مستوطنون يهاجمون مناطق بالضفة وفلسطينيون يطلبون الحماية
شهود عيان: عشرات المستوطنين هاجموا قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس وأغلقوا الشارع الرئيسي ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة

Ramallah
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
** شهود عيان:- عشرات المستوطنين هاجموا قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس وأغلقوا الشارع الرئيسي ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة
- مستوطنون هاجموا راعي أغنام بقرية المِنيا جنوب شرق بيت لحم وحاولوا الاستيلاء على أغنامه قبل حضور مواطنين لنجدته
** وكالة "وفا": اندلاع مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله
شن مستوطنون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، هجمات استهدفت فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، فيما أطلق مواطنون مناشدة طلبا للحماية.
وقال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين هاجموا قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس (شمال)، وأغلقوا الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة، ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا أطراف القرية "بحماية قوات الاحتلال، وأغلقوا مدخلها الرئيسي، فيما أغلقت قوات الاحتلال شارع رام الله- نابلس الرئيسي، الذي يمر من القرية".
وشمال الضفة الغربية، وزع الجيش الإسرائيلي إخطارات بوقف بناء منازل ومنشآت شمال بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت، وفق الوكالة.
وأوضحت أن "قوات الاحتلال سلّمت 8 إخطارات وقف عمل وبناء لمنازل مأهولة بالسكان، إضافة لبَرَكْسْ (حظيرة) لتربية المواشي".
ووسط الضفة، أفادت "وفا" باندلاع مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله "دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات".
وجنوب الضفة، قال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين هاجموا راعي أغنام من قرية المِنيا جنوب شرق مدينة بيت لحم، وحاولوا الاستيلاء على أغنامه، قبل حضور مواطنين فلسطينيين لنجدته.
وفي مدينة الخليل قال عيسى عمرو، حقوقي مختص بمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية، للأناضول إن "الصحفي والناشط مهند قفيشة تعرض للضرب المبرح من جنود الاحتلال في حي تل الرميدة وسط الخليل".
وأصيب 13 صحفيا في اعتداءات متفرقة لمستوطنين والجيش الإسرائيلي بالضفة في وقت سابق الثلاثاء، وفق مراسل الأناضول.
فيما وجَّه سكان تجمع "خلّة الضبع" الفلسطيني جنوب الضفة مناشدة إلى العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، طالبين الحماية من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بعد تضييق الخناق عليهم، وتزايد الاعتداءات لتهجيرهم.
جاء ذلك في بيان وزعه المجلس المحلي لقرية التوانة التي يتبعها التجمع، شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل.
وقالت العائلات الفلسطينية في البيان: "نحن أهالي تجمع خلة الضبع في مَسافِر يطا، نوجه نداء استغاثة عاجل إلى كل أحرار العالم وإلى الضمائر الحية، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والقيادات الفلسطينية".
وأردفت أن النداء موجه من أجل "الوقوف إلى جانبنا، ومنع جريمة التهجير القسري، التي نستهدف بها بشكل ممنهج".
وأفادت بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بهدم منازل المواطنين والبنى التحتية في التجمع خلال الأشهر الماضية، والآن عصابات المستوطنين الإرهابيين يستكملون المشروع الاحتلالي عبر اقتحام خلة الضبع بأعداد كبيرة".
العائلات زادت أن المستوطنين أحضروا أغناما وجِمالا ونصبوا خيام داخل التجمع، "استولوا على منازل فلسطينية بالقوة، في خطوة واضحة لتثبيت بؤرة استيطانية جديدة على أنقاض منازلنا وأرضنا".
"كما قاموا بحجز 16 عائلة فلسطينية داخل الخيام والكهوف، في ظل غياب كامل لأي حماية دولية"، حسب البيان.
ويسكن تجمع "خلة الضبع" 16 عائلة، تعداد أفرادها 120 فلسطينيا.
وفي 5 مايو/ أيار الجاري هدم الجيش الإسرائيلي 25 منزلا ومنشأة زراعية وآبار مياه في هذا التجمع؛ بذريعة إقامتها دون ترخيص.
في غضون ذلك، حذّر مجلس الوزراء الفلسطيني عبر بيان بختام جلسته الأسبوعية، من "خطورة وتداعيات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على أبناء شعبنا، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وأشار إلى "استمرار الهجمات على التجمعات السكانية، واستباحة المتطرفين للمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، وتصاعد وتيرة اقتحامات الاحتلال للمدن والقرى والمخيمات، إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين".
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي.
وبالتوازي مع إبادة قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 970 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحتل تل أبيب منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.