أنقرة/ طوغبا ألتون/ الأناضول

قال نائب رئيس الوزراء البحريني، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، إن البحرين تثمن عاليا العلاقات مع تركيا، وتواصل الترحيب بدور أنقرة في المنطقة والعالم، ومشاركتها الإيجابية ودورها كنموذج يحتذى به في التنمية.

وأضاف نائب رئيس الوزراء البحريني، للأناضول في معرض تقييمه للعلاقات التركية البحرينية، على هامش مشاركته في حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العلاقات بين البلدين، تركيا والبحرين، قوية وقائمة على الاحترام والتفاهم المتبادلين.

وأشار الشيخ خالد بن عبد الله، أن العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وتركيا بدأت قبل 50 عامًا، وشهدت الكثير من الزيارات الرسمية التي تؤكّد عمق العلاقات الثنائية.

ولفت إلى أن البلدين وقعا حتى الآن 38 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات المختلفة مثل الشباب والتعليم والدفاع والصناعة.

وذكر أن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أجرى زيارتين رسميتين إلى تركيا، كانت آخرهما عام 2016.

وأوضح الشيخ خالد أن الملك حمد بن عيسى أكد خلال هذه الزيارات على أهمية تعزيز العلاقات بين البحرين وتركيا بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

كما أشار إلى أن ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أجرى زيارة إلى تركيا عام 2016 ولفت خلال الزيارة الانتباه إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية.

وذكر الشيخ خالد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى بدوره زيارة إلى البحرين عام 2017، تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 66 في المائة عام 2022 مقارنة بالعام الذي سبقه وبلغ 883 مليون دولار.

وقال: تقدر مملكة البحرين عاليا العلاقات مع تركيا. سنواصل الترحيب بدور أنقرة في المنطقة والعالم ومشاركتها الإيجابية ودورها كنموذج يحتذى به في التنمية.

كما أكد الشيخ خالد بن عبدالله أنه تشرف بحضور حفل تنصيب الرئيس أردوغان وذلك بناءً على تكليف من الملك حمد بن عيسى.

*** حقبة تاريخية جديدة

وقال الشيخ خالد: مع دخول تركيا حقبة تاريخية جديدة بعد إعلان نتائج الانتخابات ومنح الشعب التركي ثقته للرئيس أردوغان لفترة جديدة، تحرص المنامة على الحفاظ على علاقات مميزة مع تركيا في إطار التعاون، بما في ذلك العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأشار الشيخ خالد بن عبد الله إلى إمكانية تشجيع رجال الأعمال في البلدين على استكشاف فرص استثمارية جديدة، وكذلك أهمية دور مجلس الأعمال التركي البحريني في دعم هذا المسار.

ولفت إلى أن قطاع السياحة يعد واحدًا من الفرص التجارية الرائدة، معربًا أن البحرين تنظر إلى القطاع المذكور كواحد من المجالات المهمة التي تساهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح نائب رئيس الوزراء البحريني أن البحرين بدأت في دعم قطاع السياحة في إطار خطة التنمية الاقتصادية لما بعد وباء كورونا، والتي تستهدف الفترة ما بين 2022-2026.

كما أشار إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لقطاع السياحة، لا سيما أن تركيا تعتبر مكانًا مثاليًا للسياحة الترفيهية والصحية.

ولفت إلى أن آلاف البحرينيين ومواطني الدول الأخرى في المنطقة يزورون تركيا كل عام، وأن بلاده ترغب في التعاون مع أنقرة في مجال تطوير قطاع البنية التحتية.