الدول العربية, التقارير, الأردن

حمامات "عفرا" بالأردن.. مياه معدنية تنافس العقاقير الطبية (تقرير)

ـ مساعد مدير سياحة الطفيلة زاهي الغبابشة: يصل عدد الزوار إلى 65 ألف شخص سنويا 90 بالمئة منهم محلي وعربي

Laith Al-jnaidi  | 17.10.2023 - محدث : 17.10.2023
حمامات "عفرا" بالأردن.. مياه معدنية تنافس العقاقير الطبية (تقرير) حمامات "عفرا" بالأردن.. مياه معدنية تنافس العقاقير الطبية

Jordan

الطفيلة (الأردن)/ ليث الجنيدي / الأناضول

ـ مدير الحمامات خالد الخوالدة: مشكلة المكان هي الوصول إليه واستخدام التطبيقات يضلل الزوار وخاصة الأجانب
ـ السائح فلاح محمد سالم: هذه المرة الأولى لي هنا والهدف رحلة علاجية للعضلات والأعصاب
ـ السائح صالح الزيود: الموقع مظلوم ويحتاج إلى مزيد من العناية فمياهه المعدنية أثبتت جدواها العلاجية

على بعد 35 كلم شمال مدينة الطفيلة الأردنية، وعبر طريق متعرجة يمكن الوصول إلى حمامات "عفرا" الاستشفائية التي يعود تاريخ استخدامها بمعالجة الأمراض المزمنة لعهد الرومان.

تشتهر حمامات عفرا بمياهها المعدنية الساخنة ذات الخصائص العلاجية والتي تنطلق من 15 ينبوعا، وتتراوح حرارتها في المتوسط بين 45 إلى 48 درجة مئوية، وتم إعادة تطويرها في العصر الحديث لتصبح وجهة للباحثين عن علاج طبي طبيعي بعيدا عن العقاقير.

الأناضول زارت الحمامات رغم صعوبة الوصول إليها، واطلعت على طبيعتها ومرافقها، وسط تأكيد من زوارها على نقص الخدمات فيها وضرورة تعزيزها، إضافة إلى دعوات بتوسعة وإعادة تهيئة الطريق المؤدي إليها.

مدير الموقع، خالد الخوالدة، بيّن في حديثه للأناضول تقسيمات الحمامات، قائلا: "عند دخول المكان، فكما ترى هناك شاليهات وموقف سيارات ودكّان، إضافة إلى مكاتب إدارية ومرافق عامة ومظلات خاصة بجلسات الزوار".

وأضاف: "عند نزول الوادي، هناك الغرفة البخارية أو السّاونة، والتي يتناوب عليها الرجال والنساء، يجاورها برك مفتوحة للرجال، وبأعلى الجبل هناك كهف تستطيع الصعود إليه عبر 180 درجة، وهو يعود إلى ما قبل الميلاد".

وأشار الخوالدة إلى أن "مشكلة المكان هي الوصول إليه، واستخدام التطبيقات يضلل الزوار، وخاصة الأجانب، لذلك فإن عددهم قليل هنا، بل ومن النادر أن يأتونا".

واستدرك: "المنطقة كما تشاهد جبلية ووعرة والمنحنيات والتعرجات تحتاج إلى توسعة، كما أن المكان يحتاج إلى خدمات إضافية، كنقطة علاجية تقدم خدمات العلاج والمساج الطبيعي والمعلومات اللازمة للزوار".

وزاد: "تلقينا وعودا من الجهات الرسمية بتوفير الخدمات اللازمة للمكان، نحن ننتظر ذلك، فالحمامات هنا ملجأ للناس لتلقي العلاج الطبيعي بعيدا عن العقاقير".

أما زاهي الغبابشة، مساعد مدير سياحة الطفيلة، فأوضح أن "عدد زوار حمامات عفرا يصل إلى نحو 65 ألف شخص سنويا، 90 بالمئة منهم محلي وعربي، والأجانب فقط 10 بالمئة".

الغبابشة أشار إلى أنه "تم ربط المكان بمسارات سياحية، وهو ما أدى إلى زيادة الحركة ومدة إقامة السائح".

ولفت إلى أن "المكان تجاوز فكرة الاستجمام إلى الاستشفاء، فحسب دراسات لأحد الباحثين (لم يسمه)، فإن غاز الرادون المشع من المياه يساعد في علاج الأمراض المزمنة".

فلاح محمد سالم (78 عاما)، أحد زوار المكان، قال للأناضول: "جئت من معان (محافظة بالجنوب) وهذه المرة الأولى لي هنا، والهدف هو رحلة علاجية للعضلات والأعصاب (..) المنطقة جميلة ولكن يجب على وزارة السياحة أن تهتم بها".

زائر آخر ويدعى صالح الزيود (53 عاما) وهو أستاذ جامعي، اعتبر في حديث للأناضول، أن "الموقع مظلوم ويحتاج إلى مزيد من العناية، فمياهه المعدنية أثبتت جدواها العلاجية، والناس تقصد حمامات عفرا لهذه الغاية".

وبحسب ما يقوله أهالي المنطقة، فإن الأمراض التي تعالجها مياه عفرا هي العقم، حيث توجد بركة تسمى بركة الخصوبة، وتصلب الشرايين وأمراض الجلد والجاهز التنفسي، وغيرها من الأمراض الأخرى.

وتقع محافظة الطفيلة على بعد نحو 200 كلم جنوب غرب العاصمة عمان، وتحتوي على العديد من المواقع الأثرية والسياحية.

ويضم الأردن - وفق إحصائيات رسمية - نحو 100 ألف موقع أثري وسياحي، تتوزع في مختلف محافظات المملكة ومدنها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.