إسطنبول/ الأناضول

قالت وكالة الطاقة الدولية ، الجمعة، إن أسواق النفط عادت إلى طبيعتها خلال سبتمبر الماضي، رغم الهجمات التي استتهدفت معملين لشركة "أرامكو السعودية"، بفضل الاستجابة السريعة وتوافر المخزونات النفطية التجارية في العالم.

وفي 17 سبتمبر، عادت إمدادات النفط السعودية بشكل طبيعي، لما كانت عليه قبل الهجوم على معملين تابعين لشركة "أرامكو" السعودية، الذي وقع في 14 من ذات الشهر، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي" اليمنية.

وأدت الهجمات، إلى توقف كمية من إمدادات الخام بنحو 5.7 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 50 بالمئة من إنتاج "أرامكو"، إضافة إلى ملياري قدم مكعبة من الغاز المصاحب.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية في بيان أصدرته اليوم أن أسواق النفط عادت إلى طبيعتها لما قبل الهجمات بفضل "إنجاز أرامكو السعودية في استعادة العمليات والمحافظة على ثقة العملاء بشل رائع للغاية".

وأوضحت الوكالة أن المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت في أغسطس /آب الماضي، للشهر الخامس على التوالي وأصبحت الآن قريبة من المستوى القياسي البالغ أكثر من 3 مليارات برميل.

كما يمتلك أعضاء الوكالة الدولية للطاقة 1.6 مليار برميل إضافي من المخزونات الإستراتيجية، "وساعدت الاستجابة السريعة من قبل الوكالة للنظر في توفير مخزونات طارئة على تهدئة الأسواق".

وبعد ارتفاع أسعار النفط في أول أيام التعاملات بعد الهجمات، في 16 سبتمبر الماضي، إلى 71 دولارًا للبرميل ، تراجعت أسعار خام برنت مجددا حيث أصبح من الواضح أن الضرر الناتج عن الهجمات ، رغم خطورته، لن يتسبب في اضطراب طويل الأمد للأسواق.

وحذرت الوكالة ومقرها باريس أن الهجمات الدقيقة على السعودية وإمكانية تكرارها "ستبقي أسواق النفط على حافة الهاوية".

وقالت الوكالة :"إن التركيز المتجدد على أساسيات الطلب والعرض بالنسبة للنفط لا يعني أن الهجمات على السعودية يمكن تجاهلها باعتبارها ذات عواقب بسيطة".

ورجحت الوكالة أن تقع حوادث أخرى مثل التي استهدفت أراممكو السعودية بمنطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية وتسبب في مزيد من الاضطراب.

وصباح الجمعة تعرضت ناقلة نفط تابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي، إلى حادث انفجار، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".