فلسطين والأردن يبحثان تثبيت وقف النار بغزة وتعزيز التعاون الاقتصادي
خلال لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مع نظيره الأردني جعفر حسان بعمان..
Ramallah
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مع نظيره الأردني جعفر حسان، الثلاثاء، جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وقضايا اقتصادية تهم البلدين.
جاء ذلك خلال في لقاء في دار رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية عمان، وفق بيان صادر عن مكتب مصطفى وصل الأناضول نسخة منه.
وجرى خلال اللقاء "التأكيد على ضرورة البناء على زخم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وقرار مجلس الأمن وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وضمان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق مسار سياسي يحقق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
ومساء الاثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية المشروع الأمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث صوت 13 عضوا بالمجلس لصالحه، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
ورحب القرار الأممي، الذي يحمل رقم "2803" بخطة ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/ أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة".
وعرض مصطفى خلال لقائه نظيره الأردني تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، والعوائق التي تفرضها إسرائيل اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً على الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.
من جانبه أكد حسان على أن مواقف الأردن "ثابتة لا تتغير لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إنهاء الظلم والاحتلال، ونيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني" وفق ذات البيان.
وأكد استمرار بلاده في "إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإسناد الطبي للأشقاء الفلسطينيين في غزة عبر المستشفيات الميدانية و"مبادرة استعادة الأمل" وعلاج الأطفال الجرحى والمصابين بالسرطان".
وبدأت الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار إصابة 4 مستوطنين إسرائيليين في هجوم دهس وطعن جنوبي الضفة.
وتشير بيانات حكومية وفصائلية وحقوقية فلسطينية إلى أن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي.
وتتضمن الخروقات الإسرائيلية، وفق البيانات، قصفا وإطلاق نار صوب مدنيين خلال تواجدهم في مناطق تقع غرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، فيما تقر إسرائيل بإطلاق النار عليهم بدعوى تجاوزهم للخط.
وضمن خروقاتها، قتلت إسرائيل 266 فلسطينيا وأصابت 635 آخرين منذ 11 أكتوبر الماضي، وفق بيان، وزارة الصحة في غزة، الأحد.
وبالتزامن مع الإبادة في غزة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل أكثر من 1076 فلسطينيا، إضافة إلى جرح نحو 10 آلاف و700 إضافة واعتقال أكثر من 20 ألفا و500 آخرين.
وأكد حسان دعم الأردن لجهود الإصلاح التي تقودها السلطة الوطنية الفلسطينية، مثلما أكد دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وبحث اللقاء سبل دعم تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خصوصا في المجالات التجارية والصناعية والزراعية والطاقة.
وفي هذا السياق، جرى الاتفاق على أهمية تشكيل لجان وزارية مشتركة، وعقد ملتقيات لرجال الأعمال من كلا البلدين لتعزيز التعاون وإقامة الشراكات، إلى جانب تعزيز دور الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، وتذليل كل العقبات لتسهيل حركة المسافرين والبضائع على الجسور، وتقديم المساعدة الفنية لفلسطين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والرقمنة والتشريعات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية.
