منظمة فلسطينية: 50 عائلة بدوية هجرت قسرا بفعل اعتداءات مستوطنين
تعود العائلات لتجمع "عرب المليحات" شرق الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
أفادت منظمة حقوقية، الجمعة، بأن 50 عائلة بدوية فلسطينية "هُجرت قسرا" من شرق الضفة الغربية المحتلة جراء اعتداءات مستوطنين إسرائيليين.
وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، في بيان وصل الأناضول، إن "50 عائلة من (تجمع) عرب المليحات، غادرت مضاربها قسرا جراء اعتداءات المستوطنين".
وبين أن التهجير جاء "بعدما نصب مستوطنون عددا من البؤر الاستيطانية، إحداها نُصبت بشكل مباشر أمام التجمع (في إشارة لتواجد البدو الفلسطينيين من عرب المليحات في مكان واحد)".
وبين أن السكان "رحلوا بعد أن قاوموا المستوطنين والاحتلال على مدى 3 سنوات دون مساندة أحد"، على حد قوله.
وأضاف مليحات أنه "عقب رحيل السكان أقام المستوطنون حفلا لهذه المناسبة، كما نصبوا خيمة جديدة صباح اليوم (الجمعة)".
وفي السياق، أشار البيان إلى أن بؤر المستوطنين "تحولت إلى مراكز اعتداء دائم ومصدر إرهاب يومي" للفلسطينيين.
لفت إلى أن البدو الفلسطينيين "يتعرضون لحملة ممنهجة تشمل الضرب وتدمير الخيام وسرقة وتسميم المواشي والتحكم بالمداخل والطرق".
وبين أن تلك الممارسات تتم "في ظل تواطؤ واضح من جيش الاحتلال (الإسرائيلي) الذي يتواجد في المكان لحماية المستوطنين وليس المدنيين الفلسطينيين"، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن إجبار العائلات في تجمع عرب المليحات على النزوح عن مناطق سكناهم "يأتي ضمن خطة استعمارية أوسع، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "اضطرار العائلات النزوح قسرا جاء تحت ضغط وإرهاب المستعمرين المسلحين وبحماية من جيش الاحتلال".
وتابع: "سبق أن حذرنا مرارا، ونؤكد اليوم أن على الجميع من فصائل ومؤسسات وعائلات، التحرك العاجل وعدم ترك التجمعات البدوية وحدها".
ووفق بيانات سابقة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية فإن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعا بدويا فلسطينيا منذ تصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة الغربية مع بدء الإبادة بقطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأدى تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، إلى مقتل 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.