الأردن وباكستان يرفضان أي مخططات لتهجير الفلسطينيين
خلال لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، في إسلام أباد
Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
شدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، على رفضهما أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، ودعمهما الثابت لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، وفق بيان للديوان الملكي، لم يحدد مدة الزيارة.
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدأ عاهل الأردن جولة عمل آسيوية غير معلنة المدة، بدأها من اليابان، وشملت فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان.
وذكر البيان، أن الملك عبد ﷲ الثاني، "أكد أهمية توسيع التعاون بين الأردن وباكستان، بما يخدم مصالحهما المشتركة وقضايا الأمة الإسلامية".
ولفت إلى "الحرص على البناء على العلاقات الأردنية الباكستانية الممتدة لنحو 78 عاما، وتعزيز العمل المشترك في التجارة والاقتصاد والاستثمار والسياحة والتعليم والتكنولوجيا والدفاع".
وشدد على "ضرورة إدامة التنسيق والتعاون على المستوى الثنائي، ومع الدول الشقيقة والصديقة، لتكثيف الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في غزة، إذ شدد الملك عبدالله، على "أهمية التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله، وتدفق المساعدات الإنسانية بكميات كافية".
وأشار إلى "أهمية دور باكستان في إطار مجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعمها لاتفاق إنهاء الحرب في غزة".
ودخل اتفاق غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيز التنفيذ بوساطة مصرية قطرية أمريكية تركية، وسط خروقات إسرائيلية متواصلة وتعطيل منها للانتقال للمرحلة الثانية في الاتفاق، المعنية بترتيبات أمنية وإدارية بالقطاع وانسحابات إسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
ودعا عاهل الأردن إلى "ضرورة وقف الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لا سيما الخطط التي تهدف لتوسيع الاستيطان وضم الأراضي".
وقتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 1072 فلسطينيا بالضفة، وأصابوا نحو 10 آلاف، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل، خلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي بدأت في 8 أكتوبر 2023.
وحذر عاهل الأردن من" الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وتم التأكيد، خلال اللقاء، على "رفض الأردن وباكستان لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين، وعلى دعمهما الثابت لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين"، وفق البيان.
وبين 28 و30 يوليو/ تموز الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يؤيد مخرجات "إعلان نيويورك"، لتحقيق التسوية السلمية لقضية فلسطين.
بينما يبدي المسؤولون الإسرائيليون رفضهم لإقامة دولة فلسطينية، ويواصلون سياسة توسيع الاستيطان بما يهدد إمكانية قيام تلك الدولة.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن حرص بلاده على "مواصلة توسيع التعاون مع الأردن في مختلف المجالات".
وأكد "أهمية زيارة الملك في توطيد العلاقات بين البلدين".
