دولي, لبنان, إسرائيل

نتنياهو: استعادة رفات عسكري قتل جنوب لبنان في 1982 من سوريا

خلال "عملية خاصة" للموساد والجيش الإسرائيلي..

Zein Khalil  | 11.05.2025 - محدث : 11.05.2025
نتنياهو: استعادة رفات عسكري قتل جنوب لبنان في 1982 من سوريا

Quds

زين خليل/ الأناضول

- خلال "عملية خاصة" للموساد والجيش الإسرائيلي، فيما لم تعقب دمشق حتى الساعة 10:00 ت.غ
- عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: نخشى الانتظار 43 سنة لاستعادة ذوينا المحتجزين بغزة

أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) والجيش تمكنا في "عملية خاصة" من استعادة رفات عسكري قُتل خلال اجتياح لبنان عام 1982، من الأراضي السورية، دون تعقيب من إدارة البلد العربي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: "في عملية خاصة نفذها الموساد والجيش الإسرائيلي، أعدنا إلى الوطن رفات المقاتل في سلاح المدرعات تسفي فيلدمان".

وكان فيلدمان برتبة رقيب أول، سقط في معركة السلطان يعقوب في يونيو (حزيران) 1982 خلال حرب لبنان الأولى، وفق البيان.

وقال مكتب نتنياهو إن "استعادة رفات الجندي تمّت بعملية خاصة للجيش والموساد في سوريا"، في انتهاك جديد لسيادة البلد العربي.

فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الإدارة السورية الجديدة لم تشارك "بأي شكل من الأشكال في استعادة رفات الجندي فيلدمان".

ووقعت معركة السلطان يعقوب (قرية لبنانية قرب الحدود السورية) في جنوب لبنان، في 11 يونيو 1982.

وأضاف نتنياهو في البيان: "ظل تسفيكا مفقودا لعقود من الزمن، ولم تتوقف أبدا الجهود المبذولة لتحديد مكانه إلى جانب الأشخاص المفقودين الآخرين من تلك المعركة".

ومضى بقوله: "قبل نحو 6 سنوات أعدنا رفات الرقيب أول زكريا زيخاريا باوميل ليدفن في إسرائيل، واليوم أعدنا تسفيكا".

وأردف: "ولن نتوقف عن العمل من أجل إعادة رفات الرقيب أول يهودا كاتس الذي لا يزال مفقودا من تلك المعركة".

وحتى الساعة 10:00 ت.غ لم تعقب الإدارة السورية الجديدة على ما قاله مكتب نتنياهو ولا على ما نشرته الهيئة العبرية.

-عملية "سرية معقدة"

من جانبه، قال جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي في بيان مشترك، إنه "تم العثور على رفات الرقيب أول تسفي فيلدمان في العمق السوري وتم جلبه إلى إسرائيل."

وأشار البيان إلى أنه "تم التعرف على الرفات في المركز الجيني لتشخيص القتلى التابع للحاخامية العسكرية، تم إبلاغ عائلته بحضور رئيس الوزراء".

وقال إن استعادة الرفات جرت "بعملية سرية معقدة بناء على معلومات استخبارية دقيقة".

بينما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عملية إعادة رفات الجندي من سوريا "استمرت لأسابيع أو أشهر، وفي الآونة الأخيرة، حدث تقدم جعل من الممكن نقلها إلى إسرائيل".

وأضافت الإذاعة: "تعترف المؤسسة الأمنية بأن التطورات في سوريا في الأشهر الأخيرة، بعد سقوط نظام الأسد، ساهمت إلى حد ما في الظروف التي جعلت العملية ممكنة".

واستدركت بالقول: "لكن من المهم التأكيد على أن أعضاء النظام السوري الجديد لم يشاركوا بأي شكل من الأشكال في استعادة جثة فيلدمان".

ومعركة السلطان يعقوب هي معركة وقعت بين قوات سورية وإسرائيلية في اليوم السادس من الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.

وفي نهاية المعركة، قُتل 20 جنديا إسرائيليا، وأصيب العشرات، وفُقد ستة آخرون. ولا يزال مصير بعضهم مجهولا حتى يومنا هذا، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

- نخشى الانتظار 43 سنة

من جانبها، علقت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين على إعادة رفات الجندي، وقالت إنها تخشى الانتظار 43 سنة لاستعادة ذويها المحتجزين بغزة.

وقالت الهيئة في بيان على إكس إن إعادة جثمان فيلدمان "هي تذكير أخلاقي ووطني لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، بأن القبر ليس امتيازا، بل هو واجب أساسي على الدولة تجاه مواطنيها وجنودها".

وأضافت أنه "لا يجوز لنا كمجتمع أن نُطَبِّع وضعًا تُضطر فيه العائلات إلى الانتظار أكثر من 40 عامًا كي تلتقي بأحبّائها من جديد".

وشددت على أنه "من الممكن والضروري والواجب اليوم إعادة جميع المختطفين الـ59 ـ الأحياء لإعادة تأهيلهم والأموات للدفن، دون تعريض أي مقاتل من قوات الأمن للخطر".

واعتبرت الهيئة أن "الطريقة الصحيحة الوحيدة هي التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد الجميع إلى ديارهم".

وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 172 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın