إسطنبول/ الأناضول

أعلن حاكم المصرف المركزي السوري عبد القادر الحصرية، الأحد، عن إطلاق العملة الجديدة للبلاد، في خطوة لتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني ودعم مسار تعافي البلاد.

وقال الحصرية في مؤتمر صحفي وفق ما نقلت قناة الإخبارية السورية (حكومية): "نعلن إطلاق العملة السورية الجديدة وهي ثمرة عمل مؤسسي دقيق".

وأضاف أن "المصرف راعى معايير الشفافية العالمية في تصميم وإصدار العملة المعتمدة"، مشيرا إلى أنها "تمثل محطة مفصلية لترسيخ الثقة بالاستراتيجية الاقتصادية السورية".

وأوضح أن عملية استبدال العملة ستبدأ في 1 يناير 2026، مع حذف صفرين بحيث تصبح 100 ليرة قديمة تساوي ليرة واحدة جديدة.

وأكد أن الاستبدال سيكون مجانياً بالكامل، مع فترة تعايش بين العملتين لضمان سلاسة المعاملات.

وأوضح أن جميع معاملات المصرف المركزي ستكون بالعملة الجديدة مع بداية العام، مشددا على أنها ستشكل "بداية جديدة لمستقبل الاقتصاد السوري وفق معايير مهنية ومسؤولة".

ودعا المواطنين إلى عدم التخلي عن العملة القديمة والتعامل بها في فترة التعايش بين العملتين.

وأوضح أنه جرى تحديد آليات ومراكز توزيع العملة السورية الجديدة ضمن خطة واضحة أعدت مسبقاً.

وأضاف: "سنقوم باستبدال عملة بعملة وليس هناك زيادة للكتلة النقدية، وستكون مدة العملية الأولى لاستبدال العملة 90 يوماً قابلة للتمديد".

وشدد على أن "المحافظة على قيمة العملة تحددها السياسات الاقتصادية الصحيحة والانضباط المالي"، وتابع: "سنحافظ على الكتلة النقدية دون زيادة أو نقصان".

ولا يزال السوريون يتعاملون بالعملة الورقية القديمة، التي تذكرهم بمآس عايشوها إبان النظام السابق، حيث وضعت صورة الرئيس المخلوع بشار الأسد على العملة من فئة ألفي ليرة (الدولار يساوي 11 ألف ليرة)، بينما وضعت صورة والده حافظ الأسد على فئة الألف ليرة.

كما يشكو السوريون ضعف القيمة الشرائية لتلك الأوراق النقدية، إذ يحتاج المواطن إلى حمل رزم منها، لشراء احتياجات يومية من الأسواق.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية لتحسين الأوضاع في البلاد.