الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل

مسؤول فلسطيني: الانتقام من الأسرى سيد الموقف بسجون إسرائيل (مقابلة)

* رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس، في حديث للأناضول: 6 أسرى قتلوا بالسجون منذ 7 أكتوبر، وإسرائيل تجوع الأسرى وتصادر مقتنياتهم وأغطيتهم

Qais Omar Darwesh Omar  | 21.11.2023 - محدث : 21.11.2023
مسؤول فلسطيني: الانتقام من الأسرى سيد الموقف بسجون إسرائيل (مقابلة)

Ramallah

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

** رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس، في حديث للأناضول:
- 6 أسرى قتلوا بالسجون منذ 7 أكتوبر، وإسرائيل تجوع الأسرى وتصادر مقتنياتهم وأغطيتهم
- السجانون لديهم ضوء أخضر بالتنكيل بالأسرى، وصمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يزعجنا
- الانتهاكات تدل أنه يجب إسقاط صفة دولة عن إسرائيل ومؤسساتها كونهم يتصرفون كعصابات
- قد يتعرض أسرى غزة لتحقيق قاس ثم قتلهم والادعاء أنهم قتلوا بساحة المعركة والتحفظ على جثامينهم

اتهم مسؤول فلسطيني بمنظمة التحرير الفلسطينية، إسرائيل بالتصرف كـ "عصابة" جراء ممارساتها "التنكيلية والانتقامية" بالأسرى في السجون الإسرائيلية.

قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة للمنظمة قال في حوار مع الأناضول، إن "الانتقام كان وما يزال سيد الموقف في السجون الإسرائيلية".

وأضاف: "اتضح أن إجراءات الاحتلال في السجون لا دخل لها بحالة الحرب ولا علاقة لها بالأمن، هي فقط انتقام كان وما زال سيد الموقف".

وأشار إلى أن إسرائيل ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنتهج سياسة تجويع الأسرى، ومصادرة المقتنيات والأغطية والفرشات والوسائد.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، اعتقل خلالها نحو 3 آلاف فلسطيني، يضافون إلى أكثر من 5 آلاف معتقل قبل ذلك التاريخ، بحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.

ويتزامن ذلك مع الحرب المدمرة على غزة التي خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل، و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

ولفت فارس إلى أن "الأخطر هو الاعتداء الجسدي على الأسرى، بحيث يتعرضون للضرب بالهراوات من قبل نحو 10 سجانين على كل أنحاء الجسد، غير آبيهن بوضعهم الصحي أو أعمارهم".

وقال: "السجانون لديهم ضوء أخضر بالتنكيل بالأسرى، وإذا ما قتل أحدهم لن يتعرض أي سجان للمساءلة والتحقيق والمحاسبة".

"إسرائيل أطلقت يد الوحدات الخاصة بالسجون الذين يدخلون الأقسام بسلاحهم الرشاش وهذه لأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة"، وفق فارس.

ولفت رئيس هيئة شؤون الأسرى إلى أن "الأسرى تولد لديهم شعور أنهم يستدرجون لمواجهة جماعية حتى يكون مسوغا للاعتداء عليهم بالنار وقتلهم".

وأشار إلى أن 6 أسرى قتلوا بالسجون منذ 7 أكتوبر، وأن "كل هذه الانتهاكات تدل أنه يجب إسقاط صفة الدولة عن إسرائيل ومؤسساتها كونهم يتصرفون كمجموعة من العصابات".

ولفت فارس إلى أن غرف الأسرى تكتظ بالمعتقلين بدون فرشات وأغطية، منهم من ينام على الأرض في ظل دخول فصل الشتاء.

وأوضح أن كل غرفة تضم نحو 10 أسرى بينما سعتها 6 أشخاص، يقدم لهم طعام يكاد لا يكفي اثنين فقط، مشيرا أن غالبية الأسرى فقدوا 5 إلى 10 كغ من أوزانهم منذ 7 أكتوبر، ويمنعون من حلاقة شعر رؤوسهم أو ذقونهم.

وذكر أن أي أسير يعترض على أمر ما يجري عزله والاعتداء عليه بالضرب المبرح، "هناك أسرى أصيبوا بكسور وجروح ولم يقدم أي علاج لهم، بينهم من هو بحاجة إلى 15 غرزة لم يعطى مسكنا أو مطهر جروح".

ومن السياسات العقابية بحسب فارس، قامت مصلحة السجون بمصادرة كل مقتنيات الأسرى وكتبهم وصورهم وذكرياتهم وبإلقائها في المزابل.

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي مرات عديدة مقاطع تظهر تعامل السلطات الإسرائيلية مع الأسرى بالضرب والإهانة وتجريدهم من الملابس، وعن ذلك يقول فارس: "هذا توثيق الجنود نفسهم، وكلها تم جمعها وتسليمها للجهات الدولية وسفراء وقناصل من أجل فضح ممارسات إسرائيل ووقف تلك الانتهاكات".

وعن موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال المسؤول الفلسطيني: "صمت اللجنة الدولية يزعجنا".

وأردف: "قلنا لهم بما أن إسرائيل تمنعكم من القيام بدوركم عليكم التحدث وإصدار بيان يوضح من يمنعكم، أو تغادروا وتعلنوا أنه لا حاجة لوجودكم كون إسرائيل تمنعكم من القيام بمهمتكم".

وأضاف: "هذا (إصدار بيان توضيحي من الصليب الأحمر) قد يستجلب الرأي العام الدولي ويشكل ضغطا على إسرائيل، لكن اللجنة الدولية تبقى صامتة حتى الآن".

وعن أسرى قطاع غزة يقول فارس إن "إسرائيل تبقي الموضوع في الكتمان لا معلومات بشأنه، وهذا تصرف العصابة قد يكون لديها نوايا مبيته كأن يتعرض أسرى غزة إلى تحقيق قاس ثم قتلهم والادعاء أنهم قتلوا في ساحة المعركة وتحفظوا على جثامينهم".

وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي بالإلحاح لمعرفة مصير أسرى قطاع غزة.

وأشار إلى أن المعلومات التي رشحت لديه بشأن صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل ستشمل وقف إسرائيل لكل الانتهاكات بحق الأسرى.

وقال: "من المفترض أن تفرج إسرائيل عن الأسرى الأطفال والأسيرات ووقف أشكال القمع التي يتعرض لها المعتقلون".

وكانت السلطات الإسرائيلية شددت ظروف اعتقال الفلسطينيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم "كتائب القسام" وفصائل فلسطينية عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة وشن إسرائيل حربا على القطاع "دمّرت خلالها أحياء فوق ساكنيها" وخلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.