بيروت/وسيم سيف الدين/الاناضول

وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، طائرتان من دولة الإمارات العربية المتحدة تقلان على متنهما عددا من المواطنين الذين يزورون لبنان للمرة الأولى بعد انقطاع استمر سنوات بسبب الأوضاع الأمنية.

وجاءت الخطوة بعد قرار رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد تنفيذ رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان ابتداء من السابع من مايو/ أيار، بعد الزيارة الأخيرة للرئيس اللبناني جوزاف عون لأبوظبي.

وكان في استقبال الإماراتيين على أرض المطار وزير الإعلام اللبناني بول مرقص ممثلا رئيس الجمهورية جوزاف عون بحضور رئيس المطار كمال ناصر الدين، وفق ما ذكر مراسل الأناضول.

ووزعت الورود والحلوى على الإماراتيين الوافدين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث عمل جهاز أمن المطار بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من جمارك وقوى أمن داخلي، على الإشراف على أدق التفاصيل، بحسب ذات المصدر.

واعتبر مرقص في كلمة له بالمطار أن "هذا يوم حميد في تاريخ العلاقات اللبنانية - العربية والخليجي وتشكل هذه الخطوة إعادة تنشيط السياحة في لبنان، وتعزيز سبل التعاون مع هذه الدول الشقيقة والصديقة".

وأضاف: "نحن نتطلع قدما إلى المزيد من رفع الحظر والتشجيع على السفر إلى لبنان، بفضل الإجراءات التي قامت بها الحكومة".

ولفت مرقص، إلى أن "الوضع الأمني (في لبنان) مريح بالنسبة لقدوم السياح والأخوة الخليجيين"، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية "عازمة وناشطة على تذليل أي صعوبات أمام قدومهم".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الإماراتية، في بيان، إعادة فتح سفارتها ببيروت، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد إغلاق تجاوز 3 سنوات.

وأعلنت الإمارات، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2021، سحب دبلوماسييها من لبنان، ومنع مواطنيها من السفر إليه، على خلفية أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني الذي استقال لاحقا جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.