الحياة, الدول العربية, الأردن, الإمارات

مهدد بالانقراض.. 20 رأسا من "المها العربي" تصل الأردن من الإمارات

هذا الحيوان هو أحد أنواع الظباء المنتمية لفصيلة البقريات.

13.02.2022 - محدث : 14.02.2022
مهدد بالانقراض.. 20 رأسا من "المها العربي" تصل الأردن من الإمارات

Jordan

الأزرق (الأردن)/ ليث الجنيدي/ الأناضول

استقبلت محمية "الشومري" الأردنية، الأحد، 20 رأسا من حيوان "المها العربي" المهددة بالانقراض، من أصل 60 رأسا ستحصل عليها من هيئة البيئة الحكومية في إمارة أبو ظبي بالإمارات.

وبهذه المناسبة، أقامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (غير حكومية) احتفالية في المحمية شرقي المملكة، حضرها عدد من المعنيين في الأردن والإمارات، بحسب مراسل الأناضول.

و"المها العربي" هي أحد أنواع الظباء المنتمية لفصيلة البقريات، ويوجد منها في المحمية 110 رؤوس.

وعلى هامش الفعالية، قال أشرف الحلح، مدير المحمية، للأناضول، إن "المحمية تقع شرقي المملكة ضمن النظام الحيوي الصحراوي، وهي أحد مناطق البادية الأردنية ومكانا لانتشار المها العربي".

وتابع: "تتمثل جهودنا هنا لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، والمها العربي نعتبره أيقونة في الصحراء".

وزاد بأن "هذا الحيوان بجماليته ولونه الأبيض يميز صحراء البادية الأردنية، وكان من أهداف الجمعية أن تعيد تأهيله وتوطينه في محمية الشومري، ومن تأسيسها عام 1966 اتخذت الجمعية رأس المها شعارا لها، وهو ما يشكل تراثا طبيعيا لنا".

وأردف: "نحن اليوم، وضمن الاتفاقية مع هيئة البيئة في أبو ظبي، ندير 110 فردا من المها العربي، ونحاول قدر الإمكان أن يكونوا متنوعين جينيا".

ووفق الجمعية الأردنية، عبر بيان، فإن ما وصل الأحد من "المها العربي" (20 رأسا) هو دفعة أولى من أصل 60 ستصل تباعا.

وقال أحمد عبد الله الظاهري، رئيس وحدة إدارة المحميات البرية في هيئة البيئة بأبو ظبي، للأناضول، إن اختيار الأردن لإطلاق هذه الأعداد من "المها العربي" هو "نتاج تعاون ما بين هيئة بيئة أبو ظبي والجمعية الملكية الأردنية لحماية الطبيعة، حيث أرادت الأخيرة الحصول على عدد من المها العربي لدعم التنوع الجيني في قطعانها بمحمية الشومري".

وأوضح: "عملنا على اتفاقية تنص على إرسال عدد من المها العربي، تكللت بالنجاح عبر إرسال 20 رأسا، 15 أنثى و5 ذكور، بحسب ما طلب فريق المحمية".

وأفاد بأنه "سيتم دراسة التوزيع النباتي، إذا كانوا بحاجة لعدد أكبر للمها أم لا، وإن كانت تلك النباتات (في المحمية) كافية للقطعان الموجودة ولإرسال المزيد منها".

ولفت الظاهري إلى وجود 10 آلاف رأس من "المها العربي" متوزعة في كل الإمارات.

ومحمية الشومري تقع على بعد 110 كيلو مترات شرق العاصمة عمان، في قلب الصحراء الشرقية للأردن، واتخذت تسميتها من وادٍ قريب يحمل الاسم ذاته.

وتبلغ مساحة المحمية 22 كيلو متر مربع، وهي أول نموذج للمحميات الطبيعية في المناطق ذات المناخات الصحراوية الجافة في الأردن.

وفي البدايات، تم إنشاء المحمية للأحياء البرية كمركز يهدف إلى إكثار وإعادة إدخال الحياة البرية المهددة عالميا والمنقرضة محليا وتحديدا "المها العربي".

وتعتبر المحمية موطنا لمجموعة من الحيوانات النادرة في منطقة الشرق الأوسط، مثل النعام والغزلان والحمار البري وغزال الريم، وهي تحتوي على أماكن خاصة لتعشيش طائر الحبارة (الحبري).

كما تم تسجيل 93 نوعا من الطيور المهاجرة فيها، و6 أنواع من الحيوانات المفترسة أبرزها: الذئب الرمادي والثعلب الأحمر وابن آوى والقطط البرية، وغيرها من حيوانات نادرة منها "الوشق" الذي تم تسجيله في تسعينيات القرن الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.