دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مسؤول إسرائيلي: مقترح غزة يشمل ضمانات غير قطعية لإنهاء الحرب

قال مسؤول إسرائيلي، الأربعاء، إن الخطوط العريضة لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة تنطوي على ضمانات أقوى لإنهاء الحرب لكنها لا تقدم وعدا قاطعا بذلك.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 02.07.2025 - محدث : 02.07.2025
مسؤول إسرائيلي: مقترح غزة يشمل ضمانات غير قطعية لإنهاء الحرب

Quds

القدس / الأناضول

** صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر إسرائيلي لم تسمه:
- إسرائيل أبدت بالمقترح الأخير مرونة تجاه عمق الانسحاب وتوزيع المساعدات الإنسانية
- الوثيقة لم تتضمن وعدا قاطعا بنية إسرائيل إنهاء الحرب، لكنها تحتوي على ضمانات قوية

قال مسؤول إسرائيلي، الأربعاء، إن الخطوط العريضة لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة تنطوي على ضمانات أقوى لإنهاء الحرب لكنها لا تقدم وعدا قاطعا بذلك.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إنه "وفقًا للوثيقة الأخيرة التي ردّ عليها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بالإيجاب، أبدت إسرائيل مرونة تجاه حماس في عدة نقاط".

والثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنشور على منصة "تروث سوشيال"، بأن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في قطاع غزة.

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن "الخطوط العريضة الحالية التي وافق عليها ديرمر تنطوي على ضمانات أقوى لإنهاء الحرب".

وقال: "أبدت الوثيقة مرونة في البنود المتعلقة بعمق الانسحاب الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار، وتوزيع المساعدات الإنسانية".

وأضاف: "الوثيقة، وإن لم تتضمن وعدا قاطعا بنية إسرائيل إنهاء الحرب، إلا أنها تحتوي على ضمانات قوية جدا بهذا الشأن".

وأشار بهذا الصدد إلى أنه "على سبيل المثال، تنص الوثيقة على أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال 60 يومًا من وقف إطلاق النار، فسيكون الوسطاء مسؤولين عن ضمان استمرار المفاوضات بشروط معينة".

وقال المصدر: "هذه ليست مجرد كلمات، بل هي أيضا الأجواء العامة التي تسمح لحماس برؤية مدى رغبة الأمريكيين وقدرتهم على استدراج إسرائيل إلى هناك" أي إنهاء الحرب.

وكانت "حماس" أصرت على وجوب إدخال تعديلات في اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال مؤسسات الأمم المتحدة وضمانات أمريكية أقوى بشأن إنهاء الحرب حال تطبيق الاتفاق.

وقالت الصحيفة: "يعتقد ترامب أن وقف إطلاق النار المؤقت سيشكل أساسًا لحل أكثر ديمومة، يسمح بتنفيذ خطة أمريكية لما بعد الحرب".

وأضافت: "وفقًا للخطة التي أُطلق عليها اسم خطة ويتكوف سيتم إعادة 10 رهائن أحياء و15 رهينة متوفين لا تزال جثثهم محتجزة خلال مهلة شهرين".

وتابعت الصحيفة: "وستصر إسرائيل أيضا على إبعاد حماس عن السلطة، ناهيك عن إبعاد قيادتها العليا عن القطاع وتفكيك جناحها العسكري رسميا".

واستدركت: "ومع ذلك، يبقى السؤال الرئيسي مطروحا بشأن هيكل قيادة غزة بعد الحرب، وما إذا كانت الدول العربية الرئيسية ستلعب دورا فاعلًا".

ولم تعلق حركة "حماس" على الفور على هذه المعلومات.

وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت المفاوضات جمودا، ولم يتم تسجيل أي تقدم جوهري في هذا الملف، وفق هيئة البث.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.