "إنها طبيعة آسرة لا تُنسى، وتوفر إمكانيات سياحية لا تُعد، منها رحلات المشي والتخييم وتصوير الحياة البرية وخاصة الخيول البرية".

** الطبيعة والهدوء

من جانبه قال ويسل أوزياشار، أحد مربي الماشية في قرية "أوج قويو" على قمة الجبل، إنه يشاهد الخيول باستمرار في المرتفعات، مشيرا إلى أنها "تبدو بحالة صحية جيدة وتعيش بحرية تامة".

ولفت أوزياشار إلى أن الخيول لا تقترب من القرى، بل تتجه نحو برك المياه في أعالي الجبال، حيث توجد صهاريج حجرية قديمة تعود لعصور غابرة، لا تزال تسقي الحياة حتى اليوم.

وقال: إن الناظر من جبل قره داغ يستطيع رؤية المناطق المحيطة وكأنها لوحة بانورامية مبهرة، حيث تتعانق الطبيعة مع التاريخ، وتجوب الخيول البرية على السفوح، بعيدا عن ضجيج المدن.

وختم أوزياشار بدعوة محبي الطبيعة والهدوء، إلى زيارة المنطقة والاستمتاع بأجوائها الطبيعية، و"استكشاف جمال نادر لا يزال يحتفظ بأصالته".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın