دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

مندوب فلسطين الأممي: خطة إسرائيل القضاء على وجودنا الديمغرافي

جاءت كلمة مندوب فلسطين بالأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط..

Awad Rjoob  | 26.02.2025 - محدث : 26.02.2025
مندوب فلسطين الأممي: خطة إسرائيل القضاء على وجودنا الديمغرافي

Ramallah

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الثلاثاء، إن خطة إسرائيل هي القضاء على الوجود الفلسطيني، وحلمها إنهاء الصراع باختفاء الشعب الفلسطيني.

جاءت أقوال منصور خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، نشرت ملخصها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

وتابع منصور: "خطة إسرائيل واضحة في قطاع غزة والقدس الشرقية وبقية الضفة الغربية – القضاء على الوجود الديموغرافي الفلسطيني لإنهاء الجغرافيا الفلسطينية".

وأضاف: "لدى إسرائيل هذا الحلم المتكرر بأنها ستنهي هذا الصراع عبر اختفاء الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الوصفات الفاشلة" في الماضي لن تحقق مستقبلا مختلفا، مؤكدًا أن تاريخ الشعب الفلسطيني "مليء بالحروب التي شنتها إسرائيل وتوعدت بأنها ستكون حاسمة لكنها لم تكن كذلك".

وقال مندوب فلسطين إن "الفكرة بأن المزيد من الظلم، والوحشية، والقمع سيؤدي إلى السلام هي ضرب من الجنون والفكرة بأن المزيد من القتل والتشويه والتهجير سيجلب الأمن هي وهم".

وشدد على أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، بل حل سياسي فقط" وأن "هناك طريقًا واحدًا فقط للمضي قدمًا: الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذه الكامل وفقًا لقرار مجلس الأمن 2735، وإنهاء التصعيد والعدوان في الضفة الغربية".

وشارك منصور تسجيلًا صوتيًا للحظة استشهاد الطفلة ليان حمادة (15 عامًا) بوابل من رصاص الاحتلال في غزة في كانون الثاني/يناير 2024، بعد أن اتصلت بالهلال الأحمر الفلسطيني إثر استشهاد والديها وأشقائها بالرصاص.

وقالت ليان في التسجيل: "إنهم يطلقون النار علينا... نحن داخل السيارة والدبابة بجوارنا". وبعد ذلك، ساد الصمت. بعد لحظات، التقطت ابنة عمها، الطفلة هند رجب (6 سنوات)، الهاتف قائلة: "لقد ماتوا. أنا داخل السيارة... الليل يقترب. أنا خائفة. أرجوكم تعالوا وخذوني".

وقال منصور وهو يرفع صورة الطفلة إن "أطفالنا يستحقون التعاطف والتضامن"، مشددًا على أن تحقيق "السلام ممكن".

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الراهنة.

في المقابل ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 قتيلا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي "في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".

ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 924 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın