6 أسرى إسرائيليين سابقين يناشدون ترامب إنهاء الحرب لإعادة الأسرى
المتحدثون قالوا في رسالة مصورة إن "الوقت ينفد، وتصعيد القتال يعرض الرهائن المتبقين لخطر أكبر"

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
ناشد 6 أسرى إسرائيليين سابقين وأرملة آخر، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرورة التدخل من أجل التوصل إلى "اتفاق فوري شامل" لإعادة جميع الأسرى المتبقين في غزة، ولو عبر إنهاء الحرب المتواصلة على القطاع منذ نحو عامين.
جاء ذلك في مقطع مصور وجه فيه المتحدثون السبعة كلامهم إلى ترامب، محذرين من أن الخطة الجديدة لاحتلال غزة وتوسيع العمليات في القطاع تعرض حياة الأسرى المتبقين "للخطر"، بحسب ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" الخاص.
يأتي ذلك غداة تصديق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
كما يأتي أيضا تزامنا مع حديث صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الخميس، عن زيارة محتملة قد يجريها ترامب إلى إسرائيل في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وخاطب المتحدثون الرئيس الأمريكي بالقول: "الرئيس ترامب، لديك القدرة على صنع التاريخ لتكون رئيس السلام الذي أنهى الحرب (في غزة)، وأنهى المعاناة، وأعاد جميع الرهائن إلى ديارهم".
وأعربوا عن "مخاطر توسع نطاق القتال"، وعن ثقتهم بقدرة ترامب على "التوصل إلى اتفاق شامل فوري لتحرير جميع الرهائن الخمسين المتبقين وإنهاء الحرب".
وفي سياق تحذيرهم من الخطة الجديدة لاحتلال قطاع غزة كامل، قال المتحدثون: "الوقت ينفد، وتصعيد القتال يُعرّض الرهائن المتبقين لخطر أكبر".
والأسرى السابقون الذي تحدثوا في الفيديو هم نعمة ليفي، وأوهاد بن عامي، ودورون شتاينبريشر، وساشا تروفانوف، وأربيل يهود، ويائير هورن، بالإضافة إلى ميخال لوبانوف زوجة أليكس لوبانوف الذي قتل بغزة في أغسطس/ آب 2024.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتزامنت مناشدة الأسرى السابقين أيضا مع حديث القناة 13 العبرية الخاصة أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، زار العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، في إطار مساعي استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، بينما لم تؤكد السلطات القطرية ذلك.
وفي السياق، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمها، بوقت سابق اليوم، أن مصر التي تقود مع قطر وساطة بين إسرائيل و"حماس" لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى "تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب".
والثلاثاء، أعلنت حماس أن وفدا من الحركة برئاسة خليل الحية، وصل القاهرة وبدأ محادثات لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن المعارضة وعائلات الأسرى تؤكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه في السلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 مصابين فلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.