"الانتقالي" يعتزم تعزيز سيطرته في حضرموت والعليمي يطالبه بسحب قواته (تقرير إخباري)
-رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي علي الكثيري: الانتقال نحو تأمين وادي حضرموت وتحصينه من أي اختراقات يمثل أولوية قصوى
Yemen
اليمن/ الأناضول
-رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي علي الكثيري: الانتقال نحو تأمين وادي حضرموت وتحصينه من أي اختراقات يمثل أولوية قصوى- رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يجدد مطالبة الانتقالي بسحب قواته من المهرة وحضرموت مشيدا بجهود السعودية من أجل خفض التصعيد
- السفارة الصينية تؤكد دعمها لوحدة اليمن وتدعو إلى المفاوضات بين جميع الأطراف
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الخميس، اعتزامه تعزيز سيطرته الأمنية في وادي حضرموت حفاظا على ما أسماها المكاسب، بعد ساعات من دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى انسحاب قوات المجلس من المحافظة.
وخلال الأيام الماضية، أكملت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق حيوية بحضرموت وشبوة، تضم حقول ومنشآت نفطية، بحسب المجلس والسلطات المحلية.
ومساء الخميس، قال علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للمجلس، إن "مرحلة ما بعد التحرير تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على المكتسبات".
وأضاف الكثيري، أن "الانتقال نحو تأمين الوادي وتحصينه من أي اختراقات يمثل أولوية قصوى في ظل محاولات البعض نشر الفوضى والأكاذيب" في إشارة إلى اعتزام المجلس تعزيز سيطرته الأمنية.
وأردف أن "الجنوب مقبل على دولة فيدرالية عادلة تحتضن الجميع دون تمييز أو إقصاء"، مطالبا "الجميع بطمأنة المجتمع، وإيضاح الحقائق ودحض الإشاعات".
بدوره، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فادي حسن باعوم، إن "المرحلة المقبلة هي مرحلة العمل الحقيقي، وأن وادي حضرموت يجب أن يحظى بمشاريع تنموية ملموسة" حسب موقع المجلس.
** العليمي يطالب بسحب قوات الانتقالي
وقبل إعلان الكثيري بساعات، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، المطالبة بسحب جميع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين للعليمي مع محافظي حضرموت سالم الخنبشي، والمهرة محمد علي ياسر، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
العليمي، شدد خلال الاتصالين، على "ضرورة انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج المحافظتين، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية، والخدمية وفقا للدستور والقانون".
ودعا أبناء حضرموت والمهرة وقواها السياسية والقبلية والاجتماعية، إلى "الالتفاف حول جهود الدولة، والسلطات المحلية من أجل الوفاء بمهامها تجاه المواطنين، وتثبيت الأمن والاستقرار، واحتواء تداعيات التصعيد الأمني والعسكري الذي تشهده المحافظتان، على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية".
ولفت العليمي، إلى أن أولى تداعيات هذا التصعيد "ظهرت بتعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في البلاد".
وأشاد "بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، من أجل خفض التصعيد ودعم استقرار محافظتي حضرموت والمهرة"، مجددا "دعم الدولة الكامل لهذه الجهود، وحرصها على تعزيز دور السلطات المحلية للقيام بمهامها في حماية السلم الاجتماعي، ورعاية مصالح المواطنين".
وحث العليمي، على "ضرورة إعادة الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة إلى ما كانت عليه، واحترام مرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من القيام بواجباتها الدستورية.
وحذر من أن "الأوضاع المعيشية الصعبة لا تحتمل فتح مزيد من الجبهات الداخلية".
والجمعة الماضي، أعرب العليمي، في تصريحات لوكالة "سبأ" عن رفضه "أي إجراءات أحادية تضر بالأمن والاستقرار وتنازع الحكومة صلاحياتها الحصرية"، داعيا إلى "الالتزام الكامل" باتفاق التهدئة في حضرموت.
** الصين تؤكد دعم وحدة اليمن
وعلى صعيد المواقف الدولية، قال القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشن، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، إن موقف بلاده "ثابت تجاه وحدة اليمن، وتعزيز الحوار، والعودة لطاولة المفاوضات لجميع الأطراف وبما يحقق الأمن والاستقرار للشعب اليمني"، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأشار إلى أن الصين "تدعم الجهود الدولية، وجهود المبعوث الأممي للوصول الى حل سلمي عبر الحوار السياسي".
والأربعاء، طالب رئيس الوفد السعودي إلى حضرموت محمد القحطاني، بخروج كافة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، وذلك خلال لقائه مجموعة من قبائل حضرموت، وفق ما نقل عنه إعلام يمني رسمي.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شهدت حضرموت هدوءا حذرا غداة مواجهات محدودة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي و"حلف قبائل حضرموت"، أسفرت عن مقتل 10 عناصر من الجانبين، في خرق لهدنة جرى التوصل إليها قبل يومين بوساطة سعودية.
وجاء تحرك القبائل على خلفية الانتشار الكبير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، في عدد من المواقع الاستراتيجية في حضرموت، بينها مدينة المكلا، وعدد من الجبال والتلال المحيطة بمقر شركة بترومسيلة" النفطية.
وتأسس "حلف قبائل حضرموت" عام 2013، وينادي بالحكم الذاتي لحضرموت، وهو كيان خاص بأبناء المحافظة، ولا يتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي ولا الحكومة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
