دولي, التقارير

الأناضول تلتقي عائلة رئيس وزراء اسكتلندا في باكستان (تقرير)

- الأربعاء، أدّى حمزة يوسف (37 عامًا) اليمين الدستورية رئيسًا لحكومة اسكتلندا.

31.03.2023 - محدث : 31.03.2023
الأناضول تلتقي عائلة رئيس وزراء اسكتلندا في باكستان (تقرير)

Pakistan

إسلام أباد / عامر لطيف/ الأناضول

- الأربعاء، أدّى حمزة يوسف (37 عامًا) اليمين الدستورية رئيسًا لحكومة اسكتلندا.
- حصل على غالبية أصوات الحزب الوطني الاسكتلندي متفوقًا على وزيرة المالية كيت فوربس، ووزيرة سلامة المجتمع السابقة آش ريغان.
- عمّه منصور حسين: كنا نتوقع هذه الأخبار، وكنا نعلم أنها مسألة وقت بالنظر إلى طبيعته القوية ومشاركته العميقة في السياسة الاسكتلندية.
- زار يوسف البلدة التي يرجع أصله إليها ميان تشانو مرة واحدة عام 2009، ولا يزال على اتصال بأبناء عمومته وأفراد أسرته في المملكة المتحدة وبلدتنا.

"ذكي، اجتماعي، ورجل نبيل"، بهذه الكلمات وصف أفراد عائلة رئيس الوزراء الاسكتلندي الجديد حمزة يوسف، قريبهم الذي أصبح أول مسلم ومهاجر من أقلية عرقية يقود حكومة اسكتلندا.

وفي حديث مع الأناضول، استذكر الأقارب الباكستانيون اللحظات التي قضوها مع يوسف في زيارته الوحيدة إلى موطن أجداده في باكستان، بينهم عمّه منصور حسين.

** كان متوقعًا!

العم حسين قال للأناضول، إنه علم بخبر انتخاب ابن شقيقه زعيما للحزب الوطني الاسكتلندي، بينما كان يتفقد بعض الأوراق في منزله ببلدة ميان تشانو الصغيرة في مقاطعة البنجاب شمال شرق باكستان، موطن العائلة.

وعلى الرغم من أن وصول ابن أخيه إلى هذا المنصب مفاجأة للعالم، كان الأمر بالنسبة لعائلته التي تعيش في باكستان "متوقعًا جدا" كما يقول.

وأضاف العم: "كنا نتوقع هذه الأخبار، وكنا نعلم أنها مسألة وقت فقط، وذلك بالنظر إلى طبيعته القوية ومشاركته العميقة في السياسة الاسكتلندية".

وتابع: "أبلغتني زوجتي الموجودة حاليًا في إدنبرة (عاصمة اسكتلندا) عبر الهاتف أنه تم انتخاب حمزة (زعيمًا للحزب الوطني الاسكتلندي)".

وأشار العم حسين إلى أن الخبر كان "مدهشا"، لكن لم يكن أبدًا "مفاجأة على الإطلاق".

** روابط أسرية

عائلة حمزة الكبيرة لا تزال تعيش في ميان تشانو، التي تقع على بعد حوالي 250 كيلومترًا من عاصمة المقاطعة لاهور، بينما غادر بعض أفرادها إلى اسكتلندا.

وأوضح عمّه حسين، الذي يدرّس مواد الفنون في مدرسة حكومية محلية، أن "جد حمزة انتقل إلى الكويت لأول مرة عام 1960 مع والده الذي كان بالكاد يبلغ آنذاك 11 عامًا، ثم هاجرت العائلة لاحقًا إلى غلاسكو في اسكتلندا بعد بضع سنوات".

ويقع منزل أجداد حمزة يوسف وسط شارع مزدحم يُعرف باسم "بازار السكك الحديدية"، يعكس بعض الأوضاع المزرية التي تعيشها المنطقة.

وزار يوسف البلدة التي يرجع أصله إليها مرة واحدة فقط عام 2009، لحضور حفل زفاف أحد أعمامه، وهو مواطن اسكتلندي ولكنه تزوّج قريبة له من ميان تشانو.

وقال حسين: "على الرغم من أن حمزة زارنا بشكل شخصي مرة واحدة فقط، إلا أنه لا يزال على اتصال بأبناء عمومته وأفراد أسرته الآخرين في كل من المملكة المتحدة وميان تشانو".

وبالحديث عن زيارة يوسف إلى منزل عائلته في باكستان والتي استمرت 10 أيام، أوضح حسين أن زعيم اسكتلندا الجديد بدا "فضوليًا وصريحًا" تجاه جذور عائلته وأفرادها.

وأردف: "كان في ذلك الوقت عضوًا في البرلمان ويتابع دراسته في العلوم السياسية، بدا لي شخصًا طموحًا، وقد حدد هدفه بالفعل".

وفي السياق، أشار رافي أنور تشوهان، ابن عم والد حمزة يوسف إلى "روح الدعابة" التي يتمتع بها رئيس وزراء اسكتلندا الجديد.

وقال للأناضول: "كان ذكيا وسهل الاختلاط به، كما وجدته رجلاً نبيلا".


** تفوّق مهاجر

والأربعاء، أدّى حمزة يوسف (37 عامًا) اليمين الدستورية رئيسًا لحكومة اسكتلندا.

وتعهّد خلال أداء اليمين بأن "يخدم الملك تشارلز بأمانة"، رغم تأييده المعلن لإلغاء الملكية لصالح انتخاب رئيس لاسكتلندا.

ويعمل يوسف حاليًا على تشكيل الحكومة، بينما تعقد عليه آمال للتخفيف من الانقسامات داخل الحزب الوطني الاسكتلندي، والتي نتجت عن التنافس الشديد على منصب زعيم الحزب.

وقبل تقلّده منصبه الجديد، أصبح يوسف أول مسلم يقود حزبًا كبيرًا في اسكتلندا.

وحصل على غالبية أصوات الحزب متفوقًا على وزيرة المالية كيت فوربس، ووزيرة سلامة المجتمع السابقة آش ريغان.

وقال يوسف بعد فوزه: "كمهاجرين، لم يكن (عائلته) بإمكانهم أن يتخيلوا في أبعد أحلامهم أن حفيدهم سيكون يومًا ما على أعتاب أن يصبح الوزير الأول القادم في اسكتلندا".

وكانت رئيسة وزراء اسكتلندا السابقة والزعيمة السابقة للحزب الوطني، نيكولا ستورجون، أكدت أن يوسف سيكون "قائدًا بارزًا" وأنه "لا يمكن أن تكون أكثر فخرًا" بما حققه من نجاح.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.