مسؤول مصري للأناضول: بعض الدول قد تشارك باستقبال جرحى غزة
محافظ شمال سيناء خالد مجاور قال من أمام الجانب المصري لمعبر رفح البري إن مشاركة بعض الدول في علاج جرحى غزة هو نوع من التعبير عن الدعم للقضية الفلسطينية

Egypt
شمال سيناء (مصر) / الأناضول
أعلن مسؤول مصري، السبت، أن بعض الدول قد تشترك مع بلاده في استقبال وعلاج المرضى والجرحى الذين سيتم إجلاؤهم من قطاع غزة، على سبيل المشاركة السياسية والتعبير عن دعم القضية الفلسطينية.
صرح بذلك محافظ شمال سيناء (شمال شرق) خالد مجاور، للأناضول، من أمام الجانب المصري لمعبر رفح البري الواقع في تلك المحافظة، حيث مر من خلاله اليوم 50 من مرضى وجرحى غزة لتلقي العلاج بالخارج.
وقال مجاور إن مصر استقبلت اليوم 50 مريضا وجريحا من غزة، وهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 50 من مرافقيهم.
وأضاف أنه تم نقل هؤلاء المرضى والمصابين عبر سيارات الإسعاف إلى المستشفيات المخصصة للعلاج في محافظة شمال سيناء.
وأشاد المحافظ بخطوة تبكير إجلاء جرحى ومرضى غزة عبر معبر رفح إلى اليوم، عوضا عن غد الأحد بحسب ما كان مقررا في الأصل وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال: "هذا مؤشر جيد على التزام الأطراف المعنية ببنود الاتفاق، بما يشمل تسليم الأسرى، وعدم عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، التي بدأت بالفعل في التدفق مع بدء سريان وقف إطلاق النار" في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
وبيّن مجاور أن عملية نقل المرضى والمصابين إلى مصر تخضع لترتيب محدد، وفقا لبنود الاتفاق، حيث يتم البدء بإجلاء الأطفال والنساء، يليهم الرجال من كبار السن، إلى أن يتم نقل جميع الحالات التي تحتاج للعلاج خارج القطاع إلى المستشفيات المصرية.
وأضاف أن بعض الدول قد تساهم في استقبال عدد من المصابين، موضحا أن هذا الإجراء ليس بسبب نقص الإمكانيات الطبية في مصر، بل هو نوع "من المشاركة السياسية والتعبير عن الموقف الداعم للقضية الفلسطينية".
لكن مجاور أكد أن الغالبية العظمى من المصابين ستتلقى العلاج داخل مصر.
وتمثل إعادة فتح معبر رفح أمام المرضى والجرحى، الذي احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني منه في مايو/ أيار 2024، الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي جرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وكان احتلال إسرائيل للمعبر، الذي يُعتبر رئة الفلسطينيين للخارج، حال دون تمكن آلاف المرضى والجرحى بغزة من السفر لتلقي العلاج.
ومن المقرر وفق الاتفاق، أن يتم بشكل يومي إجلاء 50 مريضا وجريحا فلسطينيين من غزة عبر معبر رفح.
وهو الرقم الذي اعتبره المدير العام للصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة عبر إكس الجمعة، "قليلا" في ظل وجود ما بين 12 ألفا و14 ألف شخص بغزة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة بالخارج.
ولذلك، دعا غيبريسوس إلى "تكثيف عمليات الإجلاء الطبي لهؤلاء الأشخاص عبر جميع المسارات الممكنة".
ويستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.