الدول العربية, لبنان, إسرائيل

حيدر.. طفل لبناني ينجو بأعجوبة من غارة إسرائيلية أودت بعائلته (تقرير)

ـ حيدر حجازي (5 أعوام) انتشلته فرق الإنقاذ بعد ساعات من القصف الذي دمّر المبنى الذي كان يعيش فيه مع عائلته في بلدة أنصار جنوبي لبنان

Wassim Samih Seifeddine  | 26.09.2024 - محدث : 27.09.2024
 حيدر.. طفل لبناني ينجو بأعجوبة من غارة إسرائيلية أودت بعائلته (تقرير)

Lebanon

لبنان/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

ـ حيدر حجازي (5 أعوام) انتشلته فرق الإنقاذ بعد ساعات من القصف الذي دمّر المبنى الذي كان يعيش فيه مع عائلته في بلدة أنصار جنوبي لبنان
ـ الأناضول زارت الطفل في مستشفى لبيب الطبي في صيدا حيث يعتني به والده الذي نجا لوجوده خارج المنزل وقت الغارة
ـ العائلة نزحت من بلدة القنطرة الحدودية للاحتماء من القصف الإسرائيلي المركز على المناطق الحدودية

في مشهد مؤثر يجسد إرادة الحياة رغم قسوة الحرب، نجا الطفل اللبناني حيدر حجازي، بأعجوبة من الموت، بعد غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت منزل أسرته في بلدة أنصار، جنوبي لبنان.

فالاثنين الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى من 3 طوابق في بلدة أنصار، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وجرح آخر.

لكنّ حيدر، الذي لا يتجاوز عمره 5 أعوام، انتشلته من تحت الأنقاض فرق إنقاذ تابعة للدفاع المدني بعد ساعات من قصف إسرائيلي دمّر المبنى الذي كان يعيش فيه مع عائلته.

الأناضول، زارت الطفل حيدر، في مستشفى لبيب الطبي، في مدينة صيدا (جنوب)، حيث يتابع علاجه بعد استيقاظه من غيبوبة دخل فيها منذ يوم الغارة المشؤومة.

** إسرائيل قتلت عائلتي رغم نزوحنا

في إحدى غرف المستشفى، يرقد الطفل حيدر، على سرير مرضه بينما تظهر على وجهه الجروح والرضوض التي سببتها له الغارة، دون أن يستطيع تحريك أي من أعضائه، فيما يعكف والده على الاهتمام به وإطعامه بعدما أصبحا الناجي الوحيد من الغارة الإسرائيلية.

عبدلله حجازي، والد الطفل حيدر، روى لمراسل الأناضول أنه كان مقيما مع عائلته في مبنى مؤلف من 3 طوابق في بلدة أنصار، بعدما نزح إليه من بلدة القنطرة الحدودية، لحماية عائلته من القصف الإسرائيلي المركز على المناطق الحدودية.

وأضاف: "استهدفت غارة إسرائيلية المبنى الذي أسكنه مع عائلتي بينما كنت خارج المنزل، فسقط 9 شهداء وبقي طفلي جريحا تحت الأنقاض إلى أن تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشاله".

وتابع وهو يبكي: "جئنا إلى أنصار، لأهرب أنا وعائلتي وأحميهم من القصف، لكنّ إسرائيل تبعتهم وقتلتهم".

وقال حجازي، إن "على إسرائيل أن تواجه العساكر، وأن لا تستقوي على المدنيين العزّل".

وبينما كان يشير إلى طفله، قال الوالد المكلوم: "عمره 5 أعوام ويتابع دراسته في الصف ثاني ابتدائي.. أليس هذا حراما!؟"

وأضاف: "أصيب ابني بغيبوبة، واليوم استيقظ منها، حالته بحسب ما طمأنني الأطباء باتت أفضل من قبل وهو مصاب برضوض وجروح في الرأس ويعاني من كسور في ظهره ورجليه ووِركه (الحوض)".

** حرب عمياء..

وليس حيدر، الطفل الوحيد الذي سقط ضحية التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان، بل انضمّ إلى العشرات أمثاله بمن فيهم رضّع، رغم أنه كان أوفر حظًا بنجاته من موت مؤكد بقصف إسرائيلي أعمى لا يوفّر طفلا ولا امرأة ولا مسنًا.

ومنذ صباح الاثنين 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 663 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى و70 ألف نازح مسجلين رسميا.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.