رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الأحد، إن 50 بالمئة من قتلى القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أيام هم من الأطفال.

حديث الوزيرة جاء خلال استقبالها صحفيين، بينهم مراسل الأناضول، في مكتبها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الكيلة أن "الوضع الإنساني والطبي في قطاع غزة كارثي، واستمرار الوضع بهذا الشكل يهدد الخدمة الطبية بالانهيار".

وشددت على أن السلطات الإسرائيلية ترفض السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى غزة.

وقالت: "أمس، حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على موافقة لإدخال المساعدات الطبية لغزة، لكن السلطات الإسرائيلية تراجعت".

وحذّرت الكيلة من تدهور الأوضاع قائلة إن "الأمر كارثي للغاية، الطواقم الطبية منهكة جدا، مستشفى بيت حانون خرج عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود يعني توقف الخدمات".

وأردفت: "50 بالمئة من قتلى القصف الإسرائيلي هم من الأطفال".

وأضافت أن "هناك 470 ألف فلسطيني نزحوا جراء القصف الإسرائيلي، واستُهدف 752 برجًا ودُمّر نحو ألفي وحدة سكنية، وقصفت 23 سيارة إسعاف".

​​​​​​​ولليوم التاسع على التوالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تتواصل مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس".

وحتى الأحد، قتلت غارات إسرائيلية 2329​​ فلسطينيا، بينهم نحو 700 طفل، وأصابت 9042 آخرين في غزة، فيما قتلت "حماس" أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3715 وأسرت ما يزيد عن مئة آخرين، وفقا لمصادر رسمية من الجانبين.

ويعاني سكان غزة، ويبلغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.