الدول العربية, التقارير

السعودية آخر 10 سنوات.. "تحولات وتغيرات" لا تتوقف (تسلسل زمني)

بعض التحولات تسبب بأزمات كبرى، وأشدها كانت أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول مطلع أكتوبر 2018.

26.12.2018 - محدث : 26.12.2018
السعودية آخر 10 سنوات.. "تحولات وتغيرات" لا تتوقف (تسلسل زمني)

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

تحولات وتغيرات عديدة شهدتها المملكة العربية السعودية خلال العقد الأخير، بعضها تسبب في أزمات كبرى، لكن أشدها على الإطلاق كانت أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول مطلع أكتوبر / تشرين الأول 2018، على يد مسؤولين سعوديين.

ووفق رصد الأناضول، لعبت المملكة خلال العقد الأخير على وتر المرأة ضمن تحولات لافتة على المستوى الاجتماعي، فضلا عن فتح دور للسينما في البلاد، وكان أبرز التحولات المتعلقة بالمرأة، السماح لها بأن تصبح مرشحة وناخبة، وأن تقود السيارة، وتعمل في وظائف كانت محظورة.

كما شهد الأمر على المستوى الديني، تقييدا لعمل "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التاريخية، قابله انفتاح ولي العهد محمد بن سلمان على الأقباط، بزيارته المقر البابوي للأرثوذكس في مصر، والسماح بإقامة قداس هو الأول من نوعه بالعاصمة الرياض، في خطوة اعتبرها مراقبون رغبة "ابن سلمان" في التقرب من الغرب.

وفي مسار السياسة الخارجية، تعثرت السعودية كثيرا في تلك الحقبة، خاصة مع تعقد أزمتها في حرب اليمن، ودخولها في تصادم مرتين مع قطر.

ووفق رصد الأناضول، جاءت التحولات السعودية على النحو الآتي:

عام 2008 (صفقة اليمامة)

ـ بعد 23 عاما، "صفقة اليمامة" العسكرية التي وقعتها الرياض مع شركة بريطانية عام 1985، تعود لتثير ضجة واسعة في واشنطن وبريطانيا والمملكة، نظرا للتحقيقات بمزاعم فساد طالت أحد أفراد الأسرة المالكة رغم نفي سعودي، وفق ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" عبر موقعها الإلكتروني.

ـ 11 فبراير / شباط 2008: محكمة فيدرالية أمريكية تأمر بتجميد بعض ممتلكات السفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان، في إطار دعوى قضائية بخصوص الصفقة، والذي نفى في الثامن من يونيو / حزيران 2007 بشكل قاطع، إساءة التصرف في إطار "صفقة اليمامة".

ـ 10 أبريل / نيسان 2008: المحكمة العليا في بريطانيا تعلن أن قرار مكتب مكافحة قضايا الفساد المالي الخطيرة، وقف التحقيق في صفقة اليمامة (في 14 ديسمبر / كانون الأول 2006) مخالف للقانون، وذلك عقب رفع منظمات بريطانية مناهضة لتجارة الأسلحة دعوى أمام المحكمة بطلبٍ للمضي قدما بالتحقيق.

ـ 30 يوليو / تموز 2008: الهيئة القضائية بمجلس اللوردات البريطاني (أعلى سلطة قضائية في بريطانيا)، تقر بقانونية قرار مكتب مكافحة قضايا الفساد المالي الخطيرة بإيقاف التحقيق بمزاعم الرشوة التي اعترت الصفقة.

2009 (أول مواجهة)

ـ 14 فبراير 2009: العاهل السعودي آنذاك الملك عبد الله بن عبد العزيز، يأمر بتعيين نورة الفايز نائبا لوزير التربية والتعليم، وهي المرة الأولى في تاريخ المملكة التي تشغل فيها امرأة منصبا حكوميا.

ـ 3 نوفمبر / تشرين الثاني: أول مواجهة بين القوات السعودية والحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة، تسفر عن اشتباكات يشارك فيها سلاح الجو السعودي، قبل سحب الحوثيين لقواتهم في 25 يناير / كانون الثاني 2010، بعد تقديرات سعودية بمقتل 1500 من الحوثيين.

ـ 22 ديسمبر: الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي، يعلن مقتل 73 سعوديا وفقدان 26 آخرين في تلك المواجهات.

2010 (انفتاح)

ـ 21 فبراير: وزارة العدل السعودية تعلن السماح للمحاميات بالمرافعة أمام المحاكم للمرة الأولى في المملكة.

ـ 30 أبريل: صحف سعودية تنشر صورة تظهر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز محاطا بنحو 32 سيدة شاركن في مؤتمر بمدينة نجران جنوبي البلاد، في وقت شهد جدلا دينيا حول الاختلاط بين الجنسين.

2011 (احتجاجات من رحم الربيع العربي)

ـ 28 يناير: مئات المواطنين يتظاهرون في مدينة جدة، احتجاجا على سوء البنية التحتية التي أدت إلى وفاة وإصابة مئات الأشخاص جراء سيول.

ـ 17 فبراير: أكثر من 300 شخص من الأقلية الشيعية يتظاهرون شرق السعودية للمطالبة بالإفراج عن سجناء.

ـ 15 مارس / آذار: دخول قوات "درع الجزيرة" التابعة لمجلس التعاون الخليجي وأغلبها من السعودية، إلى البحرين بناء على طلب حكومة المنامة، لحفظ الأمن بعد أسابيع من تظاهرات شيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية شاملة، فيما خرجت عدة تظاهرات من المناطق ذات التواجد الشيعي شرق السعودية.

2012 (مواجهة)

ـ 9 أكتوبر: وزير الداخلية السعودي آنذاك الأمير أحمد بن عبد العزيز، يصرح بأن أحداث الشغب في مدينة "القطيف" التي يقطنها عدد كبير من الشيعة "بتوجيه خارجي".

2013 (المرأة إلى الصدارة)

ـ 11 يناير: الملك عبد الله بن عبد العزيز يقرر تعيين 30 سيدة في مجلس الشورى، يشكل خمس أعضائه، لأول مرة في تاريخ المملكة.

ـ 23 نوفمبر 2013: إبرام "وثيقة الرياض" في العاصمة السعودية بتوقيع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتقضي بـ "الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".

2014 (التصادم)

ـ 5 مارس: السعودية والبحرين والإمارات تسحب سفراءها لدى قطر، بسبب ما وصفته "عدم التزام الدوحة" بمقررات تم التوافق عليها سابقا في مجلس التعاون الخليجي.

ـ 7 مارس: السعودية تعلن جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيم "داعش" و"حزب الله" منظمات إرهابية.

ـ سبتمبر / أيلول: السعودية تشارك في الضربات الجوية الموجهة ضد تنظيم "داعش" في سوريا.

ـ 17 نوفمبر: عودة سفراء الدول الأربع المقاطعة ومنهم السعودية إلى قطر بعد تفاهمات.

2015 (المواجهة الناعمة والخشنة)

ـ 25 مارس: انطلاق حرب اليمن بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ـ 12 ديسمبر: المرأة السعودية تشارك ناخبةً ومرشحةً للمرة الأولى، في انتخابات المجالس البلدية، وتم إعلان فوز 17 امرأة انتخبن في أنحاء مختلفة من المملكة.

2016 (قطيعة وتحول نمطي)

ـ 3 يناير: وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يعلن قطع بلاده علاقتها مع إيران وطرد دبلوماسييها، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها بمدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء إلى "التنظيمات الإرهابية".

ـ 8 أبريل: العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يستقبل خلال زيارته للقاهرة آنذاك البابا تواضروس، وكان اللقاء في مقر إقامة الأول بالقاهرة، هو الأول الذي يلتقي فيه ملك سعودي ببابا للكنيسة القبطية، وفق بيان كنسي مصري آنذاك.

ـ 9 أبريل: المملكة تقول إنها وقعت اتفاقية استرداد جزيرتي "تيران" و"صنافير"، بعد تعيين الحدود البحرية مع مصر.

ـ 11 أبريل: مجلس الوزراء السعودي يقر تنظيما جديدا لـ "هيئة الأمر بالمعروف"، يقلص صلاحياتها التي تمكنها من توقيف الأشخاص أو ملاحقتهم.

ـ 25 أبريل: الرياض تكشف عن "رؤية السعودية 2030"، التي تستهدف إيرادات غير نفطية بـ 267 مليار دولار سنويا، فيما عرفت باسم "مرحلة ما بعد النفط"، وأكبر خطة للتحول الاقتصادي السعودي في الحقبة الأخيرة، والتي تستهدف الشق الاجتماعي المرتبط أيضا بالترفيه وتغيير أنماط مجتمعية سابقة.

2017 (الصدمة والتغيرات المفاجئة)

ـ 5 يونيو: السعودية والإمارات والبحرين ومصر تقطع علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

ـ 21 يونيو: اختيار محمد بن سلمان وليا للعهد، بدلا من الأمير محمد بن نايف.

ـ 5 أكتوبر: الملك سلمان بن عبد العزيز يغادر السعودية لزيارة روسيا، وتعتبر أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا.

ـ 30 أكتوبر: السعودية تعلن السماح بدخول النساء إلى الملاعب الرياضية لأول مرة.

ـ 4 نوفمبر: السلطات توقف أكثر من 200 شخص، بينهم 11 أميرا، و4 وزراء كانوا على رأس عملهم آنذاك، وعشرات سابقون ورجال أعمال، بتهم فساد، واحتجزتهم في فندق "ريتز كارلتون"، وأطلق سراحهم فيما بعد.

ـ 4 نوفمبر: رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يعلن استقالته من حكومة بلاده في خطاب متلفز من السعودية، ويهاجم إيران و"حزب الله"، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بيروت، عقب اتهام مسؤولين لبنانيين بينهم الرئيس ميشال عون، الرياض بـ "احتجاز" الحريري و"إجباره" على الاستقالة، وتدخل فرنسي، وهو ما نفته الرياض.

ـ 13 نوفمبر: البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي يصل الرياض في أول زيارة رسمية لبطريرك ماروني إلى المملكة، وثاني زيارة لرجل دين مسيحي منذ حوالي 40 سنة.

ـ 24 نوفمبر: تنفيذ قرار العاهل السعودي السماح للمرأة بقيادة السيارة "وفق الضوابط الشرعية"، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.

عام 2018 (الجريمة الكبرى)

ـ 5 مارس: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يزور المقر البابوي، ويلتقي البابا تواضروس الثاني، في أول زيارة لولي عهد سعودي للكنيسة القبطية بمصر.

ـ 19 أبريل: السعودية تفتتح أول دار سينما بالمملكة في العاصمة الرياض، بعد حظر استمر أكثر من 35 عاما.

مقتل خاشقجي

ـ 2 أكتوبر: الصحفي السعودي جمال خاشقجي يختفي عقب دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول، في 2 من الشهر ذاته، وهو ما أثار أزمة دولية كبيرة اضطرت المملكة على إثرها إلى الاعتراف في 20 من الشهر ذاته بمقتله داخل القنصلية، بعد 18 يوما من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة.

ـ 17 نوفمبر: وسائل إعلام أمريكية تنقل عن مصادر في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان".

ـ 2 ديسمبر: الأنبا مرقس مطران إيبارشية شبرا الخيمة (مسؤول كنسي)، يكشف عن إقامة أول قداس لطائفته في إحدى استراحات الرياض، بحضور عشرات الأقباط.

ـ 14 ديسمبر: مجلس الشيوخ الأمريكي يصدّق بالإجماع على قرار يحمّل ولي العهد السعودي مسؤولية قتل خاشقجي، وتم تمرير القرار بعد لحظات من إقرار المجلس مشروع قانون ينص على سحب الدعم الأمريكي للسعودية في حرب اليمن.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın