الأردن: تداعيات استمرار الحرب على غزة "كارثية" على المنطقة
خلال استقبال عاهل البلاد في قصر الحسينية بالعاصمة عمان وفدا من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور كريس كونز، وفق الديوان الملكي

Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء، إن تداعيات استمرار الحرب على قطاع غزة ستكون "كارثية" على المنطقة بأسرها، مؤكداً ضرورة العمل للتوصل إلى "هدنة مستدامة".
جاء ذلك خلال استقباله في قصر الحسينية بالعاصمة عمان وفدا من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور كريس كونز، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الملك عبد الله "أكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى هدنة مستدامة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وحذر من تداعيات استمرار الحرب على غزة، والتي "ستكون كارثية على المنطقة بأسرها"، وفق البيان ذاته.
كما حذر من وقف الدعم الدولي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ووصف الوكالة بأنها "تعد شريانا مهما لنحو مليونين ممن يواجهون خطر المجاعة بغزة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، فضلا عن تقديمها خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن أخرى بالمنطقة".
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
ونبه الملك عبد الله إلى خطورة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، التي نزح إليها نحو 1.5 مليون شخص جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وتشهد مدينة رفح اكتظاظا كبيرا حيث يتواجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الجيش الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها "منطقة آمنة".
وجدد الملك عبد الله التأكيد على "أهمية حماية المدنيين الأبرياء، وضمان توفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستدام، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي".
وأشار البيان إلى أن الملك عبد الله حذر من أعمال العنف التي يرتكبها "المستوطنون المتطرفون" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، مؤكدا "رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين داخليا أو خارجيا".
وشدد على الدور "المهم" للولايات المتحدة في إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول الوفد الأمريكي إلى المملكة أو مدة زيارته لها.
وكان عاهل الأردن قد التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 12 فبراير/ شباط الجاري، ضمن جولة خارجية ضمت بالإضافة إلى الولايات المتحدة، كندا وفرنسا ولندن وألمانيا، بهدف "حشد الدعم الدولي؛ لوقف إطلاق النار في غزة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.