مدريد/ الأناضول

شارك آلاف المتظاهرين، السبت، في مظاهرة مركزية بالعاصمة الإسبانية مدريد، للتنديد بالإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والمطالبة بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل.

وتُعد هذه أول مظاهرة وطنية موحدة تُنظم في إسبانيا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدعوة من "شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين" في إسبانيا، توافد المحتجون من مناطق مختلفة إلى وسط المدينة، حيث انطلقت المسيرة مرورًا بمبنى البرلمان الإسباني.

وبحسب المنظمين، تجاوز عدد المشاركين 50 ألف شخص، رفعوا لافتات وهتفوا بشعارات من بينها "إسرائيل قاتلة"، و"هذه ليست حربًا بل إبادة"، و"فلسطين حرة".

وفي ختام التظاهرة، ألقى منظمو الاحتجاج كلمات في "ساحة سول" وسط مدريد، دعوا فيها الحكومة الإسبانية والمجتمع الدولي إلى "وقف جميع أشكال التعاون والعلاقات مع إسرائيل، وفي مقدمتها تجارة الأسلحة، والتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة".

"قلوبنا تحترق وغزة تُباد"

وروى مشاركون للأناضول مشاعرهم، حيث لم يتمالك العديد منهم دموعهم أثناء الحديث.

وقالت "بيلار سانتوس"، إحدى المشاركات في المظاهرة: "أشعر بألم كبير، إسرائيل تفعل بالفلسطينيين أكثر مما فعله النازيون باليهود. تسرق مستقبلهم وتقتل أطفالهم. أنا أيضًا جدة، ولو حدث لي هذا لما تحملت".

أما يولاندا غونثاليث فقالت إن العالم والحكومات لا تفعل شيئًا لوقف إسرائيل، والوضع يزداد سوءًا، وإن ما يجري في غزة هو تكرار لِما سمّاه النازيون "الحل النهائي".

أما المشارك "توماس فرنانديز"، الذي ارتدى لباس السجن، واضعًا قناعًا على وجهه يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال: "نعيش مرحلة خطيرة ومقلقة، العالم يشاهد إبادة غزة دون أن يتحرك. يجب محاكمة المسؤولين وضمان تحقيق العدالة والنظام الدوليين".

فيما قال المتظاهر مانويل رودريغيث: "قلوبنا تحترق، نطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف حكومة إسرائيل، ونريد الإفراج عن الأسرى أيضًا عبر الضغط على حماس".

وشهدت التظاهرة مشاركة ممثلين عن أحزاب يسارية، مثل "بوديموس" و"اليسار الموحد"، الذين أعلنوا دعمهم الكامل لمطالب المتظاهرين.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.