رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

اقتحم 217 مستوطنا إسرائيليا، الأربعاء، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، على دفعتين تحت حماية من قوات الشرطة.

وأفادت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية، رفضت الكشف عن هويتها، للأناضول، بأن "217 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى".

بدوره، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في مدينة القدس، في بيان، إن 124 مستوطنا شاركوا في اقتحام المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، و93 آخرين شاركوا في الاقتحام بعد ساعات الظهر.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال".

وجاءت هذه الاقتحامات بعد توقفها منذ 12 نظرا لحالة الطوارئ التي أُعلنت في إسرائيل بالتزامن مع هجومها على إيران.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، فيما انتهى هذا التصعيد بإعلان واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بينهما.

والأربعاء، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي افتتاح المسجدين الأقصى في القدس والإبراهيمي في الخليل، بعد إغلاق دام لـ12 يوما، وذلك عقب إعلان إسرائيل مساء الثلاثاء رفع حالة الطوارئ.

ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة، وتتكثف الاقتحامات بالأعياد والمناسبات اليهودية.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على تكثيف تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في يوليو/ تموز 1980.