الدول العربية, التقارير, بروفايلات, العراق

الحلبوسي.. أول رئيس لبرلمان العراق يُعاد انتخابه (بروفايل)

أول رئيس للبرلمان يُعاد انتخابه منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، وتنظيم انتخابات متعددة الأحزاب

11.01.2022 - محدث : 11.01.2022
الحلبوسي.. أول رئيس لبرلمان العراق يُعاد انتخابه (بروفايل)

Iraq

بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول

حين ترأس محمد ريكان الحلبوسي السلطة التشريعية لأول مرة عام 2018 كان أصغر رئيس للبرلمان العراقي على الإطلاق بعمر لم يتجاوز آنذاك 37 عاما.

وعاد الحلبوسي، المولود عام 1981 في مدينة الكرمة بمحافظة الأنبار (غرب)، ليفوز الأحد بالمنصب ذاته لولاية ثانية على التوالي.

حصد الرجل في أول جلسة لمجلس النواب الجديد (البرلمان)، أصوات 200 نائب مقابل 14 فقط لمنافسه، محمود المشهداني.

ووجد طريقه إلى الولاية الثانية بعد أداء قوي لتحالف "تقدم"، الذي يتزعمه في انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

فخلف المتصدر تحالف "سائرون" (التيار الصدري)، الذي حصد 73 مقعدا من أصل 329، فاز تحالف "تقدم" بـ37 مقعدا، ليكتسح تحالف "عزم" (14 مقعدا)، منافسه في المناطق ذات الأغلبية السنية شمالي وغربي البلاد.

وتم ترشيح الحلبوسي لشغل منصبه لولاية ثانية من جانب الكتلتين السنيتين الرئيسيتين، وهما "تقدم" و"عزم".

كما حظي بدعم القوى السياسية الرئيسية، وفي مقدمتها "الكتلة الصدرية" والحزبين الحاكمين في إقليم كردستان شمالي البلاد، الديمقراطي الكردستاني (31 مقعدا) والاتحاد الوطني الكردستاني (17 مقعدا).

وهذه أول مرة يشغل فيها رئيس برلمان عراقي منصبه لولاية ثانية منذ أن أطاح تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بنظام صدام حسين عام 2003، وتنظيم انتخابات متعددة الأحزاب.

ويعد رئيس البرلمان من أبرز القيادات السياسية السُنية حاليا، وتخرج في كلية الهندسة المدنية بالجامعة المستنصرية ببغداد عام 2002، وحصل على الماجستير من الجامعة نفسها بعد أربعة أعوام.

وبعد تخرجه انشغل بعمله الخاص، وأسس شركة إنشاءات ونفذ عددا من مشاريع البنية التحتية في الفلوجة، كبرى مدن الأنبار.

دخل الحلبوسي عالم السياسة عام 2014، عندما نجح في الفوز بمقعد في البرلمان، ثم تخلى عنه إثر انتخابه محافظا للأنبار في أغسطس/آب 2017.

بعدها، ترك منصب المحافظ حين فاز في الانتخابات البرلمانية عام 2018، على رأس قائمة "الأنبار هويتنا" (6 مقاعد).

وفاز حينها برئاسة البرلمان بحصده أصوات 169 نائبا مقابل 89 لأقرب منافسيه، وهو خالد العبيدي، وزير الدفاع الأسبق.

ويُنظر إلى الحلبوسي على أنه مهندس حملة إعادة إعمار الأنبار (مسقط رأسه)، بعد حرب مدمرة بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي بين عامي 2014 و2017.

وخلال جلسته الأولى الأحد، انتخب البرلمان أيضا نائبين شيعي وكردي للحلبوسي، وهما القيادي في "التيار الصدري" حاكم الزاملي، والنائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، شاخوان عبد الله.

وفتح البرلمان، الإثنين، باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية لانتخاب مرشح في موعد أقصاه 8 فبراير/شباط المقبل.

وعند انتخابه يكون أمام رئيس البلاد 15 يوما لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل الحكومة المقبلة.

ويتولى الأكراد رئاسة الجمهورية، والسُنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف سياسي مُتبع منذ الإطاحة بنظام صدام حسين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın