مصر تدعو الاتحاد الأوروبي لمنع تكريس احتلال إسرائيل لغزة
خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظيره الألماني..

Al Qahirah
القاهرة / الأناضول
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الاتحاد الأوروبي إلى التحرك سريعا لمنع إسرائيل من تكريس احتلال قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عبد العاطي ونظيره الألماني يوهان فاديفول مساء الأحد، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية الاثنين.
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال رفض مصر القاطع لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت) "توسيع العمليات العسكرية في غزة وتكريس الاحتلال الاسرائيلي للقطاع".
وحذر من أن هذا القرار "يشكل خطورة بالغة، وسينجم عنه مزيد من التدهور وعدم الاستقرار في قطاع غزة".
وزاد أنه "يهدف إلى ترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية"، ودعا الاتحاد الأوروبي "للتحرك سريعا لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير".
وفجر الجمعة، أقر "الكابنيت" خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكد عبد العاطي "رفض مصر الكامل لسياسة التجويع والقتل الممنهج للشعب الفلسطيني"، وضرورة توقف إسرائيل عن وضع العقبات أمام نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة أمام آلاف من شاحنات المساعدات المكسة على الحدود، ولا تسمح إلا بإدخال قدر ضئيل للغاية؛ ما تسبب بمجاعة.
وأشاد عبد العاطي بإعلان الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل.
والجمعة، أعلن المستشار الألماني فريدريتش ميرتس تعليق برلين تزويد إسرائيل بالأسلحة التي يمكن استخدامها في غزة.
وتعد ألمانيا المصدر الأوروبي الأول للأسلحة إلى إسرائيل.
كما تناول الوزيران الترتيبات لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بحسب البيان.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس بالدوحة؛ بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 61 ألفا و430 قتيلا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 217 شخصا، بينهم 100 طفل.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.